اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد مرور أربع سنوات على وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، تنطلق اليوم محاكمة سبعة أفراد من الطاقم الطبي الذين أشرفوا على رعايته في أيامه الأخيرة، وسط اتهامات بارتكاب "قتل بسبب الإهمال". وتستمر المحاكمة حتى منتصف يوليو المقبل، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعياً، حيث سيتم الاستماع إلى أكثر من 120 شاهداً، من بينهم أفراد من عائلة مارادونا وخبراء طبيون.

ظروف الوفاة وشبهة التقصير

رحل مارادونا في 25 نوفمبر 2020 إثر توقف قلبه، بعد أسبوعين من خضوعه لعملية جراحية في الرأس لإزالة جلطة دموية. وكشف تقرير تشريح الجثة أن الوفاة ناتجة عن "فشل قلبي مزمن ومتفاقم" و"مشكلات رئوية حادة"، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الرعاية التي تلقاها خلال أيامه الأخيرة. وتشير تسجيلات صوتية ورسائل نصية سيتم عرضها في المحكمة إلى أن الطاقم الطبي كان على دراية بتدهور حالته الصحية، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذه.

الاتهامات وموقف العائلة

يواجه خمسة أطباء وممرضان اتهامات قد تصل عقوبتها إلى السجن بين 8 و25 عاماً. واتهم نجل مارادونا، دييغيتو، أفراد الطاقم بالتقاعس عن نقل والده إلى منشأة طبية متخصصة، مشيراً إلى أنهم فضلوا إبقاءه في المنزل لضمان استمرار رواتبهم.

الدفاع واستراتيجية الطاقم الطبي

على الجانب الآخر، يدافع المتهمون عن أنفسهم بالقول إن مسؤولياتهم كانت مقسّمة، ولم يكن لأي منهم إشراف مباشر شامل على حالته الصحية. كما يستندون إلى التاريخ الصحي الحافل لمارادونا، الذي عانى لسنوات طويلة من مشكلات ناجمة عن الإدمان على المخدرات والكحول، مما جعل حالته معقدة وصعبة العلاج.

أسطورة عاشت بين المجد والضياع

مارادونا، الذي خرج من أحياء الفقراء ليصبح أيقونة عالمية، عاش حياة مضطربة بين المجد الرياضي والمعاناة الشخصية. واليوم، بينما تتكشف تفاصيل أيامه الأخيرة في قاعة المحكمة، يبقى إرثه حاضراً، ليس فقط في ذاكرة مشجعي كرة القدم، بل أيضاً في محاكمة قد تكشف مدى مسؤولية الطاقم الطبي عن وفاته.

الأكثر قراءة

المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار