يرتفقع منسوب الترقّب لما ستؤول إليه عملية تشكيل الحكومة العتيدة، في ضوء معلومات متداولة حول اقتراب هذا الاستحقاق من الإنجاز في موعد قريب، وذك انطلاقاً من الموقف المعلن من قصر بعبدا للرئيس المكلّف نوّاف سلام، حيث إن عناوين الإصلاح والإنقاذ وإطلاق مرحلة جديدة على الساحة الداخلية، تفرض نفسها في أجندة الحكومة العتيدة على كل المستويات. ومن هنا، يرى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غيّاث يزبك في حديث لـ "الديار"، أن "عملية التأليف تحرّكت أكثر من مرة من المربع الأول ثم عادت إليه، وهذا الأمر طبيعي في تشكيل الحكومات، إلا أنه من غير الواضح ما هي المقاييس التي يعمل على أساسها الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية، لنتمكن من الحكم ما إذا كانت الأمور ذاهبة في الاتجاه الصحيح، وكل ما نتمناه هو أن تتّجه الأمور في المنحى الإيجابي، فالبلد لم يعد يحتمل حكومات اختبارية أو حكومات تفشل قبل أن تبدأ العمل، وكل ما يتردّد حول تشكيل الحكومة مبني فقط على تسريبات إعلامية، ولكن عندما يخرج الرئيس سلام عن صمته بعد سيل من التسريبات، فهو يُسقط كل السيناريوهات الحكومية المتداولة، وهذا هو التوصيف الواقعي لمجريات الأمور اليوم".
ورداً على ما يُطرح عن "فيتوات" خارجية على بعض الأسماء الحزبية، يكشف النائب يزبك، عن أن "هناك بعض الأروقة الديبلوماسية التي توحي بمثل هذا التوجّه، ولكن من خلال تقاطع المعطيات، وليس المعلومات، لا يمكن اليوم لهذه الاندفاعة التي تشبه الحركة التي تحصل في الشرق الأوسط الجديد بالمفهوم الإيجابي، وليس بمفهوم العدو الإسرائيلي، فإنه لا يمكن العودة إلى الوراء وإلى عدّة الشغل القديمة من خلال وزراء سابقين وغير مقبولين جراء تجربتهم في السلطة، لأن مثل هذه المعادلات لن تتمكن من تأمين دعم ضروري من أجل إنقاذ لبنان، وهذا ما تحذّر منه كل الدول المانحة، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، ومن هنا، فإن تمسّك الثنائي الشيعي بالمنطق القديم في تأليف الحكومة، لا بد أن يصطدم بالوقائع والمتغيرات والمعطيات الإقليمية والدولية، وهنا، قد تنتصر التسوية التقليدية القديمة إنما ستكون عندها الطامة الكبرى، لأن الحكومة في هذه الحالة لن تتمكن من الحصول على أي دعم خارجي، أو حتى اعتراف، حتى ان الثنائي الذي يسعى إلى فرض المعادلات القديمة في قتال تأخيري، لا يساعد على إنقاذ نفسه، لذلك، على الرئيسين عون وسلام اللجوء إلى الحل الأسلم والمنطقي لاجتراح حكومة لا تكسر أي طرف داخلي، وتستطيع في الوقت نفسه تشكيل واجهة مستقطبة للمساعدات من الخارج".
وعن مخاوف من وصول الرئيس المكلّف إلى مرحلة الاعتذار عن التشكيل، يؤكد النائب يزبك، أن "هناك بعض القوى التي تحاول القيام بحركة مرتدّة ضد الاندفاعة التي تحقّقت، وهو ما حصل في عدة محطات سابقة، ولكن هذا النهج لن ينجح، علماً أن الجميع يدركون ما هي مواصفات الوزراء والمعايير التي يطالب بها كل اللبنانيين الذين يعلّقون الآمال على الحكومة وعلى العهد، وعند انتخاب رئيس جمهورية كالرئيس جوزيف عون، فمن غير الممكن تشكيل حكومة لا تأخذ سوى إلى الكارثة، لأن العمل غير ممكن من خلال عدّة شغل قديمة، إذ لا يكفي الإتيان برئيس حكومة كالرئيس سلام، بل يجب تشكيل فريق يتماهى مع خطاب القسم ومواقف الرئيس المكلّف".
يتم قراءة الآن
-
الترويكا الأميركيّة لإدارة لبنان
-
لبنان تحت المجهر الدولي... قرارات حاسمة في الأفق حرب الساحل السوري تنعكس توترا في طرابلس ــ عكار ــ الهرمل ــ القصير
-
مقتضيات «الوحدة الوطنية» تنتج التعيينات الامنية والعسكرية اجماع على رفض التطبيع... ونتانياهو: لن ننسحب من لبنان «القوات» تستعجل طرح ملف السلاح... والرئيس مع التريث!
-
الضغوط تخلي معلولا من المسيحيين...أين المجتمع الدولي من الهجرة المسيحيّة من سورية؟ مخاوف من اتباع سياسة ممنهجة لإفراغ المناطق الدينيّة وقلب المعادلة الديموغرافيّة...!!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:48
زحمة سيارت خانقة والسير متوقف على طريق بشارة الخوري باتجاه وسط بيروت
-
21:24
غارة إسرائيلية جديدة استهدفت جرود بلدة ماسا الحدودية مع سوريا في السلسلة الشرقية
-
21:22
العدو يلقي بالونات حرارية الان في البقاع بشكل مكثف.
-
21:02
تجدد الغارات الاسرائيلية على السلسلة الشرقية
-
20:22
تحليق مكثف للطيران الحربي والمسيّر في الأجواء البقاعية
-
20:19
الغارة الإسرائيلية الثانية في السلسلة الشرقية استهدفت مرتفعات جرود قوسايا
