أصدر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس ، فجر اليوم الثلاثاء، تعليماتهما للتحرك ضد حماس في بـ"قوة"، في حين شن الجيش "الإسرائيلي" بعد صدور الأوامر، سلسلة غارات عنيفة، هي الأعنف منذ انتهاء اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل" في 19 من كانون الثاني الماضي، أوقعت حتى الآن أكثر من 300 شهيد.
وقال وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، "عدنا للقتال بسبب رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديدها باستهداف جنودنا".
ووفق بيان لمكتب نتنياهو، قدم الجيش "الإسرائيلي" الخطة العملياتية أواخر الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي.
وأضاف أن "هذه التعليمات تأتي بعد رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا، ورفضها جميع العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ومن الوسطاء".
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أن "العشرات من طائرات سلاح الجو شاركت في عملية الهجوم على أهداف في قطاع غزة".
وأعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن "إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء".
وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين "إسرائيليين" قولهم، إن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية الجديدة في غزة".
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة أنّ "الاحتلال لا يكتفي بجرائمه بل يحاول التضليل والكذب وخلق روايات زائفة للتغطية عليها، لكنّ الحقائق الدامغة على الأرض تفضح نواياه الإجرامية".
وأكد أنّ جميع الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال بدم بارد كانوا في المناطق التي يُفترض أنها "آمنة"، ولم يشكّلوا أيّ تهديد على "جيش" الاحتلال.
وأكد المكتب الإعلامي تعذر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات، بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات، بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي"، ينقض اتفاق وقف إطلاق النار، ويواصل الإبادة الجماعية بحق المدنيين، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
كذلك، شدد على أن هذه المجازر الوحشية التي يواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، "تؤكد مجدداً أنه لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والإبادة الجماعية"، ويكشف نياته الحقيقية في استباحة دماء الأبرياء "من دون أدنى وازع أخلاقي أو قانوني، وأن لديه النية المبيتة بمواصلة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء، كما يجري على أرض الواقع، ويؤكد أنه احتلال متعطّش للدماء".
وأضاف أن "هذه المجازر الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها تأتي في وقت يتعرض قطاع غزة لحصار كارثي خانق، وإغلاق كامل للمعابر، ما أدى إلى تأزيم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، إذ حُرم أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وحليب الأطفال ومستلزماتهم الضرورية".
ويأتي ذلك أيضاً، بحسب المكتب، بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع، نتيجة استمرار منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وعجزها التام عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
وكذلك منع دخول الوقود للقطاعات الحيوية والإنسانية لقطاع غزة، ما سيجعل من القطاع منطقة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل العمل بكل السبل القانونية والسياسية والدبلوماسية لكشف جرائم الاحتلال ووضع حد لهذا العدوان الغاشم الذي يندى له جبين الإنسانية.
وتوالت مع انهمار الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة، مواقف الفصائل الفلسطينية المختلفة، الرافضة والمنددة والمطالبة بالتدخّل لوقف آلة القتل "الإسرائيلية" عن استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم وخيامهم.
إذ حمّلت حركة حماس، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وعلى المدنيين العزّل، وشعبنا الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرّض لحرب متوحّشة، وسياسة تجويع ممنهجة".
وأشارت الحركة إلى أنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبةً الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤوليتهما التاريخية، في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة".
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل "لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة".
ورأت حركة الجهاد الإسلامي، في "إعلان مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته استئناف العدوان ضد شعبنا في قطاع غزة، إمعاناً في ارتكاب المزيد من المجازر في إطار حرب الإبادة أمام مرأى العالم أجمع، بعدما أفشل عامداً كل مساعي التوصّل إلى وقف لإطلاق النار".
وشدّدت الحركة على أنّ هذا العدوان الجديد "لن يمنح العدو يداً عليا على المقاومة، لا في الميدان، ولا في المفاوضات، ولن يخرج نتنياهو وحكومته النازية المتعطشة للدماء من أزماتها التي تهرب منها، بل سيزيدها ضعفاً وسيراكم من فشلها، وتخرج منه صاغرة ذليلة".
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال بالتخطيط المسبق "لاستئناف المجازر وحرب الإبادة، وعلى الجميع التحرّك لوقفه".
وأشارت الجبهة إلى "أن هذه الجرائم الوحشية، هي وصمة عار في تاريخ الإنسانية، إذ نفّذ الاحتلال غاراته الغادرة وجرائمه الوحشية رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار، دون اكتراث بأيّ عواقب، وذلك بفعل التواطؤ الدولي المستمر عن جرائم حربه المستمرة ضد شعبنا".
ودعت الأطراف الدولية كافة، "للتحرك فوراً لوقف حرب الإبادة التي استأنفتها حكومة مجرمي الحرب".
مطالبةً جامعة الدول العربية، بـ"وضع قرارت قمتها الأخيرة موضع التنفيذ، وباتخاذ مواقف واضحة وحاسمة ترفع الحصار عن قطاع غزة وتوقف حرب الإبادة عن شعبنا".
أما حركة المجاهدين الفلسطينية، فحمّلت "الإدارة الأميركية المسؤولية على استئناف العدو الصهيوني لحرب الإبادة ضدّ أهل غزة، وهي تصرّ على المضي في الشراكة في قتل شعبنا كما فعلت الإدارة السابقة خضوعاً لليمين الصهيوني ورغباته".
وأكدت عدم فلاح نتنياهو وحكومته المجرمة في "كسر إرادة شعبنا ومقاومته، كما فشلت به طوال أكثر من خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
ودعت الحركة أحرار العالم "للضغط على الحكومة الصهيونية وداعميها، لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار الوحشي على غزة ومواصلة نصرة شعبنا بكلّ الميادين".
واعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية في "انقلاب نتنياهو وحكومته النازية على اتفاق وقف إطلاق النار، وإعلان استئناف الحرب، تأكيداً بتضحيته بأسرى الاحتلال وعائلاتهم مقابل بقائه بالحكم".
واعتبرت الحركة "أنّ استهداف المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال بغتة وهم نيام، جرائم حرب جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا، واستهتار بالمجتمع الدولي، والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأشارت إلى أنّ "العِلم الأميركي المسبق بهذه الجريمة النكراء، وهي دولة ضامنة للاتفاق، يدل مما لا شكّ فيه على عدم نزاهة هذه الدولة كضامن، بل هي شريك أساسي وفعلي بالعدوان والمكر والخيانة واستباحة دم أبناء شعبنا".
وأضافت حركة الأحرار في بيان لها، "على العدو الصهيوني أن يعي أن ما لم يستطع أخذه خلال 15 شهراً من حرب مسعورة لن يأخذه ولو ضاعف عداونه واستنفد كلّ قوته وجبروته"، داعيةً كتائب المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام، إلى "إغلاق باب التفاوض بالكامل مع هذا الاحتلال، ورفض الضمانة الأميركية غير الشريفة وغير المؤتمنة، مهما كلّف ذلك من أثمان"، حتى يرضخ نتنياهو وقادة حكومته صاغرين للجلوس وإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة أعمار ما دمّرته ترسانتهم الوحشية.
كما اتهمت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين"، حكومة بنيامين نتنياهو، بـ"اختيار التضحية بحياة الأسرى"، وذلك في بيان أصدرته عقب تجدّد الغارات الجوية على قطاع غزة.
وأضاف البيان: "لقد تحقّقت أعظم مخاوف العائلات والأسرى والإسرائيليين. نشعر بالرعب والغضب والخوف من التحطيم المتعمّد لعملية إعادة الأسرى من غزة".
وتابع أنّ "العودة إلى القتال قبل عودة آخر أسير، ستكلّفنا 59 أسيراً لا يزالون في غزة، والذين لا يزال من الممكن إنقاذهم وإعادتهم".
كذلك، قالت الهيئة: "نحن مصدومون لأنّ الحكومة اختارت التخلّي عن الأسرى".
وأشارت إلى أنّ البيان، الذي يفيد بأنّ هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الأسرى هو "تضليل كامل" لأنّ "الضغط العسكري يُعرّض الأسرى والجنود للخطر".
وخلص البيان إلى أنّه "يجب استئناف وقف إطلاق النار، فأرواح كثيرة على المحك"، مطالباً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمواصلة العمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى، بحيث "لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا خلاص حتى يعود آخر أسير".
ويُعتقد أنّ 24 أسيراً على قيد الحياة من بين 59 أسيراً لا يزالون في قطاع غزة، وفق الإعلام "الإسرائيلي".
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنّ "إسرائيل" أغلقت أيضاً معبر رفح.
وندد عدد من الدول الغربية إستئناف "إسرائيل" لحربها على قطاع غزة، مطالبةً إياها بالإيفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع.
فأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية انضمام بلادها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا في دعوة "إسرائيل" للوفاء بالتزاماتها تجاه سكان غزة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنه لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حركة حماس.
وحثت الوزيرة جميع الأطراف على احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى، كما طالبت بحماية جميع المدنيين والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني.
بدوره، قال رئيس وزراء النرويج إن هذه مأساة كبيرة للشعب في غزة، فهو يعيش بدون حماية على أنقاض ما تم تدميره، مضيفا "ما نتابعه في غزة الآن كابوس".
كما أدان وزير خارجية بلجيكا الغارات "الإسرائيلية" وما نتج عنها من خسائر فادحة، وقالت إنه يهدد أهداف الاتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس.
وأسف وزير الخارجية الإسباني اشتئاف الاعتداءات رافضاً الموجة الجديدة من العنف التي تستهدف المدنيين.
مشدداً أن "الطريق نحو السلام يكون بوقف دائم لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية".
فيما عبّر الكرملين عن قلقه إزاء تدهور الوضع في غزة وخاصة التقارير عن سقوط شهداء من المدنيين.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:24
الفاتيكان ينشر أولى صور البابا فرنسيس في نعشه بكنيسة سانتا مارتا
-
10:10
الدّفاع المدنيّ: استشهاد مواطن في استهداف إسرائيليّ للسيارة في بعورته
-
10:07
الميادين: إستشهاد الشيخ حسين عطوي القيادي في قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في الغارة قرب الناعمة
-
10:07
أونصة الذهب تتجاوز الـ"3500 دولار" للمرة الأولى في التاريخ
-
08:57
مصدر عسكري لـ الجديد: غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بعورتا قرب الدامور
-
08:52
انقلاب مركبة على طريق الشويفات باتجاه جسر خلدة - الاضرار مادية وحركة المرور طبيعية في المحلة
