اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهد "معرض القرآن الكريم الدولي" الذي استضافته العاصمة الإيرانية طهران، واختتمت فعاليته أمس الأحد، إقامة حلقات عمل للخط العربي والإسلامي وسط إقبال شعبي وفني كبير.

وانطلق المعرض في دورته الــ 32 في 5 آذار الجاري في مصلى الإمام الخميني في طهران تحت شعار "القرآن منهج الحياة".

ويعد فن الخط العربي والإسلامي من أساسيات الفنون المرتبطة بكتابة المصحف والآيات القرآنية، حيث يتجه الفنانون الإيرانيون إلى دمج الخط العربي التقليدي مع الخطوط والزخارف الفارسية في صناعة اللوحات الفنية والعمارة الإسلامية.

وقال الخطاط الإيراني، رضا محمدي، في تصريحات صحفية، إن الخط العربي "يُعد من أسمى أشكال التعبير الفني في العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق فإن الخط العربي كان ولا يزال حاضراً في جميع المناسبات والفعاليات والنتاجات الفنية والثقافية في إيران".

وأضاف أن "الخط العربي أصبح في إيران فناً متقناً يجمع بين الجمال والروحانية ويُستخدم في تزيين المساجد واللوحات الفنية والمصاحف الشريفة"، مؤكداً أن "أساليب الخط العربي تتنوع في إيران بين الأشكال التقليدية مثل الكوفي والنسخ، إضافة إلى التأثيرات الحديثة التي بدأت بالظهور في لوحات الخط المعاصرة التي تعرض في المعارض الفنية مع الحفاظ على جوهر وقواعد الخط العربي الأساسية".

وأوضح أن التفاعل بين اللغتين يضيف عمقًا ثقافيًّا وأدبيًّا إلى النصوص والمخطوطات، حيث إن خط الـ "نستعليق" الفارسي يعد من الخطوط العريقة في مدرسة الخط الإسلامي وهو عبارة عن الدمج والمزاوجة بين كل من خطي "النسخ" و "التعليق".

محمدي عبّر عن اعتقاده بأن الخط العربي في إيران "يعبّر عن الهوية الثقافية والإسلامية ويعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي في هذا البلد ولا يمكن الاستغناء عنه في كتابة الآيات القرآنية والأبيات الشعرية أو الأقوال الحكيمة".

وانطلق المعرض بمشاركة 15 دولة إسلامية ومؤسسات ثقافية وشعبية وحكومية وأكثر من 120 دار نشر دينية عرضت 4300 عنوان كتاب، فضلاً عن إقامة 58 جلسة متخصصة و26 لقاء قرآني. 

الأكثر قراءة

لبنان في مهب التصعيد الأميركي ــ الإسرائيلي: تكثيف الضغوط النار تحت الرماد شرقا وحزب الله يدعو للالتفاف حول الجيش إقرار آلية التعيينات ولا توافق على الحاكم..عون: ننتصر معًا