باستثناء التنظيم الشعبي الناصري، لم يغادر لقاء الاحزاب والشخصيات الوطنية او ما يعرف بلقاء احزاب 8 آذار، اي حزب او عضو من اعضائه خلال معركة "طوفان الاقصى".
وتكشف اوساط حزبية وقيادية في هيئة التنسيق للقاء الاحزاب لـ"الديار"، ان تجميد او تعليق اسامة سعد عضوية حزبه من اللقاء وسحب ممثله منه، تم بسبب "العلاقة المتوترة"بين سعد وحزب الله، والذي يتهمه الاخير بأنه "وضع يده على صيدا عبر تأسيسه سرايا المقاومة في صيدا"، وهو ما يعتبره سعد اضعافاً والغاء له، على حد وصفه.
ويؤكد القيادي ان خروج الجماعة الاسلامية منه في العام 2011، والتي كانت منحازة ضد النظام السوري السابق، وكذلك خرج الحزب الشيوعي من اللقاء للاسباب السورية نفسها. اما الحزب التقدمي الاشتراكي فخرج من اللقاء بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ويشير القيادي الى ان الزلزال الحاصل في المنطقة، ولا سيما انهيار النظام في سوريا وبعد علاقة دامت معه لأكثر من 5 عقود لا بد من ان يكون له تداعيات على اللقاء، لا سيما ان عدداً كبيراً من اعضائه كانت تربطه علاقات وثيقة مع نظام الرئيسين حافظ وبشار الاسد، كرافعة للمقاومة وعقدة الوصل بين المقاومة في لبنان وايران والمقاومة في فلسطين.
ويلفت الى ان حزب الله وحركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة وحزب البعث وحزب الاتحاد، كلها احزاب تربطها علاقات وثيقة بالنظام السوري السابق، وهي حتى اليوم ليس لها اي اتصال بالنظام السوري الجديد، والذي عمد في اول خطواته الى حل الاحزاب التي تشكل الجبهة الوطنية التقدمية .
وهذا يعني حل كل الاحزاب التي كانت حليفة للنظام. والسؤال هو: هل يلغي الاحزاب نفسها بعد الجبهة ويحظرها ويلاحق افرادها؟
ويتوقع القيادي ان لا يتم التعامل مع الاحزاب اللبنانية التي كانت حليفة لنظام الاسد، كالاحزاب السورية التي كانت متحالفة مع الاسد ، التي حلها والغاها الرئيس الانتقالي احمد الشرع..
ويرى ان القراءات التي اجراها اللقاء اخيراً حول الملف السوري أكدت ضرورة التريث في انتظار ما ستؤول اليه الامور هناك.
وعن الجبهة الجنوبية، يؤكد القيادي ان بقاء الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب من شأنه ان يعيد كل الحسابات لقوى المقاومة في لبنان، ولا سيما الاحزاب الاعضاء في لقاء الاحزاب وممن له تاريخ وباع طويل في مقارعة العدو .
والذين كان لهم مساهمات في عملية "طوفان الاقصى"، والعدوان الاسرائيلي على لبنان بعدها الى جانب المقاومة وحزب الله.
ويؤكد القيادي ان اللقاء سيبقى متمسكاً بخيار المقاومة ويدعم حزب الله والمقاومة، وهو الى جانبها مهما بلغت التضحيات والخسائر، وكذلك الى جانب المقاومة في غزة، وهو سينظم لقاء تضامنياً الاثنين المقبل مع غزة وانتصارها واحياء لذكرى قادتها الشهداء وعلى رأسهم الشهيدان القائدان محمد الضيف ويحيى السنوار.
ويؤكد القيادي، ان تعدد مهام الوزير السابق محمود قماطي وتفرغه لملفات اضافية في حزب الله الى جانب ملف الاحزاب لم يمنع ان يكون لحزب الله زخم كبير في اللقاء خلال الحرب الصهيونية الاخيرة وبعدها، وعبر حضور معاونه الدكتور علي ضاهر وعضو المجلس السياسي الحاج غالب ابو زينب في اجتماعات اللقاء.
ويكشف القيادي ان اللقاء يقوم بقراءة هادئة ومتريثة لكل الاوضاع المحلية والاقليمية، وهو يجتمع بشكل مصغر او موسع لنقاش التطورات والاحداث واستخلاص العبر والخواتيم منها.
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
-
22:14
انتهاء الربع الثالث من مباراة الرياضي والحكمة، بتقدم الرياضي (73-51).
-
21:56
المبعوث الأميركي إلى سوريا: قسد تشعر أن على واشنطن التزاما تجاهها لكننا لسنا ملزمين إذا لم يكونوا منطقيين، والاعتقاد أننا ندين لقسد لكونها شريكا لا يعني دينا بتشكيل حكومة مستقلة داخل حكومة.
