ضيق الجيش السوداني الخناق على قوات الدعم السريع الموجودة بالقصر الرئاسي ووسط الخرطوم بعد شنه لهجمات جوية بالطيران المسيّر والمدفعية على عناصر هذه القوات التي حاولت الهروب من القصر الرئاسي عبر وسط الخرطوم مرورا بجسر الحرية مما أدى لتصاعد الألسنة الدخان من محيط القصر وبعض الأبنية المحيطة به.
معركة المسيّرات
وقال مصدر ميداني "حاولت قوة من الدعم السريع الانسحاب من محيط القصر ومجمع الوزارات الحكومية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم".
وأشار المصدر إلى أن قوات الدعم السريع المنسحبة كانت تستخدم عربات دفع رباعي قتالية وبعض المدرعات الخفيفة والدراجات النارية.
وأكد المصدر أن القوة حاولت الانسحاب عبر شارع القصر لفتح مسار عبر جسر الحرية للهروب ولكن الجيش تعامل معها بالمسيّرات وتمكن من تدمير أكثر من 30 سيارة دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية فضلا عن قتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن شارع القصر وتحديدا المنطقة ما بين معمل استاك الطبي وفندق مريديان شهد مقتل العشرات من جنود الدعم السريع وتدمير سياراتهم بالمسيّرات.
وأكد المصدر أن الجيش تحكم في كل الطرق المؤدية للقصر بعد غلقها بالمشاة وتغطيتها بالمسيّرات بدءا من غرب الخرطوم حيث المنطقة الصناعية وشرقا حيث أبراج النيلين وجنوبا حتى مقرن النيلين وشمالا مدينة بحري.
وقال المصدر إن محاولات الانسحاب التي تقوم بها قوات الدعم السريع أشبه بالانتحار لإحكام الجيش سيطرته على كل المنافذ وسط الخرطوم.
معركة وسط الخرطوم
وبات وسط العاصمة السودانية ساحة يومية للمعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتضم منطقة وسط الخرطوم معظم المقرات السيادية والوزارية والمدنية والأسواق والمستشفيات الكبرى والبنوك والمصارف.
مؤخرا، بدأ الجيش التوغل في وسط الخرطوم وسيطر على عدة مواقع من بينها مستشفيات وفنادق ومحطات نقل كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وهو في طريقه للسيطرة على القصر الرئاسي الخاضع لسيطرة الدعم السريع منذ نيسان 2023.
ويقول مهند فضل أحد المقاتلين في وسط الخرطوم إن الجيش وضع خطة إستراتيجية للسيطرة على وسط العاصمة بأقل الخسائر تتمثل في محاصرة الدعم السريع بكل الآليات العسكرية.
وأضاف أن العملية انطلقت من المنطقة الصناعية وصولا للقيادة العامة وإغلاق المنافذ العامة ومحاصرة الدعم السريع في السوق العربي والقصر الرئاسي. وقال مهند إن الدعم السريع حاول استغلال بعض القوارب في النيل الأبيض للهروب وتم التعامل معها وكذلك تم إحكام إغلاق الشوارع المؤدية للقصر مما أفشل كل محاولتهم لفك الحصار المفروض عليهم.
فيما اكتفى أحد الضباط الدعم السريع بوسط الخرطوم بنفي خسارتهم لمعركة وسط الخرطوم أثناء حديثه المقتضب للجزيرة نت.
عقبات في طريق القصر
يرى مراقبون أن ثمة عوائق ساهمت في تأخير اقتحام الجيش للقصر الرئاسي من بينها انتشار قوات الدعم السريع وسط الخرطوم خاصة الأبنية الشاهقة واتخاذها مكانا للقنص.
يقول أحد ضباط سلاح المدرعات، فضل حجب اسمه، إن أكثر الأشياء التي أعاقت وصول الجيش للقصر هي العمارات الشاهقة وسط العاصمة مثل مباني شركة زين للاتصالات وأبراج بنك السودان المركزي وأبراج النيل للبترول وبرج الفاتح وقاعة الصداقة.
وقال المصدر إن قوات الدعم السريع اتخذت هذه المواقع أماكن للقنص ويستخدم قناصوه أحدث الأسلحة من بينها سلاح الكورنيت المضاد للدروع الذي يستخدم كسلاح للقنص ولاسيما في منطقة مقر النيلين بالخرطوم.
وأشار المصدر أن وجود قوات الدعم السريع في مقر الكتيبة الاستراتيجية بوسط الخرطوم أيضا يعتبر عائقا لتقدم الجيش من الجنوب حيث سلاح المدرعات.
وقال إن الجيش بعد حصار وسط الخرطوم قادر على تحييد كل العمارات والأبنية الشاهقة والسيطرة على القصر الرئاسي.
ماذا تبقى من القصر؟
يقول مصدر بالجيش السوداني إن ما يفصل الجيش عن القصر مساحة لا تزيد على أمتار، مشيرا إلى أن الجيش يسعى لتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبير في الأرواح والمعدات عبر سلاح المسيّرات قبل الاقتحام البري للقصر.
وقال المصدر إن عملية استعادة القصر باتت في حكم المؤكد بعد فرض طوق من الحصار على قوات الدعم السريع بالسوق العربي والقصر الرئاسي وإغلاق كل المنافذ البرية والبحرية.
يتم قراءة الآن
-
لقاء سري يعيد الحرارة بين «بعبدا» و«حزب الله» شرط اميركي جديد «لتمديد محدود» للطوارئ الدولية صيد ثمين لـ«الجيش»: تنسيق بين «عين الحلوة» وفصائل سورية
-
قوات أميركيّة بين لبنان و "إسرائيل"؟
-
هل ينفجر الوضع بين لبنان وسوريا الجديدة؟
-
باراك يعد لبنان ولا يضمن اقناع «اسرائيل» بمبدأ الخطوة بخطوة... ويعود قريبا عون «نحن عملنا اللي علينا»... والموفد الاميركي للرؤساء الثلاثة: «لبنان قام باكثر مما هو مطلوب منه» مصير قوات اليونيفيل على كف الادارة الاميركية... والاوروبيون مع التمديد لعام اضافي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:50
مواقع إسرائيلية: مسلحون هاجموا نقطة تمركز للواء كفير في رفح
-
11:49
إيران: توقف نظام تحديد المواقع GPS بسبب احتمال وجود مسيّرات
-
11:47
مواقع إسرائيلية: مسلحون هاجموا نقطة تمركز للواء كفير في رفح
-
11:40
الخارجية الفلسطينية: نستنكر هجوم نتنياهو على الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء أستراليا ونرفض ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينة بمعاداة السامية
-
11:23
كشف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ قداسة البابا لاوون الرابع عشر سيزور لبنان قبل كانون الأوّل، بانتظار إعلان الفاتيكان للقرار
-
11:11
شهيدان وعشرات الإصابات قرب "مركز مساعدات الشاكوش" شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
