اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الصالة ممتلئة عن آخرها ، بينما الحدث موسيقي فقد استطاع مهرجان البستان الدولي للموسيقى، أن يزرع بذرة الموسيقى الكلاسيكية العالمية بين جمهور اعتاد في معظمه  سماع الأغنيات، واستمر في رسالته على مدى الثلاثين عاماً الماضية على هذا النهج متحدياً الظروف المتقلبة، ونجح في تكوين نواة لجمهور موسيقي له وزنه.

المهرجان المستمر في عروضه حتى 23 آذار الجاري، استضاف العازف عبد الرحمن الباشا في سهرة ممتعة ثرية أخذتنا إلى عوالم مختلفة ابتكرها 3 من كبار العالم خلدتهم موسيقاهم التي غذّت أرواحنا وفتحت أمامنا بوابات الأمل والتفاؤل بمعاني الحياة ما دام هناك ما يُبهج النفس ويبشر الروح بالفرح.

إنهم: موزارت، بيتهوفن، وشوبان. آنسنا الباشا بالخيارات التي قدمها وهو الثابت الواثق فائق الإحساس والرهافة، حاضر بشغف وتواضع في حضرة الموسيقى طويلة العمر التي عاشت مئات السنين وباقية في الذاكرة الجمعية الخصبة مدى الحياة.

يتدفق العزف من أنامل الباشا التي تعمل وحدها دون أي حراك من جسده النحيل، سريعة حيناً، قاسية أحياناً لكنها لطيفة في كل الحالات.

واللافت أن التصفيق الحار والكثيف ولوقت غير قليل يدل على مدى التفاعل الجماهيري مع الأنغام وكيفية الإحساس بها من خلال العازف الملهم والذي لا ترسو مراكبه في بلد معين أو مدينة بحد ذاتها.

وبعد محطات الاحتفال الدسمة ختم المقطوعات التي اختار عزفها للثلاثة العالميين وانحنى للجمهور شاكراً حسن الإصغاء والمواكبة لكن التصفيق أعاده مرتين من الكواليس، وقال  سأختتم بالسيدة فيروز وعزف أنغام: نسم علينا الهوى، ليكون الصوت كورالياً هذه المرة من عموم رواد الحفل.

الأكثر قراءة

لبنان في مهب التصعيد الأميركي ــ الإسرائيلي: تكثيف الضغوط النار تحت الرماد شرقا وحزب الله يدعو للالتفاف حول الجيش إقرار آلية التعيينات ولا توافق على الحاكم..عون: ننتصر معًا