البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري: نرفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة لأراضينا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أدان البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، التوغل "الإسرائيلي" في الأراضي السورية، مطالباً بانسحاب فوري غير مشروط.

واختتم المؤتمر، اليوم الثلاثاء، أعماله بإصدار بيان ختامي أكد على مجموعة من المبادئ والتوجهات الأساسية التي تمثل خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية، أكد المشاركون في بيان اختتام المؤتمر، أهمية الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة.

وفي سياق تعزيز الأمن والاستقرار، شدد المؤتمر على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وبناء جيش وطني قوي يحمي سيادة البلاد، إلى جانب التأكيد على إجراءات العزل السياسي وفق معايير عادلة.

كما تمّ التشديد على رفض العنف والتمييز، وترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع السوري، مع نبذ كافة أشكال العنف والانتقام.

ودعا البيان إلى احترام حقوق الإنسان، وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، وحماية حقوق الطفل، وتفعيل دور الشباب في بناء سوريا الجديدة. كما تمّ التأكيد على ضمان حرية الرأي والتعبير، وتعزيز ثقافة الحوار كقيمة أساسية في المجتمع.

وفي الجانب الاقتصادي والتنموي، طالب المؤتمر برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، نظراً لتأثيرها المباشر على معيشة المواطنين، إلى جانب الدعوة لإصلاح المؤسسات العامة وإعادة هيكلتها، وإطلاق عملية التحول الرقمي في مختلف القطاعات.

كما تمّ الإشارة إلى ضرورة تطوير النظام التعليمي، وإصلاح المناهج، ووضع خطط لسد الفجوات التعليمية.

وشدد البيان على أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني في دعم المجتمع، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية، لضمان مشاركة أوسع في عملية التنمية وإعادة الإعمار

واعتبر المشاركون أن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً، تلتزم به جميع القوى الفاعلة، ويشكل خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستقر لسوريا، يستند إلى مبادئ العدالة، والحرية، والوحدة الوطنية.

وسبق أن بدأ مؤتمر "الحوار الوطني" أمس الإثنين، بهدف المساعدة في رسم مستقبل سوريا السياسي، بعد سقوط النظام السابق، علماً بأنّه لم يتّضح بعد ما هو العدد النهائي للمشاركين، أو كيفيّة اختيار المشاركين المدعوين.

بدورها، أعلنت اللجنة المنظّمة للمؤتمر أنّها عقدت أكثر من 30 اجتماعاً، في مختلف المحافظات السورية، شارك فيها نحو 4 آلاف شخص، استعداداً للمؤتمر، وذلك "من أجل ضمان تمثيل مختلف مكوّنات المجتمع السوري"، بحسب ما نقلته وكالة "سانا".