اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمناطق مختلفة في الضفة الغربية وشنت حملة مداهمات واعتقالات، كما دخلت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الاعتكاف به.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 أشقاء خلال اقتحامها مدينة الخليل، كما اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل واعتقلت فلسطينيا وأطلقت الرصاص الحي بكثافة. وعند مدخل مخيم العروب شمال الخليل أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه مركبات الفلسطينيين عند مدخل المخيم.

وفي مخيم نور شمس، سمع دوي انفجارين متتاليين وإطلاق نار كثيف مع استمرار عدوان الاحتلال للشهر الثاني على التوالي.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، وقالت مصادر إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينيين حاولوا إخماد نيران أشعلها مستوطنون بمنازل في بلدة دوما جنوب نابلس.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في حي مسجد عبد الله عزام في مخيم جنين. وأكدت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم هذه المنازل بعد إجبار العائلات على النزوح قسرا خارج المخيم.

وتزامن ذلك مع استمرار العملية العسكرية لقوات الاحتلال واجتياح مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ52 على التوالي، حيث تتواصل عمليات هدم المنازل وإجبار العائلات على النزوح في جنين، إضافة إلى شن حملة اعتقالات قرب بلدة اليامون غرب جنين.

وفي بيت لحم، وتحديدا في بلدة حوسان، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال. واشتبكت قوات الاحتلال مع مقاومين في محيط بلدة عقابا شمال طوباس.

كما واصلت قوات الاحتلال عمليات تدمير البنية التحتية في شمال الضفة، لا سيما في مدينة طولكرم ومخيماتها.

المسجد الأقصى

وفرضت "إسرائيل" قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.

وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.

ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.

كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في تشرين الأول 2023.

قيود مشددة في رمضان

وفي السادس من آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.

وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.

وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.


الأكثر قراءة

المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار