اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعتبر الرياضة في جميع الدول مصدر فخر وطني للبلاد، حيث إن انتصار كل رياضي يؤدي الى رفع علم بلاده، وهذا ما يمنحه صورة جميلة أمام باقي الدول والشعوب.

وفي لبنان، حقق الرياضيون العديد من الإنجازات على المستويين العربي والدولي، خاصة في رياضات مثل كرة السلة وكرة القدم والكرة الطائرة وألعاب القوى والألعاب القتالية ورفع الاثقال. ومع ذلك، فإن القطاع الرياضي في لبنان يواجه تحديات كبيرة تعيق تطوره واستمراريته.

ففي كرة السلة، يعتبر المنتخب اللبناني من أفضل المنتخبات العربية والآسيوية.

وقد تأهل لبنان عدة مرات إلى بطولة العالم لكرة السلة، وكان منافساً قوياً في البطولات الآسيوية، حتى إنه نجح في التفوق على العملاق الآسيوي الصين.

كما ان أندية الرياضي والحكمة وبيروت فيرست كلوب تعتبر من أبرز الأندية العربية والآسيوية، وحققت ألقاباً عديدة في البطولات المحلية والخارجية على الصعيدين العربي والآسيوي.

وفي كرة القدم، نجح منتخب لبنان في تحقيق نتائج مهمة في تاريخه، وأبرزها وصوله الى الدور النهائي لتصفيات مونديال قطر 2002، قبل أن يخسر فرصته بالتأهل بشكل غريب ومفاجىء.

كما ان فرق العهد والنجمة والأنصار حققت انجازات في بطولتي العرب وكأس الاتحاد الآسيوي.

وفي الكرة الطائرة، حقق المنتخب اللبناني نتائج مشرفة في البطولات العربية والآسيوية.

كما حقق رياضيون لبنانيون ميداليات فردية في البطولات العربية والعالمية، خاصة في الملاكمة وألعاب القوى والألعاب القتالية ورفع الأثقال.

كما برز لبنان في رياضات مثل التايكواندو، والجودو، والسباحة، حيث حقق رياضيون لبنانيون، أخرهم نجمة التايكواندو ليتيسيا عون، ميداليات في بطولات دولية.

مشاكل الرياضة اللبنانية

في مقابل هذا التألق، يعاني القطاع الرياضي في لبنان من نقص حاد في التمويل، مما يؤثر في تطوير البنية التحتية وتنظيم البطولات.

وتعتمد الأندية والاتحادات بشكل كبير على الدعم الخاص، الذي هو غير مستقر في كثير من الأحيان، حيث أن الأمور تنقلب رأساً على عقب عند رحيل الممول، أو الممولين.

وباستثناء مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل، وملعب مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونيه، فإن معظم الملاعب والصالات الرياضية في لبنان قديمة وغير مؤهلة لاستضافة منافسات دولية، وأبرزها ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يعد أكبر ملعب مفتوح في لبنان.

كما تعاني المنشآت الرياضية من نقص الصيانة والتحديث، بحيث أدى ذلك الى تعذر استضافة الرياضيين للتدريب بظروف مناسبة.

الحلول الممكنة

أهم الحلول الممكنة، هي أنه يجب على الحكومة والقطاع الخاص زيادة الدعم المالي للرياضة، سواء من خلال المنح أو الاستثمار في البنية التحتية، وضمان الشفافية والكفاءة في إدارة الاتحادات والأندية، وبناء ملاعب وصالات رياضية حديثة وتجهيزها بأحدث التقنيات لتلبية احتياجات الرياضيين، وإطلاق برامج تدريبية ودورات تأهيلية للشباب في المدارس والجامعات لاكتشاف المواهب ودعمها، وتقديم منح ورواتب للرياضيين الموهوبين لتشجيعهم على البقاء في لبنان والتمثيل الوطني.

الرياضة اللبنانية لديها إمكانات كبيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات، لكنها تحتاج إلى دعم حقيقي من الحكومة والقطاع الخاص. وبإصلاح الإدارة، وتطوير البنية التحتية، ودعم الرياضيين، يمكن للبنان أن يتقدم أكثر في الرياضة العربية والدولية.

الرياضة ليست فقط مصدر فخر، بل هي أيضاً أداة قوية لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 

الأكثر قراءة

مقتضيات «الوحدة الوطنية» تنتج التعيينات الامنية والعسكرية اجماع على رفض التطبيع... ونتانياهو: لن ننسحب من لبنان «القوات» تستعجل طرح ملف السلاح... والرئيس مع التريث!