الحرب أولًا على الثروات الطبيعية الهائلة في سورية، لا سيما في الجنوب السوري ومناطق الأكراد، والحرب ثانيا على ثوابت سورية الوطنية والقومية. فمن يحكم سورية يحكم العالم، هذا ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يستعد لزيارة دمشق والصلاة في الجامع الأموي خلال عيد الفطر، معلنًا "القرار لي".
وفي موازاة التحركات التركية، تدور مواجهات حادة بين أجهزة استخبارات عربية متنافسة، تسعى كل منها لفرض رؤيتها على مستقبل سورية، فيما الرياض تقف على الحياد مع ميل الى محور عربي يحاول التصدي للنفوذ التركي في المنطقة.
وبحسب مصادر متابعة للملف السوري، فإن الصراع في الساحل السوري يتمحور بين أجهزة استخبارات إقليمية، حيث تشارك القوات التركية في العمليات العسكرية عبر الطائرات المسيّرة والتجهيزات والدعم اللوجستي، فيما تسعى الأطراف الأخرى إلى تحجيم النفوذ التركي، من خلال فضح التجاوزات والمجازر عبر وسائل الإعلام العالمية، مما شكل ضغطًا دوليا هائلًا على الحكم السوري.
بالتزامن مع ذلك، تستغل "إسرائيل" الفوضى القائمة، إذ تعتبر من اللاعبين الأكبر في المشهد السوري، حيث فتحت أبواب العمل للسوريين في مؤسساتها العسكرية والسياحية والزراعية في جبل الشيخ مقابل 75 دولارا يوميا، وتشير معلومات مؤكدة إلى أن 13 ألف مواطن من الجنوب السوري بدؤوا العمل داخل "إسرائيل"، بينهم 1351 من الطائفة الدرزية.
وفيما تستمر الأزمة الاقتصادية بتفاقمها، مع تراجع أسعار المواد الغذائية لكن دون توافر السيولة، توقفت رواتب المتقاعدين منذ أربعة أشهر، بينما تبقى الوعود الدولية بالمساعدات مجرد أحلام، في ظل استمرار العقوبات وعدم تقديم الأوروبيين والعرب أي دعم ملموس.
الصراع على سورية يتصاعد، حيث تسعى "إسرائيل" وأميركا لربط الجنوب السوري بمناطق الأكراد الغنية عبر طريق يمتد من جبل الشيخ إلى ريف السويداء، وصولًا إلى مناطق "قسد" والحدود العراقية، فيما تتحرك تركيا على خط يمتد من التنف إلى تدمر وحمص، وصولًا إلى وادي خالد وطرابلس، سعيًا لتحقيق نفوذ أوسع في المنطقة.
الصراع كبير جدا بين المحاور الإقليمية على الأرض السورية وسيكبر يوما بعد يوم ، ولكل محور حلفاؤه الدوليون، وهذا ما سيؤدي الى تقسيم سورية إلى دويلات متناحرة ، والمستفيد الاول "اسرائيل" ، والنتيجة خراب بلاد الشام وسقوطها في معارك طائفية في غياب الغطاء العربي - الإسلامي الجامع ، وفي الاساس توحدت سورية ل٣٠ سنة فقط ايام حكم حافظ الأسد، وقبله وبعده حروب وفتن ودماء ودموع .
التوترات الأخيرة، خصوصا في الساحل السوري، أثارت مخاوف كبيرة لدى الدروز والمسيحيين والشيعة والعلويين وحتى المعارضة الديموقراطية، التي نظمت وقفات احتجاجية في دمشق، قبل أن يفرقها الأمن السوري. وتشير المعلومات إلى أن العديد من القوى السياسية والشخصيات البارزة رفضت الانضمام إلى الحكومة الجديدة بعد التطورات الأخيرة في الساحل.
الأوضاع في سورية والمنطقة تتجه نحو المجهول، وكل الحديث عن مرحلة جديدة من الاستقرار بعد تراجع النفوذ الإيراني يبدو مجرد سراب، في ظل صراع محاور إقليمي ودولي قد يمتد لسنوات طويلة.
يتم قراءة الآن
-
مقتضيات «الوحدة الوطنية» تنتج التعيينات الامنية والعسكرية اجماع على رفض التطبيع... ونتانياهو: لن ننسحب من لبنان «القوات» تستعجل طرح ملف السلاح... والرئيس مع التريث!
-
عسكريّون وأمنيّون للأوقات الصعبة
-
المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار
-
الهيكل الثالث بعظام اللبنانيين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:41
ترامب: أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار ونحاول إقناع بوتين لكن الأمر ليس سهلا
-
22:40
ترامب: أعتقد أننا في وضع جيد جدا مقارنة بما كنا عليه من قبل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبايدن سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا ونعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار، ونسعى الآن إلى موافقة روسيا على وقف إطلاق النار وأجرينا محادثات جيدة جدا بشأن هذا الموضوع.
-
22:37
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: أجرينا اليوم اتصالات جيدة جدا مع روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب التي كانت تأخذنا باتجاه حرب عالمية ثالثة لا مثيل لها بسبب الأسلحة النووية، وليس سهلا العمل لإنهاء حرب أوكرانيا لكنني أعتقد أننا نحقق نجاحا.
-
22:12
وول ستريت جورنال عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية: طالب بجامعة كولومبيا غادر البلاد قبل أيام بعد إلغاء تأشيرته.
-
22:11
وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين: المسؤولون البريطانيون والفرنسيون شجعوا زيلنسكي على الاعتذار لترامب.
-
22:10
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: الإدارة الأميركية السابقة استوردت القتلة وتجار المخدرات من كل أنحاء العالم في حين حاكمت المسيحيين المسنين، وأسقطت التهم عن مؤيدي حماس في حين وصفت الكاثوليك التقليديين بالإرهابيين المحليين.
