إقرار مشروع موازنة العام 2025 بمرسوم بعدما تمّ الالتزام بالمهل المحدّدة وفقاً للأصول، بات ضرورة مُلحّة وهو يبقى أسلم مالياً من عدم إقراره واللجوء إلى الصرف على القاعدة الإثني عشرية..." الكلام لوزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل على وقع تكثيف المشاورات تمهيداً لتصاعد الدخان الأبيض من القصر الجمهوري إيذاناً بتشكيل الحكومة العتيدة.
هذه "الضرورة المُلحّة" التي تحدث عنها الوزير الخليل تُثير جدلاً دستورياً حول أحقيّة صدور مشروع موازنة 2025 بمرسوم.
هذا الجدل حسمَه رئيس "مؤسسة جوستيسيا" الحقوقية المحامي بول مرقص بشرح دستوري عبر "المركزية"، يذكّر فيه بأن "الواجب أصلاً أن يتم إقرار الموازنة بقانون يصدر عن المجلس النيابي لأنها تتضمّن اعتمادات لا تصدر الا بقانون وضرائب لا تفرض الا بقانون وفق صراحة المادة ٨١ وما يليها من الدستور وأيضا لتمكين المجلس النيابي من ممارسة الرقابة المالية على الحكومة وعلى وسائل الجباية والانفاق. أما إصدار الموازنة بمرسوم عن مجلس الوزراء فدونه الشروط المعقدة المنصوص عليها في المادة ٨٦ من الدستور والتي لا تتوافر في حالتنا الراهنة. اضافة الى أنه يعود للحكومة الجديدة أن تسترد مشروع قانون الموازنة لاعادة درسه".
وإذا انقضى العقد الاستثنائي هذا ولم يُبت نهائياً في مشروع الموازنة، فلمجلس الوزراء أن يتخذ قراراً يصدر بناءً عليه عن رئيس الجمهورية، مرسوم يجعل بموجبه المشروع بالشكل الذي تقدّم به المجلس مرعياً ومعمولاً به. ولا يجوز لمجلس الوزراء أن يستعمل هذا الحق إلا إذا كان مشروع الموازنة قد طُرح على المجلس قبل بداية عقده بخمسة عشر يوماً على الأقل.
على أنه في مدة العقد الاستثنائي المذكور، تُجبى الضرائب والتكاليف والرسوم والمكوس والعائدات الأخرى كما في السابق، وتؤخذ ميزانية السنة السابقة أساساً ويُضاف إليها ما فُتح بها من الاعتمادات الإضافية الدائمة، ويُحذف منها ما أُسقط من الاعتمادات الدائمة، وتأخذ الحكومة نفقات شهر كانون الثاني من السنة الجديدة على القاعدة الاثني عشرية".
علماً، يُضيف مرقص، أن الحكومة الراهنة التي توسّعت في تطبيق "المعنى الضيّق لتصريف الأعمال" المنصوص عليه في الفقرة ٣ من المادة ٦٩ من الدستور بسبب الإطالة في الشغور الرئاسي، مستفيدة أيضاً من صلاحيّتها في ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمقتضى المادة ٦٢ من الدستور، تعود حكماً إلى ممارسة المفهوم الضيّق بسبب انتخاب الرئيس وضرورة تشكيل حكومة جديدة قيد التأليف مع بدء ولايته. فهي لن تجتمع بعد الآن ما لم يطرأ حدث خطر أو على قدر كبير من الأهمية لا يحتمل انتظار الحكومة الجديدة وليس في عداد ذلك إصدار الموازنة بمرسوم على افتراض تحقّق شروط المادة ٨٦ من الدستور".
في كل الأحوال، تبقى هذه الخطوة رهن الحكومة الجديدة التي من المأمول أن تخطّ بيانها الوزاري ببنود تسهّل نمو الاقتصاد.
يتم قراءة الآن
-
محمد الدقة لـ"الديار": كل مباراة لـ"النجمة" في السداسية ستكون بمثابة النهائي
-
هل عادت الكلمة للشارع... من طريق المطار الى ساحة الشهداء الحريري يكسب الرهان الشعبي... والحزب "يهز العصا"
-
كوريا الشمالية: على أميركا التخلي عن تهديداتها العسكرية إذا كان لديها مخاوف بشأن سلامة أراضيها
-
ما هي تداعيات وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني؟ لبنان كان يتلقى مساعدات بقيمة ٦٤٣ مليون دولار لمختلف القطاعات
الأكثر قراءة
-
كوريا الشمالية: على أميركا التخلي عن تهديداتها العسكرية إذا كان لديها مخاوف بشأن سلامة أراضيها
-
الدراّج اللبناني رفيق عيد: سأشارك في جميع مراحل بطولة العالم للراليات الصحراوية (باها) للعام الجاري
-
ما هي تداعيات وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني؟ لبنان كان يتلقى مساعدات بقيمة ٦٤٣ مليون دولار لمختلف القطاعات
عاجل 24/7
-
21:56
حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، والتجويع أصبح سلاحا مباشرا في الحرب الوحشية التي تستهدف حياة الفلسطينيين وصمودهم.
-
21:55
حماس: الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن التبعات الإنسانية الكارثية التي تزداد كل ساعة، وصمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة سياسات القتل والتجويع والحصار.
-
21:55
حماس: هذه الجريمة تمثل تصعيدا خطيرا لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بلا رادع أو حساب.
-
21:53
حماس: التصدي للعدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل، ونطالب بفتح المعابر فورا وتوفير الماء والغذاء والدواء ومقومات الصمود لأهلنا في قطاع غزة.
-
21:53
حماس: ندعو الشعوب وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لكسر الحصار الظالم وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة، ونحمل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية التقاعس والتخاذل عن القيام بواجباته الإنسانية والقانونية.
-
21:52
حماس: العدو صعد عدوانه منذ 2 آذار الماضي بإغلاق المعابر ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية.
