اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بيّن موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، كيف شارك "سراً" رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في القصف الدموي على اليمن.

وكشف الموقع أن لندن قدمت الوقود جواً للطائرات الأميركية خلال الغارات على اليمن، والتي أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

وفي هذا الإطار، قال مصدر دفاعي لـ"ديكلاسيفايد" إن "المملكة المتحدة قدمت دعماً روتينياً للحلفاء في مجال التزود بالوقود جواً للمساعدة في الدفاع عن حاملة طائرات أميركية في المنطقة التي انطلقت منها الضربات".

وفي التفاصيل، ذكر الموقع أنّ ناقلة وقود جوية تابعة لسلاح الجو البريطاني (RAF Voyager) نفذت رحلتين من قاعدة "أكروتيري" الجوية في قبرص إلى شمال البحر الأحمر لدعم حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس ترومان".

ونقل أنّ بيانات تتبع الرحلات الجوية المتاحة للجمهور، سجّلت مغادرة طائرة تابعة لسلاح الجو البريطاني من طراز "فوييجر أكروتيري"، يوم السبت 15 آذار الجاري في تمام الساعة 17:49 بالتوقيت العالمي المنسق، متجهةً جنوباً إلى البحر الأحمر.

وتابع الموقع أنّ ناقلة التزود بالوقود وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب جدّة مباشرةً في المياه قبالة سواحل السعودية، حيث كانت تتمركز سفن البحرية الأميركية، عند الساعة 19:20 بالتوقيت العالمي.

وأمضت طائرة "فوييجر KC2"، التي تزيد سعتها عن مائة طن من الوقود، أكثر من ساعتين في موقع حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس ترومان".

فيما، سُجِّلت الضربات الأولى في اليمن عند الساعة 17:15 بالتوقيت العالمي المنسق، واستمرت لأكثر من خمس ساعات.

وفي ضوء ذلك، شدّد "ديكلاسيفايد" على أنّ "ستارمر شارك في الغارات على اليمن لأول مرة منذ تولي حزب العمال السلطة، على الرغم من أن سلاح الجو الملكي البريطاني لم يُعلن عن مشاركته".

ولفت الموقع إلى أنّ ذلك جاء بعد أسابيع من تجمع المتظاهرين أمام قاعدة "أكروتيري" احتجاجاً على استخدام لندن لقبرص كنقطة انطلاق للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط.

وذكّر الموقع أنّ حاملة الطائرات الأميركية شنّت موجات متعددة من الغارات الجوية على اليمن يومي السبت والأحد، ووصف ذلك بـ"أكبر عملية عسكرية لترامب منذ عودته إلى منصبه".

وأفادت التقارير باستشهاد 27 مدنياً على الأقل وإصابة 22 آخرين في الليلة الأولى من الغارات الجوية الأميركية على 7 محافظات يمنية.

ونفّذت الولايات المتحدة ليلة ثانية من الغارات، حيث أصابت جسر سفينة "جالاكسي ليدر" التجارية - الراسية في ميناء الحديدة، ومحافظة الجوف الشمالية.

وأكد موقع "ديكلاسيفايد" أنّ الضربات الأميركية تمثل تصعيداً ملحوظاً، وتُعدّ أعنف قصف في اليمن منذ انتهاء حملة القصف التي قادتها السعودية في آذار 2022.

وأضاف أنّ هذه الضربات تشكّل أيضاً استمراراً للحرب الجوية المشتركة التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بدعم من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ريشي سوناك.

وأشار الموقع إلى أنّه منذ كانون الثاني 2024، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من 300 غارة على اليمن، مما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً وإصابة 64 آخرين.

ولم تعترف بريطانيا رسمياً بالقصف على اليمن منذ أيار/مايو 2024، وهو "الشهر الأكثر دموية في القصف في عهد الحكومتين الأميركية والبريطانية السابقتين"، وفق الموقع.

الأكثر قراءة

الجيش يرفع الصوت: إنتهاكات إسرائيليّة فاضحة... ولوقف النار تحرّك أميركي خلال أيّام على خط بيروت ــ تل أبيب لودريان في بيروت الثلاثاء... وتوجه لتعيين حاكماً للمركزي هذا الأسبوع