اولى زيارات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون يستهلها اليوم في المملكة العربية السعودية، لعقد قمة لبنانية – سعودية، ومن ثم يواصل جولته غداً الثلاثاء في زيارة الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية، التي ستبحث الملف الفلسطيني ضمن خطة بديلة طرحها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الى دول الجوار الى حين إعادة الإعمار، فضلاً عن بحث ملفات متعلقة بلبنان وسورية.
وعلى خط الرياض سيتم البحث في برامج الدعم السعودي، المتعلقة بالجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى، كما ستتناول المحادثات اللبنانية – السعودية التحضيرات الجارية بين الرياض وباريس، للمؤتمر المشترك الذي ستستضيفه فرنسا لتخصيص تقديمات وهبات كبيرة للجيش اللبناني، إضافة الى مطلب لبنان العاجل بانسحاب اسرائيل من التلال الاستراتيجية التي تحتلها في الجنوب اللبناني.
وفي هذا الاطار افيد بأنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سيطلب تدخل الولايات المتحدة للضغط على «إسرائيل» لإتمام انسحابها من المواقع التي تحتلها جنوباً، باعتبار فرنسا دولة راعية لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و «إسرائيل» ورافضة كليّاً لأي خضّة امنية، من شأنها إعادة الوضع الى ما كان عليه على جانبي الحدود، وبالتالي فهي تتخوّف من قرار نهائي بعدم الانسحاب، ما من شأنه إعادة عقارب الساعة الى الوراء، خصوصاً انّ الرسائل «الاسرائيلية» تصل تباعاً وبشكل يومي الى اللبنانيين، من خلال الغارات الجويّة التي تشنّها، وعمليات الاغتيال التي تقوم بها عبر مسيّراتها في بعض المناطق اللبنانية، ما يثير المخاوف والهواجس من استمرار هذا الاحتلال، لانّ هذا سيعطي الحق للمقاومين في الدفاع عن اي شبر محتل من لبنان، في حال لم يتحقق هذا الانسحاب قريباَ، مما يعطي عدم مصداقية للدول الراعية لهذا الاتفاق، وفي مقدمهم الجانب الاميركي الذي يعطي الضوء الاخضر «لإسرائيل»، وفي العلن يطلق مواقف مغايرة، مع انّ الحقيقة ساطعة ومعروفة، والمطلوب ان تكون واشنطن جديّة من ناحية وساطتها، وان تجبر «إسرائيل» على الانسحاب كي يتحقق فعلياً اتفاق وقف إطلاق النار، وإلا ستكون النتائج وخيمة لانّ الانتظار لن يطول، وفق ما ترى مصادر سياسية متابعة لما يجري، وتتخوف من الاسوأ الذي قد يحصل فجأة ويؤدي الى ما لا تحمد عقباه، خصوصاً في ظل التهديدات «الاسرائيلية» للبنان، مع تناسي مسؤوليهم تنفيذ القرار الدولي 1701.
إضافة الى كل هذا لن يغيب خلال قمة الرياض ملف العلاقات اللبنانية – السعودية، وعودة لبنان الى الحضن العربي، وبالتالي عودة الخليجيين الى لبنان بعد سنوات من حظر السفر اليه، والسماح بفتح خط الترانزيت بين البلدين عبر سورية والاردن.
على ان ينتهي اليوم السعودي الطويل الحافل بالملفات بعشاء تكريمي للرئيس عون، ستشارك فيه البعثات الديبلوماسية وأركان الجالية اللبنانية في المملكة، وسيكون الرئيس عون في اليوم التالي في القاهرة للمشاركة في القمة العربية، التي ستناقش القضايا الإقليمية والتحولات الكبرى في المنطقة، والتطورات المستجدة في غزة والملف الخاص بإعادة إعمارها، ومناقشة الخطة البديلة عن خطة الرئيس ترامب والتي اعدتها القاهرة بالتنسيق مع الرياض، إضافة الى بحث وضع سورية، وسيكون للبنان حصة ايضاً لمتابعة آخر التطورات فيه، وسوف يعقد الرئيس عون لقاءات مع القادة العرب ورؤساء الوفود العربية، من ضمنها لقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع، لبحث المشاكل العالقة ما بين البلدين، ومنها النزوح السوري وضرورة عودة النازحين السوريين الى ديارهم، وفتح صفحة جديدة واقامة علاقات سليمة بين البلدين.
كما سيُطلق الجانب اللبناني تطمينات ضمن القمة العربية، مفادها أنّ لبنان عائد الى العمق العربي، ولن يكون منصّة تعيق العلاقات مع الدول العربية، وسيسير على خط الالتزامات بالقرارات الدولية وتطبيقها، والقرارات العربية والتضامن مع قضاياها المحقة، انطلاقا من مبادرة السلام العربية التي اقرّت في بيروت العام 2002.
إنطلاقاً من هذه الايجابيات التي ستظهر خلال هذين اليومين، تبدو الآمال كبيرة بالعهد وبالرئيسين جوزف عون ونواف سلام، وفق مصادر عربية ديبلوماسية بأنّ الثقة العربية كبيرة بالعهد الجديد، لذا سيكون الرد بالمساعدات والاصلاحات لتحقيق مسيرة الانقاذ، التي جرى الحديث عنها في في خطاب القسم وخطاب التكليف والبيان الوزاري، على ان تشارك في تحقيقها أيضاً الدول الخليجية على مختلف الاصعدة، ويأتي في مقدمها موضوع استعادة هذه الدول الثقة بلبنان، انطلاقاً من الخطوات الاولى التي ستظهر قريباً وتصب في هذه الخانة.
يتم قراءة الآن
-
ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً
-
اللبنانيّون ينتحرون
-
منصوري يكشف مصير الودائع السورية في المصارف اللبنانية
-
أدوار وظيفيّة لطهران وأنقرة و«تل أبيب» في الإقليم... وهيمنة لواشنطن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:54
تأجيل زيارة الوفد الأمنيّ برئاسة وزير الدفاع اللواء ميشال منسى إلى سوريا بطلب من السلطات السورية
-
09:40
وزير الدفاع البريطاني: نأمل أن يؤدي الاتفاق في السعودية لسلام مستدام بأوكرانيا
-
09:35
وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو الإسرائيلي يقصف هدفين شرق لبنان
-
09:35
غاراتان من مسيرة على منطقة الشعرة في السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا
-
09:23
حركة المرور كثيفة من ساحة انطلياس باتجاه الاوتوستراد الساحلي
-
09:12
وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون
