اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سيطر متمردو حركة "إم 23" المدعومون من رواندا على مدينة منجمية في إقليم جنوب كيفو بشرق الكونغو، مستأنفين تقدمهم نحو مدينة بوكافو عاصمة الإقليم، على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنوه قبل 4 أيام.

واستولت حركة "إم 23" والقوات الرواندية على مدينة نيابيبوي المنجمية على بعد حوالي 100 كيلومتر من بوكافو و70 كيلومترا من المطار الإقليمي.

وقال نيني بنتو، رئيس المجتمع المدني في إقليم جنوب كيفو، إن مدينة نيابيبوي التي تشتهر بالتعدين والواقعة في منتصف الطريق بين بوكافو وغوما أصبحت تحت سيطرة متمردي الحركة.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا هذه السيطرة من قبل المتمردين "دليلا واضحا على أن وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أُعلن عنه كان بمثابة خدعة كالعادة".

وقالت فيفيان فان دي بيري نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية إن مدينة غوما ما زالت "تحت الاحتلال" من جانب متمردي الحركة، مضيفة أن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قد تم انتهاكه، حيث تخوض قواتهم قتالا عنيفا على طول الطريق الرئيسي الواصل إلى مدينة بوكافو الرئيسية في إقليم جنوب كيفو.

وأضافت أن متمردي حركة "إم 23″ أصبحوا الآن على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال من بوكافو. مشيرة إلى أن جميع طرق الخروج من غوما ومطارها تحت سيطرة الحركة

والقوات العسكرية الرواندية التي تدعمها، كما تم تقييد تحركات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في المدينة.

ونبهت بيري إلى أن إعادة فتح مطار غوما المتضرر هو أمر بالغ الأهمية للاستخدام المدني والإنساني المستمر. وتابعت بيري أن الأمم المتحدة تشعر أيضا بـ "قلق بالغ" إزاء فقدان مطار كافومو في بوكافو، الذي يستخدمه الآن الجيش الكونغولي.

ضحايا

وفي غوما، أعلنت الأمم المتحدة أن الصليب الأحمر جمع ما يقارب من ألفي جثة لضحايا العنف، في حين لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، ويواصل السكان دفن ذويهم.

وتوقعت فان دي بيري ارتفاع هذا العدد، خصوصا أن هناك العديد من الجثث المتحللة في بعض المناطق ، ووصفت الوضع بأنه "متقلب للغاية". وقالت إن تصاعد العنف أدى إلى معاناة إنسانية هائلة ونزوح واسع النطاق وأزمة إنسانية متزايدة.

وكان متمردو حركة "إم 23″ أعلنوا وقف إطلاق النار"لأسباب إنسانية بعد مناشدات لفتح ممر آمن يسمح بمرور المساعدات ومئات الآلاف من النازحين".

لكن حكومة الكونغو وصفت وقف إطلاق النار بأنه "إعلان كاذب"، وقالت في بيان لها إن "وقف إطلاق النار من جانب واحد بين قوات الدفاع الرواندية وحركة إم 23 لم يكن سوى كذبة رواندية. فقد عبرت القوات حاجز غوما العظيم ليلا لمهاجمة مدينة نيابيبوي".

توقيف ودبلوماسية

في غضون ذلك، أصدرت السلطات الكونغولية مذكرة توقيف دولية مساء أمس ضد كورنيلي نانجا، أحد القادة السياسيين لحركة "إم 23". كما دعا مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى تقديم المعلومات والأدلة المتعلقة بالجرائم الوحشية المرتكبة في شرق الكونغو.

وأضاف في بيان له "سيواصل المكتب التحقيق في الجرائم المزعومة المرتكبة من قبل أي شخص، بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، ولن يقتصر التحقيق على أفراد معينين أو أطراف أو أعضاء في مجموعات محددة".



الأكثر قراءة

الحدود الجنوبية والشرقية «قنبلة» موقوتة في طريق الحكومة اسرائيل تروّج لتأجيل جديد ولبنان ينتظر الموقف الاميركي! الجيش يرفع جهوزيته بقاعا وتهجير للبنانيين من داخل سورية