اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


دورة الزمن توحّدنا على التلاقي والمحبة، وبناء حضارة المحبة والاخوة والسلام.

"كونوا واحدا"، هكذا اوصانا يسوع المسيح "لان من يقول انه يحب الله الذي لا يراه، ويبغض اخاه الذي يراه فهو كاذب" قال الرب يسوع، "وجميع الناس هم عيال الله".

البشرية كلها عائلة واحدة ، لان الذي خلقها من حبه هو واحد في ثالوثيته.

لبنان هو مركز هذا التلاقي الفريد في العالم بين المسيحية والاسلام، في تنوع طوائفه ومذاهبه ومجتمعاته، لان الحرية هي اساس هذه الفرادة وهذا التنوع والتعدد. هذه هي الحرية وهذه هي فاجعتها ومأساتها وجرحها، الذي لا يشفي منه الا حب الآخر واللقاء به، وقبول الغير وتنوعه وفرادته.

محبة الله لنا تجلت في شخص يسوع المسيح، والفرق بين العيدين فرق زمني وليس لاهوتيا عقائديا، فقيامة المسيح هي واحدة عند الكاثوليك وعند الاورثوذكس. العقيدة واحدة، وهي جوهر ايماننا بقيامة يسوع المسيح، ولو افترقت روزنامة الحساب الزمني فيما بيننا، وفي الماضي قد عيدنا 851 سنة معا عيد القيامة.

وشخص يسوع المسيح محترم ايضاً في الديانة الاسلامية: ..."والسلام عليه يوم يولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً، وهو من روح الله وهو بر بوالديه".

المحبة هي في شخص يسوع المسيح، وهي التي توحدنا وتجمعنا، لكن المحبة من دون الاعمال ميتة، لذلك وجب علينا ان نصوم ونقوم بالاعمال الخيرية في المسيحية، والزكاة في الاسلام.

وكما يقول القديس باسيليوس والقديس يوحنا فم الذهب: الرغيف الذي تحتفظ به لنفسكَ انتَ سارق ، وكذلك التوب فانتَ سارق، وكذلك الحذاء فانتَ سارق، لان الآخر بحاجة اليه، ومن اعطى فقيراً او مسكيناً او يائساً فقد اقرض الله، لان الله ويسوع يتماهى مع الآخر الفقير والجائع "لاني كنت جائعاً فاطعمتموني، وعطشاناً فسقيتموني، وعرياناً فكسوتموني، ومريضاً فرزتموني، وسجيناً فأتيتم الي، ومحتاجاً فاعطيتموني".

هذا هو الصوم الحقيقي التيولوجي والاكثر بيولوجي الطبيعي والاجتماعي، بالامتناع عن الرذائل والخطايا، وعيش العطاء والمغفرة والمصالحة والمحبة.

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!