اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها في الضفة الغربية، تزامنا مع عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها وطولكرم، كما ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة طمون بقضاء طوباس.

ففي شمال الضفة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في طمون أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن طواقمها في طوباس نقلوا عددا من جثث الشهداء، وعددا آخر من المصابين إلى المستشفى بسبب قصف من الجو في طمون، كما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن القصف جاء من قبل طيران الاحتلال. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

حصار وتفجير

وفي الشمال أيضا، قالت مصادر إن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزلا في بلدة قفين شمالي طولكرم بالضفة الغربية، وإن اشتباكات اندلعت بين مقاومين والقوات المقتحمة للبلدة. كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بير الباشا جنوبي جنين، وحاصرت منزلا، قبل أن تعتقل 3 فلسطينيين كانوا بداخله.

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة أيضا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال فجّر البارحة منزل الشهيد جمال أبو هنية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لحظة تفجير هذا البيت من قبل قوات الاحتلال.

ووسط الضفة، أفادت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة سلواد شمالي رام الله.

إدانات

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المجزرة وشددت على أن "جرائم الاحتلال بالضفة لن تكسر مقاومتنا ولن ترهب شعبنا".

وأضافت أن اغتيال عدد من المقاومين في طمون تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي "بحق شعبنا" ووجهت الدعوة إلى الجماهير في الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه.

ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذه المجزرة وقالت إنها تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب بهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتغيير الوقائع الديمغرافية، وأضافت -في بيان- أن السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب.

وفي وقت سابق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال في محور الحمامة ب مخيم جنين شمالي الضفة.

وقد دأبت كتيبة جنين على الاشتباك والتصدي لجيش الاحتلال واستهداف آلياته التي تقتحم المدينة، وقد تمكنت في وقت سابق من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمخيم، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في مخيم جنين، جرّاء عدوان الاحتلال.

ويأتي القصف الإسرائيلي على طمون بمحافظة طوباس ضمن عدوان متصاعد على شمال الضفة بدأه الجيش الإسرائيلي بمحافظة جنين في 21 كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل طولكرم.

الى ذلك أعلنت سرايا القدس–كتيبة جنين أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت السرايا -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إنها فجرت المنزل المفخخ بعد أن استدرجت قوة من لواء غولاني إليه في إطار ما سمتها عملية هندسية معقدة.

وأكد البيان أن العبوات المتفجرة التي تم استخدامها في العملية استولى عليها المقاومون من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية المستمرة منذ أيام.

وقالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن التفجير يأتي ردا على ما وصفتها بعملية الاغتيال الجبانة التي وقعت في بلدة طمون قرب طوباس وأسفرت عن استشهاد 10 مقاومين من السرايا وكتائب القسام.

كما قال البيان إن تفجير المنزل المفخخ يأتي بعد ما وصفه بالاستعراض السخيف الذي قام به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس والانتصار المزعوم الذي أعلنه في أزقة مخيم جنين.

وقد تداولت منصات رقمية مقاطع فيديو تظهر طائرة مروحية لقوات الاحتلال تنقل جنودا لجيش الاحتلال مصابين بعد كمين للمقاومة في مخيم جنين.

وبعيد تداول تقارير عن العملية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي قصفت مخيم جنين. 

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس