اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف حسن سوزبلر، مدير مركز أبحاث الزلزال بجامعة التاسع من تموز، عن سر الوميض الأبيض الذي أضاء سماء مدينة قهرمان مرعش أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من شباط 2023.

وأوضح سوزبلر أنه على الرغم من أن قوة الزلزال والذي وصف بـ "كارثة القرن" بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، فإن شدته كانت حوالى 12 درجة، مما أدى إلى تغيير شكل الأرض في المناطق التي يمر بها الصدع، وحدوث نبضة جانبية قوية.

وأضاف أن الفحوصات التي أجريت على الصدع الرئيسي كشفت عن نبضات تراوحت بين 2 إلى 7 أمتار.

وفيما يتعلق بكرات اللهب التي شوهدت في أجزاء مختلفة من المدينة أثناء الزلزال، والتي أدت إلى تلون السماء باللون الأحمر، أوضح سوزبلر أن هذه الظواهر تقع ضمن فئة الأحداث التي تحدث أثناء الزلازل أو بعدها مباشرة.

وقال سوزبلر: "تبدأ هذه الظواهر في توليد الكهرباء عندما نقترب من وقت الزلزال بسبب الإجهاد الشديد تحت الأرض، مما يؤدي إلى توليد مجالات كهربائية تصل إلى سطح الأرض على شكل تغيرات في المجال الكهرومغناطيسي. وعندما تصل هذه الطاقة إلى الغلاف الجوي وتتفاعل مع الكهرباء الموجودة فيه، يحدث تفاعل إلكتروني مشابه لضربة البرق، مما ينتج منه إشعاعات مرئية".

وأضاف أن مثل هذه الأحداث تحدث عادة خلال الزلازل التي تزيد قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة يمكن اعتبارها لقاءً بين الكهرباء المتولدة في باطن الأرض وتلك الموجودة في الغلاف الجوي.

وأكد أن هذه الإشعاعات تكون عادة قصيرة العمر، ولكنها في بعض الحالات قد تستمر لفترة أطول، خاصة عندما تتمكن من الوصول إلى السطح عبر خطوط الصدع.

واختتم سوزبلر بالقول: "لاحظنا هذه الظاهرة في زلزال عام 1999 وفي زلازل أخرى. إنها تحدث نتيجة للضغط الشديد تحت الأرض، ولا تحدث في كل الزلازل، ولكنها تكون أكثر وضوحًا في الزلازل واسعة النطاق مثل زلزال 2023".

وفي صباح 6 شباط، شهدت تركيا زلزالا قويا أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص ودمر آلاف المباني.

الأكثر قراءة

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد