سجل الذهب مستوى تاريخيا مرتفعا متجاوزا لمستويات الـ 3000 دولار في ختام التعاملات للاسبوع المنصرم مدفوعا بمخاوف من التوتر التجاري وبتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
ويتهافت المستثمرين لشراء المعدن الثمين الذي يعد ملاذا آمنا في ظل الضبابية السائدة على خلفية الرسوم الجمركية الأميركية وخطط ترامب الاقتصادية التي قد تدخل الاقتصاد في حالة ركود نتيجة سياسات ترامب التجارية
وبلغ الذهب مستوى قياسيا مرتفعا 13 مرة حتى الآن هذا العام وهو في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو نصف في المئة ليصل إلى 3002.27 دولار للأونصة (الأوقية) ، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 3004.9 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 3004.20 دولار للأونصة، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وقال نيتيش شاه خبير السلع في ويسدم تري "عوامل المخاطرة بدأت تدفع أكثر نحو الصعود لأن الإقبال على الذهب قوي حاليا وقد يبقى كذلك إذا استمرت الفوضى في صنع السياسات".
الذهب يبقى الأصل
للبنوك المركزية
وأدّت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورا هاما في رفع الطلب على الذهب. وتصاعدت حرب تجارية هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف بشأن الانزلاق إلى ركود مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المئة على واردات الكحول من أوروبا.
وقال ألكسندر زومبفي، تاجر المعادن النفيسة في شركة هيراوس ميتالز ألمانيا "في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع الرسوم الجمركية، وتزايد حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، يسعى المستثمرون بشكل متزايد إلى الاستقرار ويجدونه في الذهب".
وأضاف "في الوقت الحالي، يشير الطلب الفعلي القوي وعمليات شراء الملاذ الآمن إلى أن الزخم الصعودي للذهب لم ينضب بعد".
كما عزز مزيج من عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية، والطلب الاستثماري الجيد، بالإضافة إلى الرهانات على خفض الفائدة الأميركية، أداء الذهب، الذي لا يدر عائدا، هذا العام.
وأظهرت بيانات انخفاضا أكثر من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة هذا العام.
ويتوقع المتعاملون أن يستأنف المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في حزيران.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك "بشكل عام، نحافظ على توقعاتنا عند 3300 دولار للأوقية لهذا العام"، مضيفا أن الإغلاق فوق 3000 دولار في نهاية التداولات قد يشير إلى استمرار الارتفاع الأسبوع المقبل.
وقال محللون في إيه.إن.زد "نتمسك بموقفنا المتفائل تجاه الذهب، إذ من المتوقع أن تصل الأسعار إلى مستوى قياسي عند 3050 دولارا للأونصة في 2025".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 33.96 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 992.15 دولارا، وزاد البلاديوم واحدا في المئة إلى 967.42 دولارا، الجدير بالذكر أن في مثل هذا الوقت من العام 2008 وتحديدا في 14 آذار كان الذهب قد سجل مستوى تاريخيا مرتفعا عند ألف دولار للمرة الأولى.
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
دمشق تحت النار ومجازر في السويداء: لا رابح من لعبة الخراب التركية «الإسرائيلية»! كيف انكسرت حسابات الشرع على أبواب السويداء؟ «تل ابيب» تريد الجنوب السوري «منطقة عازلة» وحاكم خليجي: لقد خدعنا الأميركيون
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
-
23:31
الرئاسة السورية: الهجوم على العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس أمر مدان ومرفوض ولن يقبل بأي ذريعة.
-
23:30
الرئاسة السورية: لا نقابل الفوضى بالفوضى بل نحمي القانون بالقانون ونرد على التعدي بالعدالة، وسوريا دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية والبدو على حد سواء.
-
23:30
الرئاسة السورية: ندعو كل الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونؤكد بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات.
-
23:29
الرئاسة السورية: الأحداث المؤسفة بالجنوب سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع، وننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السوري من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام.
-
23:22
شعبة "المعلومات" أوقفت السجين الثالث بين السجناء الـ 9 الفارين من سجن درك النبطية في جنوب لبنان.
