اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كما صام يسوع نصوم نحن عيشاً مثله وتشبهاً به. يسوع صام اربعين يوماً ونحن ايضاً نصوم مثله. ونصوم اسبوع الالام ايضاً.

يسوع جربه الشيطان بالكبرياء والادعاء بان يرمي ذاته لتحرسه ملائكة الله. رفض يسوع. جربه ايضاً بان يسجد له ويعطيه كل الغنى والسلطة والمجد، فرفض قائلاً للرب وحده نسجد واياه وحده نعبد. يسوع جاع في الصحراء وتحمل بصمت آلامه.

الكنيسة المقدسة تأمرنا بالصوم الطبيعي من نصف الليل حتى الساعة 12 ظهراً. ويمكن شرب المياه، لكن المرضى والمسافرين والاطفال يعفون من الصمت، ونحن ملزمون حتما بالصوم نهار سبت النور.

ولا يكفي في الصوم القول انا اصوم عن القهوة والشوكولا او الدخان او المشروبات الكحولية، فالصوم لا يكتمل الا بالصوم الطبيعي من نصف الليل حتى الساعة 12 ظهراً.

وعلينا ان نصوم عن البغض والكراهية والحسد والنميمة وسلب الصيت والغضب والشتم والحقد والبخل.                 

وعلينا ان نقوم باعمال المحبة والخير والعطاء. فنصنع ما طلبه يسوع: نكسي العريان، نطعم الجياع، نسقي العطاش، نزور المرضى والمسجونين. نعطي مما عندنا لئلا نكون سارقين، كما يقول القديس باسيليوس: الخبز الذي في معجنك ليس لك انه للفقراء والجياع، فانت سارق، الثوب الذي في خزانتك ليس لك، فانت سارق.

الرب يريد منا رحمة لا مذبحة لا طقوسية فارغة وثرثرة  صلاة خشبية يابسة دون محبة ورحمة. المحبة لا حدود لها، والله محبة هو. والذي يحب هو من الله. لكن الايمان دون اعمال ميت ولا ننسَ ان صومنا  يبتدىء بعرس قانا الجليل وينتهي بعرس القيامة. لذلك علينا ان نصوم بفرح ولا نصوم كالفريسيين الذين يقول عنهم يسوع انهم لا يفرحون، بل يزعجون الآخرين.

وما ملكوت الله طعام وشراب، وليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل ملكوت الله هو بر وسلام وفرح في الروح القدس بعد احد المرفع. فلنرفع قلوبنا وعقولنا واجسادنا وعيوننا وآذاننا وذواتنا كلها الى الله ولندخل الصوم الكبير. وطوبي للمدعوين الى عرس الحمل، ولندخل الى السلام والحب والمصالحة والمسامحة والعطاء وفعل الخير.

صوم مقبول ومبارك

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!