ما يحصل في مدينة طرابلس من فلتان امني، بتنامي ظاهرة سرقة المحلات التجارية، الى جانب نشل السيدات خاصة نشل الهواتف والحقائب، لم يحصل مثيل له في اصعب المراحل التي مرت على البلاد في زمن الحرب الاهلية...
فقد تفاقمت ظاهرة السرقات في شارع نديم الجسر التجاري الحيوي، وبعض الشوارع الاخرى، حيث تتعرض محلات تجارية وسيارات الى عمليات سرقة، لمحلات مجوهرات والبسة وغيرها، عدا سرقة سيارات ودراجات نارية، ونشل هواتف من ايادي المارة نساء ورجالا، لكن الغالبية من النساء كونهن فريسة سهلة لراكبي الدراجات النارية.
وباتت الشوارع الطرابلسية غير آمنة، سواء في النهار او الليل، نتيجة الفلتان الامني غير المسبوق، والذي يبدو انه يتفاقم، بما ادى الى موجة عارمة من الاستياء الواسع لدى اصحاب المحلات والاهالي كافة، رغم كل النداءات والمطالبات التي دعت الاجهزة الامنية الى رفع درجة الاستنفار، واتخاذ التدابير والاجراءات الكفيلة باستئصال هذه الظاهرة وبسط الامن في المدينة، التي تتحول الى ساحة للفوضى المتفشية والمثيرة للقلق، بما ينعكس سلبا على حركتها التجارية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية.
وحسب مصادر اصحاب المحلات، انهم عمدوا مؤخرا الى تركيب بوابات حديدية متينة، وانظمة حماية امنية، وكاميرات وانارة الكترونية بكلفة مالية عالية، لحماية ممتلكاتهم جراء ما يتعرضون له في غياب التدابير الامنية الكافية.
وحذر اصحاب المحلات من احتمال لجوئهم الى الامن الذاتي، في حال تلكوء السلطات المعنية في اتخاذ التدابير والاجراءات الكفيلة، بوضع حد لهذه الظاهرة الخطرة، وان مناشدات ارتفعت دعا فيها اصحاب المحلات الى ملاحقة العصابات الفالتة في شوارع المدينة، وان الثقة كبيرة بالاجهزة الامنية القادرة على كشف هذه العصابات ومخابئها، نظرا الى انتشار الكاميرات في الشوارع، التي بامكانها ان ترشد القوى الامنية الى بؤر العصابات ومواقع تجوالها.
ان الاوضاع لم تعد تحتمل، ومن شأنها ان تزيد من المخاوف، لدرجة ان بعض المحلات قد تضطر الى الاغلاق والانتقال الى مدن اكثر امانا واستقرارا، إلا اذا كان المقصود تهجير اولئك التجار، وتحويل المدينة الى مرتع للعصابات والعابثين بالامن والاستقرار، خاصة ان هذا الفلتان يتزامن مع انتشار واسع للاسلحة الفردية بايدي الشبان، الذين يبتاعون الاسلحة باسعار منخفضة جدا تجعلها بمتناول اليد بسهولة في الآونة الاخيرة، جراء تهريب اسلحة فردية لمهربين وتجار اسلحة، مع تجار المخدرات الذين يرتعون باحياء المدينة، الى درجة مثيرة للجدل والخوف والقلق، مما يستدعي ملاحقة دؤوبة ومتواصلة للعصابات وتجار الاسلحة ومروجي المخدرات.
يتم قراءة الآن
-
ايجابيات وسلبيات التعميمين 158 و166 غبريل للديار : اتخذ مصرف لبنان قرار رفع سقف قيمةً السحوبات لان الحل الشامل للودائع متأخر
-
برّاك يطرح تسوية صعبة والحكومة على مفترق طرق تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات انطلاق الامتحانات الرسمية وسط احتجاجات وتحديات تربوية
-
أين إيران في تغيير الشرق الأوسط؟
-
نداء الساحل السوري: أنقذوا ما تبقى منا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:33
الحكومة السورية: - نرحب بأي مسار مع قسد من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد
-
23:33
الحكومة السورية: متمسكون بمبدأ سوريا الواحدة وجيش واحد وحكومة واحدة
-
23:33
بيتكوين تسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 111051 دولارا بارتفاع 2.2%
-
23:32
قصف مدفعي وفوسفوري على أطراف الوزاني
-
22:55
الرياضي يفوز على الحكمة بنتيجة 83 - 75 ويتقدم 3-1 في السلسلة النهائية من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:05
- القاضية دورا الخازن ادعت على جاد غاريوس مدير شركة betarabia بالتهرب الضريبي وإثراء غير مشروع وتبييض الأموال
