اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بيان صادر عن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان:

يا أحرار هذه الأمة، يا أبناء لبنان الحبيب،

تدعوكم القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان إلى المشاركة الواسعة في تشييع وطني وعربي كبير لقائدين عظيمين، تركا بصمات لا تُمحى في تاريخ هذه الأمة، وسطّرا بدمائهما نهج المقاومة والصمود حتى الرمق الأخير.

إنّ الشهيد الأممي السيد حسن نصرالله لم يكن مجرد قائد، بل كان رمزًا استثنائيًا للنضال والعزة والكرامة. حمل لواء المواجهة من دون تردد، وتصدى لكل مشاريع الاستسلام والتبعية، فكان صوت الأمة الحر وإرادتها الصلبة التي لا تلين. لقد قاد بشجاعة وإيمان لا يتزعزعان معارك الدفاع عن الأرض والكرامة، وسجّل اسمه بحروف من نور في سجل الخالدين.

وإلى جانبه، سار القائد المعطاء الشهيد السيد هاشم صفي الدين على الدرب نفسه حتى لحظة الاستشهاد، مجسدًا نموذج القائد الملتزم بقضايا شعبه وأمته، ثابتًا على المبادئ، ومضحيًا بروحه في سبيل ما آمن به. لقد كان رجل المواقف الصلبة والمسؤوليات الجسيمة، لم يتراجع يومًا أمام التحديات، فكان استشهاده امتدادًا لمسيرته النضالية وعطائه اللامحدود.

وفي هذا اليوم، يوم 23 شباط، نؤكد أن وفاءنا للشهداء لا يقتصر على الأبطال الذين نودعهم، بل يتعداه إلى واجبنا في تحرير أراضينا المغتصبة، وفي طليعتها فلسطين الحبيبة، التي تبقى القضية المركزية لهذه الأمة. إنّ الصمود والمقاومة هما السبيل لتحرير كل شبر من الأرض العربية.

العالم ينتظرنا، هذا اليوم ليس مجرد لحظة وداع، بل مشهد تاريخي سيكون منعطفًا في مسيرة هذا الوطن. سيكون يومًا يشهد فيه الجميع الالتفاف الشعبي والتصاق بيئة المقاومة بقياداتها، يومًا يُثبت فيه الأحرار أن النهج الذي رسمه القادة الشهداء مستمر، وأن الإرادة الصلبة لا تُكسر.

كونوا على الموعد، وليكن حضوركم رسالة مدوّية تؤكد أن القادة العظماء يُخلَّدون في وجدان الشعوب، وأن مسيرة الصمود لا تعرف التراجع، وأن تحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة هو الهدف الأسمى.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

أحد تجديد العهد... وداعٌ بحجم القضية والتاريخ