اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن متظاهرين صرباً أغلقوا مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في العاصمة، وفي نوفي ساد ثاني أكبر مدينة، طوال الليل، في محاولة لجذب الانتباه إلى مسيراتهم المستمرة منذ أشهر ضد حكم الرئيس ألكسندر فوسيتش.

وأكدت "بلومبرغ"، إصابة ضابط شرطة في اشتباك وقع خارج مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية في بلغراد، عندما وصلت وحدة النخبة إلى مكان الحادث.

ولا يزال المتظاهرون، خارج مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية، ويمنعون دخول موظفي هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية.

وقال فوسيتش خلال زيارة للضابط المصاب: "كنا نعلم أنهم سيحاولون استخدام العنف، وهذا أكثر من مجرد هجوم على رجل شرطة".

وبحسب الوكالة، بدأت الاحتجاجات في صربيا في تشرين الثاني بعد انهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد الشمالية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

واتهم طلاب الجامعات وناشطو المعارضة فوسيتش وحزبه التقدمي الصربي، بالفساد وسوء الإدارة، ما أدى إلى المأساة.

ورفض فوسيتش مراراً مطالب المحتجين بتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية. ولم تنجح سلسلة من الاستقالات رفيعة المستوى، بما في ذلك استقالة رئيس الوزراء الذي استقال في كانون الثاني، في تهدئة غضب المحتجين.

وقال فوسيتش في مؤتمر حزبه يوم الاثنين: "ما دمت على قيد الحياة، فلن أقبل حكومة انتقالية. سيتوجب عليهم قتلي أولاً".

وأثارت التوترات أيضاً أعمال عنف داخل البرلمان الوطني الصربي، إذ أطلق نواب المعارضة رذاذ الفلفل أثناء التصويت على استقالة رئيس الوزراء.

وقد تعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية لانتقادات شديدة من جانب ناشطي المعارضة بسبب تحيزها الواضح لمصلحة السلطات. وفي الوقت نفسه، اتهم فوسيتش هيئة الإذاعة والتلفزيون بتخصيص قدر كبير من الاهتمام للاحتجاجات.

وبحسب الوكالة، ستستمر هذه التظاهرات، ومن المقرر تنظيم تظاهرة كبرى مناهضة للحكومة في بلغراد يوم السبت، في وقت حذر فوسيتش من أن المتظاهرين قد يحاولون الاستيلاء على البرلمان ومؤسسات الدولة الأخرى.

وكان رئيس حكومة صربيا، ميلوس فوسيفيتش، قد استقال من منصبه على خلفيّة التظاهرات الحاشدة المطالبة بإسقاط حكومته.

وأتت استقالة فوسيفيتش، الحليف الرئيسي لفوتشيتش، بعد أسابيع من الاحتجاجات المتصاعدة من قبل الطلاب المطالبين بالتغيير السياسي في الدولة الواقعة في البلقان.

الأكثر قراءة

المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار