فرنسا تدعو أوروبا لـ "ناتو" دون واشنطن

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعا رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، إلى تأسيس حلف دفاعي أوروبي مستقل على غرار "الناتو"، بعيداً عن أي مشاركة أميركية.

وأضاف أن الوضع الراهن يتطلب إعادة تقييم من قبل أولئك الذين "كانوا يعتقدون أن أمن أوروبا يمكن أن يُكفل من قبل الولايات المتحدة"، موضحاً أنّ "الاتحاد الدفاعي الأوروبي سيكون الحل الوحيد الممكن".

وأشار بايرو إلى أنّ بلاده كانت محقّة منذ عهد الجنرال شارل ديغول وذلك "في إيمانها بأنّ الاستقلالية هي الضمانة الوحيدة للأمن، بما في ذلك أمن أوروبا".

ولفت بدوره إلى "ضرورة استثناء الإنفاق على الدفاع من القواعد الأوروبية التي تحدد الحد الأقصى للعجز في الموازنات الوطنية"، مشيراً إلى أنّه "وفقاً لمشروع موازنة فرنسا لعام 2025، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق العسكري بأكثر من 3 مليارات يورو، ليصل إلى 50.5 مليار يورو، وهو ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".

وبدأت فرنسا في عام 2017، زيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل تدريجي، بهدف مضاعفتها بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن تصل إلى 67.4 مليار يورو.

وتأتي هذه التصريحات في ظل ما تعيشه الدول الأوروبية من إحباط بشأن آلية تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الحرب الروسية-الأوكرانية، والتي بحسب تقييمهم، يرجّح ترامب فيها روسيا فيحقق لها طلباتها على حساب أوكرانيا، إضافةً للاجراءات التي يتخّذها الرئيس الأميركي مع دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وحديثه عن ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، وكذلك فرض الرسوم على الواردات الأوروبية إلى بلاده.

هولاند: واشنطن في عهد ترامب لم تعد حليفة

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، إن حكومة الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد حليفة.

وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أوضح هولاند أنّ "ترامب يتعاون مع خصومنا، وحتى لو ظل الشعب الأميركي صديقاً لنا، فإن إدارة ترامب نفسها لم تعد حليفتنا".

ورأى أنّ "قرار ترامب وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالديكتاتور، والذي تراجع عنه الخميس، بالإضافة إلى خططه لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصويت بلاده ضد مشروع قرار للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كلها تشير إلى "طلاق محتمل في الأفق بين أوروبا والولايات المتحدة".