وقع الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، اتفاقية تعاون مع شركة ReSecurity لحماية المعلومات والمواقع الإلكترونية للمصارف والمؤسسات المالية العربية، في مقر الامانة العامة للاتحاد، في حضور ممثلين عن المصارف والمؤسسات المالية.
بعد النشيد الوطني، قال فتوح:" إننا اليوم بصدد توقيع اتفاقية مهمة مع احد اكبر الشركات في العالم والمعترف بها كأهم شركة للأمن السيبراني ابتكارا والتي تاسست في العام 2016 وتهدف إلى حماية الامن السيبراني. واتحاد المصارف العربية عمل على مواضيع تتعلق بحماية القطاع المصرفي من اعوام عدة بما فيها مكافحة غسل الاموال ومكافحة تمويل الأرهاب ومكافحة الفساد والرشوة، وهذه احد متطلبات العمل المصرفي وهي احدى متطلبات البنوك المراسلة. لا يستطيع اي بنك مراسل التعامل مع اي بنك آخر إلا من خلال هذه القوانين وتحديدا قوانين مكافحة؛ غسل الاموال وتمويل الارهاب والفساد والرشوة".
اضاف:" في ظل التكنولوجيا والتطور الحاصل في العالم، برز موضوع الامن السيبراني، واليوم اصبحنا نتحدث ب digital banks و digital assets و العملة الرقمية، وبالتالي احتمال خرق لهذه الأنظمة المصرفية احتمال كبير لا بل اكثر خطورة في هذه الفترة. من هنا، يحرص اتحاد المصارف العربية على التعاون مع شركائه الدوليين والخبراء الدوليين في هذا الموضوع. ونحن نعتبر ان شركة ReSecurity هي من اهم الشركات التي لديها الآليات اللازمة لحماية القطاع المصرفي والمالي، من خلال آليات يمكنها رؤية اي تحرك لأي هاكر يحاول خرق البيانات والمعلومات بما فيها البطاقات المصرفية والحسابات المصرفية والتحويلات لأي مصرف او مؤسسة، وبالتالي إعطاء تحليل لهذه المعلومات والبيانات والتحركات السيبرانية وتنبيه البنك إلى المشكلة قبل تفاقمها".
وختم مشددا على "حرص اتحاد المصارف العربية على تقديم هذه الخدمة إلى المصارف الاعضاء في لبنان وخارجه، لحماية بياناتهم المالية ومواقعهم الالكترونية".
الحلبي
بدوره تحدث المدير الإداري لشركة ReSecurity احمد الحلبي، وقال:"نحن متخصصون في مجال الامن المعلوماتي ولكن بما يعرف نحن مكملون لهذا المجال لأنه للأسف لم نعد نستطيع ردع المخترقين والمحتالين. لذلك، تخصصنا بما يسمى التهديدات الأمنية ومراقبتها على صعيد الإنترنت. كما طورنا امكانات تتعلق بملاحقة الهاكرز مختلسين الاموال ومجرمي الإنترنت والقدرة على فهم أساليبهم وادواتهم المستعملة لاختراق الأشخاص والشركات والبنوك، وأصبح بامكاننا مراقبة كل الإنترنت على صعيد واسع ووسائل التواصل الإجتماعي وdark web و open source وكل ما يدخله البيانات ونجمع اكبر قدر من هذه البيانات وفرزها حسب البنك والشركات، ومعرفة من يتم اختراقه ومن يتم تسريب بياناته ومن يتم استهدافه من قبل الهاكرز".
وردا على سؤال حول مصير الودائع، أوضح فتوح انه "علينا ان نعترف ان لبنان اليوم هو على الطريق الصحيح، ونحن فخورون بالرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام"، ولفت الى ان "الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية هي خطوة إيجابية ومهمة جدا لاعادة الثقة بلبنان تمهيدا الإعادة الثقة بالمصارف. وبالنسبة إلى موضوع المودعين، فان اي إصلاح مصرفي يذكر فيه عبارة شطب الودائع فهذا ليس باصلاح".
وقال:"في الدرجة الاولى، يجب ان يكون هناك تصريح واضح من الحكومة اللبنانية والبنك المركزي والمصارف، بقدسية المودعين والودائع، وكلمة السر في هذا الموضوع هي اعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني والحكومة اللبنانية والقطاع المصرفي. لا بد ان تكون هناك قوانين تحمي هذا الموضوع، علما ان هناك خسائر في مكان ما والسؤال المطروح من سيحملها، هل الحكومة ام مصرف لبنان ام المصارف؟ وبغض النظر عن من سيتحمل الخسائر، طبعا هذا الامر منوط بالخبراء والحكومة، ولكن يجب ان تقر قوانين لتطبيق ذلك"، مؤكدا ان "المودع يجب ان يأخذ أمواله".
وافاد الى ان cash economy اي الاقتصاد النقدي، كان السبب الرئيسي لوضعنا على اللائحة الرمادية"، وشدد على ان "الحل يكون بالثقة في المصرف كي نودع فيه أموالنا. اذ ان القضية هي كدائرة تعود إلى تطبيق القوانين وتطبيق الإصلاح المصرفي واعادة هيكلة المصارف واعادة هيكلة الدين العام تمهيدا إلى اعادة الثقة بالمصارف، وبالتالي اعادة لبنان إلى عهده القديم والمجد الذي اخدته المصارف اللبنانية في فترة من الفترات. فحينما تأسس اتحاد المصارف العربية في العام 1974 لان القطاع المصرفي اللبناني عريق واهم القطاعات المصرفية العربية".
وردا على سؤال، قال:"نحن نلمس رغبة المؤسسات المالية والمستثمرين بالاستثمار في لبنان، ان في المصارف او في القطاعات الاقتصادية الاخرى مباشرة من عقارات او الفنادق او الزراعة او الصناعة، ولكن قبل ان تكون هناك ثقة ان الحكومة اللبنانية تسير على الخط الصحيح، نحن نعتقد ذلك ولكن أمامها طريق متوسط، لا يمكننا ان نتوقع اي تدفقات مالية من الخارج. لقد رأينا نتائج زيارة فخامة الرئيس إلى الخارج ومن المتوقع زيارة اخرى حيث سيكون هناك توقيع اتفاقيات تعاون تجارية، وهذ الامر مهم جدا كونه يسمح بتدفقات مالية".
وعن هيكلة المصارف، أوضح" شهدنا ان بعض المصارف عملت على اعادة هيكلة نفسها لتستطيع تعزيز ملاءتها وتستمر ونجحت، انما اي اعادة هيكلة او إصلاح مصرفي من دون الاعتراف بالودائع ليست بعملية اصلاحية".
وختم مشيرا إلى "وجود 11 مصرفا عربيا في لبنان، ونحن لسنا بحاجة إلى فتح مصارف جديدة انما نحن بحاجة إلى ضخ تدفقات مالية من الخارج في المصرف المركزي والى ودائع في المصارف اللبنانية وكل هذا غير ممكن من دون إصلاح كامل"، مشددا على "ان اتحاد المصارف العربية لم يترك لبنان باي وقت من الأوقات".
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:20
مسؤول في البنتاغون: نحن على علم بالتقارير عن إسقاط الحوثيين مسيرة عسكرية أميركية من طراز إم كيو 9، والحوثيون أسقطوا 6 مسيرات أميركية منذ شهر آذار الماضي.
-
23:20
وسائل إعلام تابعة للحوثيين: عدوان أميركي بغارتين على مديرية الصليف في الحديدة، وبسلسلة غارات على جزيرة كمران.
-
23:19
بلومبرغ عن وزير الخزانة الأميركي: لا نسعى لفك الارتباط مع الصين ووضع الرسوم الجمركية الحالي غير قابل للاستمرار، ومتفائلون إزاء خفض التوتر خلال أشهر لكن اتفاقا شاملا قد يحتاج عامين أو ثلاثة.
-
23:18
بلومبرغ عن وزير الخزانة الأميركي: المواجهة مع الصين بشأن الرسوم الجمركية لا يمكن أن تستمر، والوضع الآن أشبه بحظر تجاري والتهدئة مع الصين ستأتي قريبا جدا.
-
22:50
المتحدث العسكري باسم الحوثيين: نفذنا عمليتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون، وإسقاط مسيرة أميركية من طراز إم كيو 9 بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
-
22:49
فايننشال تايمز عن الكرملين: محادثات مكثفة وصعبة مع الجانب الأميركي بشأن أوكرانيا ومن الصعب توقع نتائج فورية.
