يواجه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب مضيفه مانشستر سيتي الانكليزي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا اليوم الثلاثاء في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وهو يتساءل حول كيفية إيقاف المهاجم النروجي القوي إيرلينغ هالاند.
وعاد العملاق النروجي إلى مستواه بتسجيله سبعة أهداف في آخر ثماني مباريات خاضها في جميع المسابقات وسيسعى إلى الاستفادة من دفاع مدريد المنهار.
وتفاقمت غيابات داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو الطويلة بسبب الإصابة بسبب الإصابات الجديدة للألماني أنتونيو روديغر والنمسوي دافيد ألابا ولوكاس فاسكيس.
ويعاني ريال مدريد من نقص في خط الدفاع قبل مباراة سيتي. لم يعزز النادي صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية، وقال مدربه الايطالي كارلو أنشيلوتي إن فريقه يجب أن “يتحمل” الموقف الصعب الذي يمر به.
ولا يزال المدرب يبحث أيضًا عن التوازن المثالي بين الدفاع والهجوم بعد التعاقد مع المهاجم الفرنسي النجم كيليان مبابي الصيف الماضي. غالبًا ما عانى حامل اللقب من الناحية الدفاعية عند استخدام مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو والانكليزي جود بيلينغهام معًا كأساسيين.
ومع ذلك، نشر أنشيلوتي "رباعيه الرائع" في مباراة الدربي أمام جاره أتلتيكو مدريد 1-1 في الدوري السبت وعملوا بجد عندما ساهموا في إدراك فريقه للتعادل وساعدوا أيضا في الشق الدفاعي.
ولم يكن الأمر كذلك دائمًا، حيث تشاجر لاعب الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش مع فينيسيوس الأسبوع الماضي في المباراة التي فاز فيها على الجار ليغانيس 3-2 في ربع نهائي مسابقة كأس الملك، حيث طالب الجناح البرازيلي بالمساعدة بشكل أكبر في الدفاع.
وقال أنشيلوتي مدافعًا عن القائد الكرواتي: "يجب عليك دائمًا احترام ما يقوله مودريتش".
أمضى أنشيلوتي الأشهر الأولى من الموسم يشكو من الافتقار إلى التوازن وأخلاقيات العمل الدفاعي من فريقه، حيث تراجع ريال مدريد في البداية خلف برشلونة محليًا وخسر أمام ليل الفرنسي وليفربول الانكليزي وميلان الايطالي في أوروبا.
تحسن النادي الملكي مع تقدم الموسم وارتفاع منسوب الثقة لدى مهاجمه مبابي وتسجيله للأهداف.
وأشاد أنشيلوتي بالتزام فريقه ضد أتليتكو، قبل زيارة ملعب الاتحاد.
وقال المدرب "لقد ضحى الجميع وقاتلوا وكافحوا وأدركوا التعادل في المباراة الصعبة" بهدف لمبابي في الشوط الثاني بعد أن وضع الدولي الارجنتيني خوليان ألفاريس أتلتيكو في المقدمة في الشوط الاول.
وأضاف "بذل مبابي وفينيسيوس جهدًا ليكونا أقرب إلى بقية لاعبي الفريق… كان أداءً جيدًا من حيث التزام اللاعبين".
وبذل بيلينغهام جهدًا كبيرًا بشكل خاص، حيث تراجع إلى اليسار لمساعدة فريقه عندما كانت الكرة بحوزة أتليتكو.
وكان الأمر بعيدًا كل البعد عن هزيمة ريال مدريد أمام برشلونة 2-5 في نهائي مسابق الكأس السوبر المحلية في كانون الثاني، حيث انتقد أنشيلوتي بشدة دفاع فريقه.
على الرغم من الصعوبات، تسبب لاعب الوسط الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني الذي شغل مركز قطب الدفاع، في ركلة الجزاء التي افتتح منها أتلتيكو التسجيل بعد أن داس على قدم البرازيلي صامويل لينو.
ورغم الخطأ، فإنه من المقرر أن يحتفظ بمكانه ضد سيتي، إلى جانب المدافع الواعد راوول أسنسيو البالغ من العمر 21 عامًا.
وأصبح قلب الدفاع الإسباني الشاب لاعبًا منتظمًا لدى أنشيلوتي هذا الموسم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإصابات الكثيرة في خط دفاع ريال مدريد، وستكون مواجهة هالاند أكبر اختبار في مسيرته حتى الآن.
وارتقى أسنسيو إلى مستوى التحدي ويحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير في سانتياغو برنابيو التي تستمتع بتدخلاته على مهاجمي الفرق المنافسة.
وأبرز أنشيلوتي أن فريقه مزدهر على الرغم من غياب العديد من لاعبيه في الدفاع، مشيرا إلى أنه "قبل (الدربي) رأيت صورة حيث قام كارفاخال وألابا وميليتاو وروديغر بتحية زملائهم في الفريق قبل دخولهم الملعب".
وأضاف "على الرغم من الصعوبات، نحن نبلي بلاءً حسنًا جدا".
وكان فاسكيس هو الضحية الأخيرة في عيادة النادي الملكي، حيث أصيب في الدقائق الاخيرة من مباراة أتليتكو، وهذا يعني أن لاعب الوسط الدولي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي من المرجح أن يشغل مركزه كظهير أيمن.
وعلى الرغم من أن فريق غوارديولا كان أقل بكثير من أفضل مستوياته هذا الموسم، فإن دفاع مدريد الموقت يمثل فرصة جذابة لنجوم هجوم سيتي.
وويأمل أنشيلوتي في أن يتمكن فريقه من المنافسة بشكل جيد بما يكفي لتجنب الهزيمة مثل تلك التي عانوا منها أمام برشلونة هذا الموسم (0-4 و2-5)، حيث استقبلوا تسعة أهداف في مباراتين، والاستفادة من إقامة مباراة الإياب في برنابيو.
غياب السحر
ويغيب سحر ريال مدريد في المباريات الكبرى هذا الموسم، وكان الديربي فرصة لتدارك الأوضاع، لكنه لم يرتق إلى مستوى التحدي، لتنتهي مواجهة أتلتيكو بالتعادل 1-1 على ملعب "سنتياجو برنابيو"، بالليجا، مساء الأحد.
فالفريق الذي كان يتجبر دائمًا في كل مواجهة حاسمة، بدأ يتخلى عن هالته الأسطورية تدريجيًا ويتخلى عن علو كعبه في المواعيد المهمة، خاصة في الموسم الحالي، وأصبح هذا مصدر قلق رئيسي للمدرب كارلو أنشيلوتي وطاقمه.
إشارات تحذيرية مبكرة
تسلسل انهيار ريال مدريد أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم، ظهرت اشاراته الأولى في نهاية أيلول الماضي، بملعب ميتروبوليتانو المعروف بأجوائه المتوترة، لتنتهي مباراة الذهاب مع أتلتيكو 1-1.
وكان ريال مدريد محظوظًا بالخروج بهذه النتيجة، حيث تفوق أتلتيكو مدريد بشكل كبير في الإحصائيات ولم يتمكن الملكي أبدًا من السيطرة على المباراة.
وكانت المواجهة في دوري أبطال أوروبا ضد ليل، تبدو فرصة مثالية للتقدم، لكن بدلاً من ذلك، تعرض ريال مدريد لما اعتاد أن يفرضه على خصومه، حيث تفوق الفريق الفرنسي في التسديدات والتمريرات والفرص المصنوعة.
وامتص ليل الضغط وخطف هدف الفوز في هجمة مرتدة، وبحلول نهاية المباراة، كان جود جود بيلينغهام يرفع ذراعيه في إحباط، بينما كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لم يكلّفا نفسيهما عناء العودة للدفاع.
وجاءت نهاية أكتوبر/تشرين الأول بمزيد من المعاناة، فقد يكون من الصعب اعتبار الفوز 5-2 على بوروسيا دورتموند أمرًا سيئا، لكن كان هناك جانب مقلق للغاية في الأداء المتذبذب.
تأخر ريال مدريد 2-0، وظهر ضعيفًا أمام فريق يقوده مدرب شاب مثل نوري شاهين ويعاني من مشاكل.
واحتاج الفريق إلى لحظات إبداعية فردية قدمها فينيسيوس، لإعادته إلى المباراة ثم تحويلها إلى انتصار ساحق بعد انهيار الفريق الألماني.
إذلال الكلاسيكو ومأساة آنفيلد
ثم جاء الكلاسيكو، كان من المفترض أن تكون هذه المباراة لحظة تألق مبابي بقميص ريال مدريد، خصوصا وأن النجم الفرنسي بدأ مسيرته مع الفريق الملكي بشكل متذبذب.
خط الدفاع العالي لبرشلونة كان أكثر مما يستطيع ريال مدريد التعامل معه، ووقع مبابي في مصيدة التسلل 11 مرة.
وتمزق دفاع ريال مدريد بسهولة في الهجمات المرتدة، وخطف لامين يامال الأضواء، وأدار رافينيا دفة المباراة، وأثبت روبرت ليفاندوفسكي أنه ما زال في القمة.
في النهاية، كانت النتيجة 4-0 مذلة لريال مدريد.
ومن الواضح أن ميلان كان يراقب، ففي الأسبوع التالي، قدم كريستيان بوليسيتش أداءً استثنائيًا مع الروسونيري، وفاز ميلان 3-1، ولم يكن لدى أصحاب الأرض الكثير ليعترضوا عليه.
لكن الأمور ساءت أكثر، فرحلة آنفيلد دائمًا تكون اختبارًا صعبًا، لكن ريال مدريد بدا وكأنه فريق عادي تمامًا أمام رجال آرني سلوت، فأضاع مبابي ركلة جزاء، وسجل ليفربول فوزًا مريحًا 2-0.
وبعد ذلك خسر الريال بخماسية لهدف في نهائي السوبر الإسباني رغم تقدمه مبكرا، لتضاف حلقة جديدة من الإخفاق في المواعيد الكبرى.
لماذا ينهار ريال مدريد؟
عوامل السقوط المدريدي في المواعيد الكبرى هذا الموسم، ومن أهمها أن الفريق لم يكن لديه الوقت الكافي للتأقلم بعد قدوم مبابي واعتزال توني كروس.
ففينيسيوس ومبابي كانا يتقاطعان في الملعب، ولم يتقن بيلينجهام بعد التراجع للمساندة الدفاعية، كما أن اعتزال الألماني ترك فراغًا لم يتم تعويضه بعد.
الإصابات كانت أيضًا عاملاً كبيرًا، حيث أصيب داني كارفاخال وإيدير ميليتاو بتمزق في الرباط الصليبي، وتأخر تعافي دافيد ألابا، ولم يكن إدواردو كامافينغا في حالة بدنية مستقرة، وكانت هناك إصابات أخرى أثرت على الفريق.
حتى أنشيلوتي ارتكب الأخطاء، فقراره باستخدام أوريلين تشواميني كمدافع لم ينجح، كما أن الثلاثي رودريغو - فينيسيوس - مبابي لم يثبت بعد توازنه في المباريات الكبيرة.
المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي في الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ستعد فرصة أمام ريال مدريد لاستعادة سحره في المباريات الكبيرة، خصوصا وأن الخصم يعاني من مشاكل مشابهة.
أما الفشل والوداع المبكر، فربما ينذر بأن حقبة مليئة بالنجاحات تحت قيادة أنشيلوتي قد انتهت، وربما آن أوان إجراء بعض التغييرات التي من شأنها إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي.
وفي باقي مباريات اليوم، يلتقي بريست الفرنسي مع مواطنه باريس سان جيرمان، ويوفنتوس الايطالي مع ايندهوفن الهولندي، وسبورتينغ ليشبونة البرتغالي مع بوروسيا دورتموند الألماني.
يتم قراءة الآن
-
هل يقطع ترامب رأس نتنياهو؟
-
«اسرائيل» تقيم منطقة عازلة وواشنطن تضغط «لنزع السلاح» مخاوف أوروبية من «دفتر شروط» اميركي يؤدي لاضطرابات
-
الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع
-
الثأر التوراتي من لبنان
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:22
وصول مركبات الصليب الأحمر الدولي إلى موقع تسليم الأسرى "الإسرائيليين" في رفح
-
07:53
حركة حماس تستعد لإطلاق سراح 6 محتجزين "إسرائيليين" من قطاع غزة
-
07:53
"إسرائيل" تفرج اليوم عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من بينهم 50 أسيرا محكوم عليهم بالمؤبد
-
23:44
واس: القادة رحبوا خلال لقاء الرياض بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 4 آذار المقبل
-
23:44
ترامب: لن أذهب إلى موسكو في الـ 9 من أيار القادم
-
23:43
واس: لقاء الرياض عُقد بمشاركة ملك الأردن وأمير قطر ورئيس مصر ورئيس الإمارات وأمير الكويت وولي عهد البحرين
