اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مثل الاسواق التجارية التي تضم اهم المحلات التجارية التي كانت مبعثرة هنا وهناك ،مثل المولات التي تستوعب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي والالعاب ،ومثل الاسواق الشعبية التي كانت مكانا لجذب التجار والزبائن والمتسوقين والتي تعتبر اليوم جزءا من التراث الشعبي في لبنان والعديد من الدول العربية ، تبرز كذلك الامر اليوم محلات كبيرة تقدم كل شيء من الخضر والفواكه الطازجة من المصدر من كل الانواع المنتجة محليا والمستوردة ايضا ،حتى انها حلت مكان سيدة البيت بتحضيرها" اكلة"الغداء من خلال تحضير موادها بحيث لا تحتاج الا لاشعال النار تحتها . وقد تطورت هذه الأسواق عبر العصور لتصبح مراكز حيوية للتسوق، ومواقع جذب للسياح والزوار.وقد اقيمت في اماكن محددة وفي مناسبات محددة كالاعياد والمواسم الزراعية فسوق النبطية الذي كان الاشهر في لبنان دمرته اسرائيل في محاولة منها لطمس التراث الشعبي اللبناني .

بمرور الزمن، شهدت الأسواق الشعبية تحولًا تدريجيًا من كونها أماكن للتبادل الثقافي والاجتماعي ومراكز تسوق، إلى مواقع جذب سياحي مليئة بالزوار المحليين والأجانب، ومنافذ تجارية لبيع السلع والهدايا التذكارية، ما أسهم في ازدهار دول المنطقة كمراكز تجارية.

شهدت دول المنطقة نموًا اقتصاديًا كبيرًا، ما أدى إلى ارتفاع القدرة الشرائية للأفراد وزيادة الاستهلاك. وفضلًا عن الانفتاح على العالم والتأثر بالاقتصادات الأخرى، أدى هذا التحول إلى تطور الأسواق لتصبح أكثر تنوعًا في المنتجات والخدمات. كما تطورت أساليب التسوق وظهرت مراكز التسوق الحديثة أو ما يعرف بـ"المولات" التي تجمع بين التسوق والترفيه. كذلك التسوق الإلكتروني، حيث شهد قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموا خلال عام 2023، بنسبة %11.8 ليبلغ نحو 29 مليار دولار وفق تقرير صادر عن إي. زي. دبي.

الارقام والاحصاءات تدل على ان نسبة كبيرة من "ربات المنازل " اصبحن يعتمدن على تحضير الطعام من هذه الاماكن التي اصبحت منتشرة في مختلف المناطق اللبنانية كون اكثرية النساء باتت تعمل وليس بمقدورها التحضير للغداء او العشاء وان هذه المحلات وجدت من اجل تسهيل حياة الناس وخصوصا النساء .

صحيح ان بعض المحلات التجارية ما تزال تؤمن الخضر والفواكه لاحيائها وشوارعها الا ان المحلات الكبيرة اصبح بامكانها ان تؤمن الخضر والفواكه الطازجة وكل ما يختص بالطعام والشراب والمواد الغذائية والمؤونة والعصائر الطبيعية" الفريش "من كوكتيل وغيره من عصائر فاكهة على اختلاف انواعها مع "كافيه شوب"وركن اخر للسندويتشات .

السيدة ماريان سيف صاحبة "جنائن "في جونيه تقول :لقد كان الزبائن يطالبوننا دائما التوسع نحو الخضر والفواكه بعد الالبان والاجبان والرغيف ومشتقاته بحيث يشترون أغراضهم كلها من مكان واحد . أن جناين هو مكان مميز إذ يضم النوعيات الممتازة حيث اننا نحرص دائما على تقديم افضل النوعيات. وهذا هو الأساس البديهي الذي نعتمده في عملنا وقد عرفنا به. انا اعتبر ان ما اقدمنا عليه مغامرة كبيرة لأننا لأول مرة نتعاطى بتجارة الخضر والفواكه .

وتضيف ماريان : اننا نذهب إلى السوق ونشتريها . اننا نختار النوعية ونفحصها ونحفظها حيث لنا طريقتنا في حفظها . ننقلها أولا بشاحنات مبردة ومقفله كي لا تتعرض البضاعة للشمس او الغبار . لدينا في المحل طابق خاص للفرز والتعقيم ومن ثم يتم نقل البضاعة إلى البرادات إذ يوجد مساحة٧٠ او ٨٠مترا هي عبارة عن غرف برادات مجهزة بماكينات للرطوبة وذلك للحفاظ على جودة البضاعة. كما يتم عرض البضاعة في الصالة والبعض منها يعرض داخل البراد حسب الحاجة. . أن خضارنا وفاكهتنا منتقاة بعناية.ان عملية الإدارة المعتمدة تركز على كيفية الحفاظ على الجودة ضمن اسعار مدروسة وبمتناول الجميع وحسب القدرة الشرائية الخاصة بكل فرد على حدة.اننا نقدم أيضا خدمات مطبخية لاضمن اختصاص مطبخنا الذي تبلغ مساحته ١٠٠متر تعمل فيه خمس نساء لبنانيات تراعى فيه كل شروط النظافة والتعقيم والغسل إذ تقوم السيدات بغسل الكوسى مثلا والباذنجان ومن ثم تعقيمه ونقره وبيعه في صالة العرض . أيضا يقمن بإعداد الحشائش من نعناع وبقدونس وبقلة وغيرها وعرضها جاهزة وبهذه الطريقة نساعد السيدة العاملة واختصار الوقت في عملية الاعداد للطعام.. هدفنا هو تسهيل الحياة ونحن نقدم عدة خيارات لكل الناس.

الأكثر قراءة

منصوري يكشف مصير الودائع السورية في المصارف اللبنانية