ليلة طربية بامتياز أحياها المطرب عبد الكريم الشعارعلى خشبة مسرح مترو المدينة حيث إعتاد أن يقدم أشهر وأصعب الأغاني من التراث الموسيقي الذي عرفته الحقبة الذهبية للأغنية العربية، وآخر ما إختاره 4 من أغنيات العندليب الراحل عبد الحليم حافظ أداها بإحساسه.
خشبة رحبة المساحة ملأها 8 عازفين شكلوا تختا شرقياً فاعلاً أجاد في حيثيات الأنغام التي عزفت بمهارة وأعلى درجات الإجادة، وهو ما جعل سلطنة مطرب السهرة الفنان عبد الكريم الشعار تتجلى بتطريب خاص هو سيده، مع خصوصية من وحي طبيعة الأغنية، لجهة التنغيم والتكرار بأكثر من طريقة إستناداً إلى الأصالة الأولى في الغناء.
واللافت هو التجاوب الجماهيري المطلق مع كل عبارة ومفردة وحتى مع الأنفاس ما يؤكد الرغبة الجماهيرية في التواصل والتفاعل مع المناخات الأصيلة ومعرفة مسبقة بأن الشعار له شخصية متفردة في غناء التراث من حنجرة قادرة .
بهدوء كامل، وثقة واضحة في احتواء متطلبات الأغنية يغوص الشعار بأستاذية في معنى ما يغنيه حتى لتبدو العبارات خارجة من أعمق أعماقه يزينها صوت نقي، قوي، معبر، مع تقطيع الجمل وفق إحساس مميز ليكون تركيز على كلمات بعينها، أو عبارات تستوجب الإعادات والتأوهات المطلوبة بحيث لا يكون المناخ كما هي الأغنية في الأصل، وهذه أهمية مثل هذا الريبرتوار الذي همه التميز بشكلٍ مواز للأغنية المعروفة بلحنها وكلماتها وأنفاس مطربها.
4 أغنيات للعندليب غطت وقت السهرة كاملاً تماماً كم الصالة الممتلئة عن آخرها بالرواد السميعة وهم مزيج من أجيال متعددة ما بين الشباب والتقدم في السن إضافة إلى الأعمار الوسيطة، وكم كان إختياره للأغنية الطويلة: قارئة الفنجان، التي تحدى الموسيقار محمد الموجي في تلحينها القوالب الغنائية المعتادة مما أثمر تجديداً في الجملة الموسيقية العربية مما عزز مسيرة عبد الحليم والموجي برائعة إضافية إستطاع معها المطرب الشعار أن يتلمس كامل جمالاتها ونقاط لمعانها فغناها بقلب وحنجرة من طراز نادر.
وألحقها بـ سواح ولها في عالم الأغنية مناخ شعبي راقص، ما أثار الحضور ودفع الكثيرين إل إستحداث حلقات تفاعل مع لحن الأغنية، ثم كانت محطة مع: كامل الأوصاف، بكل مناخها المتلون بين الرومانسية والطرب فكان الشعار ماهراً في الانتقال بين الحالين برشاقة وذكاء، وليكون مسك الختام: على حسب وداد قلبي، التي تماهى معها بكثير من السلطنة والتنغيم الأدائي فجاءت أليفة جميلة.
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:10
مواقع إخبارية إسرائيلية: حدث أمني صعب في خان يونس جنوب قطاع غزة
-
12:09
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: سجلنا خلال 3 أيام عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية
-
12:06
رتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات في رفح جنوبي القطاع إلى 30 شهيداً و170 إصابة
-
11:58
وكالة "سانا": رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يتوجه الى أذربيجان في زيارة رسمية
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: حالياً يعيش نحو مليون وربع المليون شخص في القطاع حالة جوع كارثي
-
11:48
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: يعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بينهم ما يزيد على مليون طفل
