لم يمرّ الكلام الديبلوماسي الذي اطلقته نائبة الموفد الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، لحل الملفات العالقة بين لبنان و"إسرائيل" كما كانت تبغي، لانه حوى في طياته أبعاداً سياسية للوصول الى التطبيع لاحقاً، على ان يبدأ تعبيد الدروب بدءاً بما حصل قبل ايام قليلة من إطلاق الاسرى اللبنانيين الخمسة، مروراً بالمساعي لتحديد الحدود البرية والعمل للانسحاب "الاسرائيلي" من التلال الخمس الاستراتيجية، تحت عنوان الاستعانة باللغة الديبلوماسية، فيما الجهود " الاسرائيلية" والاميركية تهدف الى إيقاع لبنان في فخ التطبيع، والوصول الى السلام اي الى الهدف الذي وضعه بنيامين نتنياهو، لتغيير صورة الشرق الاوسط الجديد الذي خطّط له، وكل هذا طرح علامات إستفهام لبنانية حول ما يجري؟، ما زاد من منسوب القلق والخوف لما يُحضّر للبنان، وما سينتج من تداعيات سلبية في هذا الاطار.
الى ذلك أكد مصدر وزاري لـ" الديار" بأنّ الموقف الرسمي متمسّك بتطبيق القرار 1701 وبالمسار التفاوضي حول النقاط العالقة، وما صدر من مواقف " اسرائيلية" تتحدث عن تطبيع مرتقب مع لبنان شكّل مفاجأة لنا، لانّ الموضوع غير مطروح من قبل السلطة اللبنانية على الاطلاق، وما جرى من إعتداءات وقتل وتخريب ودمار وتهجير للبنانيين بصورة عامة، والجنوبيين بصورة خاصة على مدى سنوات عدة، يحول دون ذلك حتى لا يمكن ان نبحث بالفكرة، لذا يمكن التأكيد بأنّ مبدأ التفاوض مع " إسرائيل" يأتي فقط ضمن الخط غير المباشر.
وعلى أثر صدور المواقف اللبنانية السلبية بالنسبة لـ" الإسرائيليين"، اتى الرد عبر وزير الدفاع " الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، فبدا بمثابة التهديد بعدم إنسحابهم من المواقع الجنوبية التي يحتلونها، اذ قال:" سنبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على الشريط الأمني في لبنان الى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال، وبغض النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها على الحدود".
في غضون ذلك، يبدو المسؤولون الاسرائيليون في ضياع كليّ، اذ راهنوا على موافقة لبنان على المقايضة، وفقاً لخطة مشتركة مع الاميركيين تنهي الصراعات في المنطقة، واكثر ما يهمهم ضمنها لبنان، للوصول معه ولو بعد حين الى إتفاقية سلام، تنهي النزاع معه وتؤمّن الإستقرار النهائي لمستوطني الشمال، على ان يصبح حلاً شاملاً لـ"إسرائيل" كلها.
يتم قراءة الآن
-
ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً
-
اللبنانيّون ينتحرون
-
منصوري يكشف مصير الودائع السورية في المصارف اللبنانية
-
أدوار وظيفيّة لطهران وأنقرة و«تل أبيب» في الإقليم... وهيمنة لواشنطن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:40
وزير الدفاع البريطاني: نأمل أن يؤدي الاتفاق في السعودية لسلام مستدام بأوكرانيا
-
09:35
وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو الإسرائيلي يقصف هدفين شرق لبنان
-
09:35
غاراتان من مسيرة على منطقة الشعرة في السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا
-
09:23
حركة المرور كثيفة من ساحة انطلياس باتجاه الاوتوستراد الساحلي
-
09:12
وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون
-
08:29
إعلام بريطاني: من المرجح فرض قيود أعلى على المعلومات الاستخباراتية المرسلة لواشنطن
