قال مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون في حلف شمال الأطلسي - "الناتو"، لصحيفة "بوليتيكو"، إنّ تبادل المعلومات الاستخباراتية بين دول الحلف "معرض للخطر"، وذلك "مع تزايد حذر الأعضاء من بعضهم البعض"، فيما "يهدد الزلزال الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بجعل الأمور أسوأ".
يأتي ذلك في ظل "فترة طويلة من التوترات الناجمة عن انعدام الثقة بين الأعضاء الغربيين التقليديين في الحلف، والقادمين الجدد من الشرق الشيوعي السابق".
وقد "تفاقمت هذه التوترات في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، عندما أصبحت هنغاريا المؤيدة لروسيا، والتي انضمت إليها سلوفاكيا مؤخراً، غير جديرة بالثقة"، وفقاً لما قاله 8 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في حلف "الناتو"، ومسؤولين أمنيين مطلعين على تبادل المعلومات الاستخباراتية في الحلف.
لكن التحول الأميركي الآن نحو روسيا في عهد ترامب، "يهز جوهر التحالف"، الأمر الذي "دفع الدول إلى التساؤل عن مخاطر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن"، حسبما قال 5 من المسؤولين.
وتفاقم الارتباك بشأن موثوقية الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مع ورود تقارير تفيد بأنّها "قطعت مؤقتاً تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا للضغط على كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا".
وقالت جولي سميث، السفيرة الأميركية لدى حلف "الناتو" في عهد، جو بايدن، حتى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنّ "هناك الكثير من الهمسات في أروقة الحلف بشأن مستقبل تبادل المعلومات الاستخباراتية"، مضيفةً أنّها "سمعت مخاوف من بعض الحلفاء" بشأن ما إذا كانت واشنطن ستستمر في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع التحالف.
وبحسب دانييل ستانتون، المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الكندي (CSIS)، فإنّه "في الوقت الذي يحتاجون فيه بالفعل إلى مزيد من المعلومات الاستخباراتية، سوف يكون هناك قدر أقل من العمل عليها".
بدوره، قال جوستاف جريسيل، المحلل في أكاديمية الدفاع الوطني في فيينا والزميل السابق في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنّ اختيار ترامب لتولسي جابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية "أثار القلق أيضاً".
وقال عدد من المسؤولين إنّ التحول الأميركي "لم يؤثر حتى الآن على تبادل المعلومات الاستخباراتية"، لكنّهم أعربوا عن مخاوفهم من أنه "قد يحدث ذلك قريباً".
وقال مسؤول حالي في حلف شمال الأطلسي إنّه كان هناك "بطبيعة الحال الكثير من الأسئلة"، في أعقاب الاجتماع الكارثي في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب يوم الجمعة، لكن المسؤول أضاف أنّ الموظفين "حافظوا على هدوئهم واستمروا في العمل".
وقال المسؤول الحالي: "بالطبع هناك تآكل بسبب النهج المتبع في التعامل مع أوكرانيا، لكننا نظل على وجهة النظر القائلة بأنّ ترامب ليس لديه مشاكل حقيقية مع حلف شمال الأطلسي تتجاوز الإنفاق، لذا فهذا أمر جيد".
يتم قراءة الآن
-
الحرب التدميرية على إيران هدفها تغيير وجه المنطقة الغارات «الاسرائيلية» طالت القيادات والمنشات الصاروخية والنووية والمطارات إيران تدك العمق «الاسرائيلي» ودمار غير مسبوق في تل أبيب
-
بالصور... دمار غير مسبوق في منطقة تل أبيب
-
أيام للتاريخ في الشرق الأوسط
-
علي الحاج لـ"الديار": وضع المنتخب جيد ووالدي "الأفضل" في تاريخ الكرة اللبنانية
الأكثر قراءة
-
التصعيد المتدحرج بين ايران و«اسرائيل» ينذر بحرب مفتوحة وانفجارات اقليمية الرد الصاروخي الايراني يزلزل تل ابيب... والهجوم «الاسرائيلي» لم يحقق أهدافه بتدمير البنية النووية التعيينات المالية غير محسومة في مجلس الوزراء وقلق من زيارة الموفد الاميركي
-
صمت حزب الله: "العقلانيّة أولًا والضاحية مرّت من هنا تنسيق عال بين الحزب والإدارة السياسيّة والعسكريّة وتفاعل إيجابي
-
جنبلاط قارىء مشاريع المنطقة يرفض "حماية الأقليات" توافق مع ارسلان على مواجهتها وتباعد مع طريف
عاجل 24/7
-
01:30
الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة في إسرائيل بمجموعة من الصواريخ
-
01:28
التلفزيون الإيراني الرسمي: الحرس الثوري الإيراني يقول إن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة إيرانية
-
01:27
توجه لإغلاق المجال الجوي اللبناني
-
01:19
وزارة النفط الإيرانية: مصفاة طهران جنوب العاصمة سليمة ونشاطها مستمر دون انقطاع
-
01:18
وكالة تسنيم: إسرائيل تستهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران
-
01:14
وكالة تسنيم الإيرانيّة: هجوم إسرائيلي استهدف مقر وزارة الدفاع في طهران وأضرار طفيفة في أحد المباني الإداريّة للمقر.
