يعيش نواب وقوى "التغيير" مجددا ألق الايام الغابرة. فهم الذين مروا بمرحلة طويلة من الانكفاء والتراجع منذ شغور سدة الرئاسة، وجدوا انفسهم مجددا في صدارة المشهد السياسي من حيث يدرون او لا يدرون.
فبعد اشهر من التخبط والانقسامات وصولا للاستسلام لواقع عدم قدرتهم على التأثير بالمشهد سواء بملف الحرب او الاستحقاق الرئاسي، جاءت التطورات الاخيرة التي شهدها لبنان والمنطقة لتعوّم من جديد هذه القوى وبخاصة بعد نجاحها في الدفع قدما بترشيح السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة وصولا لتكليفه ومساعدته في تشكيل حكومة تعتبر هذه القوى انها الى حد كبير ممثلة فيها وبكتلة وازنة.
وترى مصادر واكبت عن كثب عملية التشكيل ان "اطراف ٣ كانت لها كلمة اساسية في التشكيل، اولا الثنائي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وثانيا القوى التغييرية ممثلة ببعض النواب والمجموعات وابرزها "كلنا ارداة"، وثالثا رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة"، لافتة في حديث لـ "الديار" الى "انه وبعدما اقترب الجو التغييري من حالة الاندثار نتيجة الجهد الكبير الذي بذلته الاحزاب السياسية في هذا الاتجاه، ها هو يعود اليوم بزخم قبل عام واربعة اشهر على الانتخابات النيابية المقبلة. وبالتالي اذا نجحت قوى ومجموعات "التغيير" في البناء على ما تحقق، واذا تمكنت الحكومة الحالية من تحقيق انجازات فذلك سيعطي الشخصيات التي باتت تستعد لخوض الانتخابات تحت جناح "التغيير" دفعا وزخما كبيرا، اما وفي حال العكس فإن الاحزاب ستستعيد المبادرة رغم نجاح محاولات شيطنتها وتحييدها".
ولا شك ان ما ينطبق على بعض نواب "التغيير" لا ينطبق على الجميع. فبعضهم اليوم يتصدر الواجهة فيما البعض الآخر لا يزال في حالة من الانكفاء. فأصلا وبعد اشهر على الانتخابات النيابية التي أفرزت تكتلا نيابيا من ١٢ نائبا انقسم هؤلاء ولا يزالون الى 3 أقسام. قسم يضم النواب مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق، وهم شكلوا تكتلا نيابيا واحدا وكانوا رأس حربة في عملية الدفع لتكليف سلام وان كان الدويهي تمايز بعض الشيء خلال عملية تشكيل الحكومة. هؤلاء كانوا طول الفترة الماضية ايضا جزءا من تكتل المعارضة ضم 31 نائبا واعتمد مقاربة موحدة للملف الرئاسي كما لملف الحرب مع احزاب معارضة. اما القسم الثاني فيضم النواب: بولا يعقوبيان، نجاة صليبا، ملحم خلف، ابراهيم منيمنة، فراس حمدان وياسين ياسين.
وصولا الى القسم الثالث من "التغييريين" ويضم 3 نواب هم: سينتيا زرازيز، الياس جرادي وحليمة قعقور.
وتعتبر المصادر ان "حظوظ عودة هؤلاء الى المجلس النيابي بعد انتخابات 2026 تتفاوت وبشكل كبير. ويُعتبر النواب: مارك ضو، ميشال الدويهي، بولا يعقوبيان، فراس حمدان، الياس جرادي وحليمة قعقور اصحاب حظوظ مرتفعة لتجديد ولايتهم النيابية، فيما تستعد عشرات الشخصيات من الأقضية والمحافظات كافة لخوض هذا الاستحقاق علما ان الانتخابات البلدية المقبلة ستشكل اختبارا اساسيا للجو التغييري كما لانعكاس التطورات الكبيرة التي شهدتها البلاد على وضعية الاحزاب كافة".
يتم قراءة الآن
-
تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً «تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله... واسئلة حول السلاح الفلسطيني
-
نتنياهو يهدّد بإزالة الشرق الأوسط
-
أيها الإيرانيّون... فليذهب الى الجحيم
-
جنبلاط وأرسلان في مواجهة المخطط الأخطر منذ "سايكس بيكو" الردّ الدرزي الحاسم: لا لفتنة الداخل ولا لوصاية الخارج
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:52
إشكال في ثانوية جزين على خلفيّة عدم السماح لأكثر من مندوبَيْن جوّالَين بالدخول الى مركز الاقتراع
-
10:52
إشكال داخل قلم اقتراع في مدرسة كفررمان الرسمية
-
10:47
"الجديد": 95 شكوى انتخابية وردت حتى الآن الى وزارة الداخلية معظمها إدارية
-
10:40
"التحكم المروري": تصادم بين مركبتين وانقلاب احداها على أوتوستراد خلدة باتجاه بيروت والأضرار مادية ودراج من مفرزة سير بعبدا يعمل على المعالجة
-
10:34
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من جسر الرميلة باتجاه الاولي صيدا
-
10:33
الخطوط الجوية البريطانية، تعلّق جميع رحلاتها من "تل أبيب" وإليها حتى 31 تموز المقبل، في أحدث خطوة من شركات الطيران العالمية، التي علّقت عملياتها الجوية مع "إسرائيل" نتيجة تصاعد التهديدات اليمنية.
