ينقسم المتابعون عن كثب للتطورات الامنية على الحدود الشرقية للبنان الى قسمين:
- القسم الاول يعتبر ان ما يحصل طبيعي ومنتظر، وكان يُخشى ان يحصل مباشرة بعد سقوط النظام في سورية وبشكل اوسع، نتيجة عدم قدرة اي سلطة جديدة على امساك الوضع على كامل الاراضي السورية بسرعة، كما نتيجة تعدد الفصائل والمجموعات المسلحة، وتشكل عصابات جديدة تستفيد من الواقع الجديد بعد انسحاب حزب الله بالكامل الى الداخل اللبناني.
- القسم الثاني يعتبر ان ما يحصل ويتجدد كل فترة ليس صدفة، وقد يكون في اطار مخطط دولي وبالتحديد اميركي - "اسرائيلي"، لخلق واقع جديد على هذه الحدود التي لطالما كانت معبر امداد بري يربط طهران ببيروت.
وتشير مصادر مطلعة عن كثب على الملف الى ان "ما تريده واشنطن وتلقائيا "تل ابيب" هو ممارسة اقصى درجات خنق حزب الله، وبالتالي ورغم ان استلام قوى جديدة مناوئة كليا للحزب وايران الارض في سورية، ما ادى الى قطع طريق الامداد البري للحزب، الا انهما تخشيان ان تبقى هناك منافذ معينة عبر مجموعات عير منضبطة سورية، تتلقى الرشى المالية. من هنا يتم احياء الطرح القائل بنشر قوات دولية على الحدود الشرقية للبنان، لضمان عدم تسرب اي سلاح للحزب... ما يعني عمليا تحول لبنان الى ارض مستباحة ومشرعة لقوات دولية تنفذ اجندة اميركية - "اسرائيلية"، وهو ما يرفضه الحزب رفضا قاطعا وسيواجهه بكل ما أوتي من قوة".
ويبدو واضحا، انه رغم اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بالرئيس السوري احمد الشرع، فإن العلاقة بين المسؤولين الرسميين في البلدين ليست ولا بد، خاصة مع استشعار السوريين ان القيادات اللبنانية غير متحمسة للانفتاح كليا على دمشق راهنا، بانتظار جلاء اذا كان الشرع يدير مرحلة انتقالية، على ان تتكون السلطة السورية الحقيقية بعد ذلك، ام انه سيبقى على رأس الدولة السورية في السنوات المقبلة.
بالمقابل، تشعر القيادة في لبنان ان الشرع يحاول فرض شروط تعجيزية لحل الملفات العالقة بين البلدين، علما ان تعاونه لحلها يفترض ان يكون تلقائيا وابرزها عودة النازحين السوريين. وعن هذا الملف تقول المصادر: "بدل تفعيل هذا الملف وانطلاق مواكب العودة مع سقوط كل الحجج والمبررات الامنية، ادت الارتكابات والمجازر ضد العلويين في الساحل السوري الى استضافة لبنان آلاف من النازحين الجدد، من دون اتضاح اي افق لحل هذا الملف في ظل اشتراط الشرع تحرير الودائع السورية في المصارف اللبنانية للتعاون في هذا المجال".
وتنبه المصادر الى وجود خطرين امنيين محدقين بلبنان من بوابة سورية راهنا:
- الخطر الاول هو عبر الحدود الشرقية، واحتمال تطور الاوضاع في ظل مسعى سوري لاقحام حزب الله بما يحصل، رغم نفيه مرارا وتكرارا الموضوع.
- الخطر الثاني هو من اشكال امني بين النازحين المؤيدين للنظام الحالي في دمشق، واؤلئك المعارضين له. ولعل ما شهدته مدينة طرابلس اللبنانية قبل فترة، اكبر دليل ان الامور قد تنزلق في اتجاهات خطرة دون سابق انذار، ما يستدعي استنفارا من الاجهزة الامنية اللبنانية كما من القيادة السياسية، لقطع الطريق على اي مشاريع خارجية تستخدم هذه الاوراق لتفجير الوضع الداخلي.
يتم قراءة الآن
-
جنبلاط للدروز: حافظوا على هويّتكم العربيّة عمليّة تعيين حاكم للمصرف المركزي عل نارٍ حامية حزب الله يجزم: لبنان لن يُطبّع مع «إسرائيل» لا الآن ولا في المستقبل
-
حصار بالنيران جنوباً وشرقاً.. دمشق تواكب التصعيد «الإسرائيلي» إتصالات مع اشنطن وأنقرة... وتعليمات للجيش بردّ حاسم سباق فرنسي ــ أميركي لتعيين حاكم مصرف لبنان الجديد!
-
"الحاخام" قال: منازلكم قبوركم
-
البقاع ليس الساحل السوري بل مقبرتكم .....
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:16
إذاعة "الجيش" عن والد الجندي أومير نوترا الذي قتل في الأسر: تجدد الحرب يخدم الحكومة والمختطفون قد يكونون الضحايا
-
09:05
عضو "الكنيست" عوفر كاسيف: ما يجري ليس انهيارا لوقف إطلاق النار بل تعمد من سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة
-
09:04
"رويترز": الجيش "الإسرائيلي" يصدر أوامر بإخلاء عدد من المناطق في غزة
-
08:54
"أ. ب" عن المتحدثة باسم اليونيسف في غزة: الغارات أصابت خياما ومنشآت تؤوي عائلات نازحة
-
08:53
وسائل إعلام "إسرائيلية" عن مصدر أمني: سنعود للتفاوض تحت إطلاق النار حتى إطلاق سراح الرهائن
-
08:52
"يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: نحن أمام مرحلة جديدة للتوصل إلى صفقة تبادل أخرى
