اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


شكلت الزيارة التي قام بها وفد حزب الله، ضم النائب حسن فضل الله ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا في 19 شباط الماضي الى النائب السابق وليد جنبلاط، لدعوته الى حضور تشييع السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، كما وزيارة جنبلاط وامين السر في "الاشتراكي" ظافر ناصر الى التعازي بالشهيدين الكبيرين، تزخيماً للعلاقة بين الطرفين، والتي عادة ما يسودها بعض "التقلبات" اسوة بالمواقف الجنبلاطية، من دون ان تخرج عن "حرارتها" في الجانب الميداني والامني، وخصوصاً في المناطق المختلطة مذهبياً وطائفياً.

ووفق اوساط مطلعة على العلاقة بين الطرفين، فإن مواقف جنبلاط الاخيرة الوطنية والحكومية، وفي ملف العدوان الصهيوني على لبنان، وكذلك في رفض الفتنة الوطنية في لبنان وبين مكونات الشعب اللبناني رغم التناقضات والخلافات السياسية، تلاقي تقديراً وارتياحاً لبنانياً، وخصوصاً في مقلب حزب الله وحلفائه العروبيين والقوميين والوطنيين.

وفي الملف السوري، تؤكد الاوساط تقدير حزب الله لمواقف جنبلاط لجهة رفض المخططات الصهيوينة الخطرة والتفتيتية، وكذلك التمسك بوحدة الاراضي السورية ورفض التقسيم، وقطع الطريق على الاصوات الدرزية النشاز الداعية الى التماهي مع المشروع الصهيوني وتحضير الارضية له عسكرياً وشعبياً.

ويقابل ارتياح حزب الله من مواقف جنبلاط ، ارتياح درزي لبناني وسوري  لمواقفه، وكذلك الخطوات العملية في هذا الشأن.

وتكشف اوساط درزية رفيعة المستوى لـ "الديار"، ان جنبلاط كثف لقاءاته اللبنانية مع كبار المشايخ من الموحدين، والتقى اصحاب عمائم مكولسة وحكماء بعيدا من الاضواء، كما افرز فريقاً من الحزب "الاشتراكي" ومن اصحاب الخبرة في الملف السوري للمتابعة، كما تواصل مع عدد  من القوى السورية واستقبل عدداً من الشخصيات السورية والرفيعة في لبنان وتشاور معهم، رغم ان "الاشتراكي" يرفض الخوض في لقاءات جنبلاط السورية على الاراضي اللبنانية.

وتكشف المعلومات ان جنبلاط يحضر لرفع ورقة او جملة اقتراحات، وهي زبدة لقاءاته اللبنانية والسورية، الى الرئيس السوري احمد الشرع،  لقطع الطريق بموقف درزي موحد وعروبي على مخططات الصهاينة الخطرة.

وتشير الاوساط الى ان موعد الزيارة واللقاء مع الشرع لم يتحددا بعد لكنهما ليسا بعيدين، لا سيما ان العديد من الامور باتت ناضجة، رغم ان العبرة في التنفيذ.          

الأكثر قراءة

مذبحة العلويين في سورية مذبحة الشيعة في لبنان؟؟