قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردا على مزاعم وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين بتورط روسيا في الإرهاب في فرنسا، إن الأخيرة نفسها باتت اليوم حاضنة للإرهابيين.
وشددت زاخاروفا على وجود الكثير من المواطنين الفرنسيين في صفوف المنظمات الإسلامية المتطرفة الناشطة في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، اتهم دارمانان والمتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما، روسيا بالتورط في الإرهاب في فرنسا.
وأضافت زاخاروفا: "لن يكون من المبالغة القول إن فرنسا نفسها اليوم أصبحت حاضنة للإرهابيين. وليس سرا أن أبناء الجمهورية الفرنسية يوجدون على نطاق واسع في التنظيمات الإسلامية المتطرفة في الشرق الأوسط".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تدين الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، بغض النظر عمن يرتكبه ومتى وأين، وهي مستعدة أيضا للتعاون المتساوي مع جميع الأطراف المهتمة بصدق في مكافحة "هذا الشر العالمي دون تسييس أو معايير مزدوجة".
وتابعت زاخاروفا: "إذا كانت السلطات الفرنسية تريد حقا المساهمة في مكافحة الإرهاب، فعليها أولا وقبل كل شيء ترتيب الأمور في الداخل، وكذلك في علاقاتها مع حلفائها".
وترى زاخاروفا أن باريس تنظر بحساسية شديدة تجاه جهود موسكو وواشنطن لإيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية، ولهذا السبب بدأت إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الأسابيع الأخيرة، "بحماسة محمومة، بتضخيم الأكاذيب حول "التهديد الوجودي الروسي".
وتعتقد زاخاروفا أن الهدف من ذلك هو ترسيخ "صورة العدو" في أذهان الفرنسيين، وتبرير زيادة حادة في الإنفاق العسكري، وانخراط أعمق لفرنسا في حرب هجينة مع روسيا، بما في ذلك إرسال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا.
وأشارت الديبلوماسية إلى أن العديد من الإرهابيين في جميع أنحاء العالم يستخدمون الأسلحة الغربية، بما في ذلك الأسلحة الفرنسية الصنع، التي تتسرب من أراضي أوكرانيا.
وقالت: "وبالعودة إلى جوهر المسألة، يجدر بنا تذكير الدعاة الفرنسيين بأن عبد الله أنزوروف، مرتكب جريمة قتل صموئيل باتي، عاش في بلادهم منذ صغره، حيث تشبع تماما بالفكر المتطرف. تطرف أبناء شمال القوقاز في فرنسا، وكذلك أبناء مناطق أخرى من العالم، هو نتيجة للإخفاقات المنهجية لسياسات الهجرة والاندماج التي تتبعها السلطات الفرنسية".
في 16 تشرين الاول 2020، وقعت في بلدية كونفلان سانت أونورين بالقرب من باريس جريمة هزت فرنسا. خلالها قام عبد الله أنزوروف بطعن ثم قطع رأس صمويل باتي، وهو معلم مدرسة قام بعرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الفصول الدراسية التي نوقشت فيها موضوع حرية التعبير.
ووفقا للنيابة العامة الفرنسية، ولد أنزوروف في موسكو عام 2002، وهو من أصل شيشاني وحصل على وضع اللاجئ في فرنسا، وبعد ارتكابه للجريمة قامت الشرطة الفرنسية بقتله.
ويشار إلى أن السلطات الفرنسية، شددت في الآونة الأخيرة من لهجتها تجاه روسيا، وذلك في محاولة لإقناع السكان بخطورة "التهديد الروسي".
في يوم 5 اذار، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا أصبحت تشكل تهديدا لفرنسا وأوروبا، ودعا إلى مناقشة استخدام الأسلحة النووية الفرنسية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي بأكمله، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن أوكرانيا وقضية الدور القيادي لواشنطن في الناتو. وبعد ذلك، صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن أوروبا يجب أن تدخل في سباق تسلح مع روسيا.
يتم قراءة الآن
-
ايجابيات وسلبيات التعميمين 158 و166 غبريل للديار : اتخذ مصرف لبنان قرار رفع سقف قيمةً السحوبات لان الحل الشامل للودائع متأخر
-
برّاك يطرح تسوية صعبة والحكومة على مفترق طرق تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات انطلاق الامتحانات الرسمية وسط احتجاجات وتحديات تربوية
-
أين إيران في تغيير الشرق الأوسط؟
-
نداء الساحل السوري: أنقذوا ما تبقى منا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:33
الحكومة السورية: - نرحب بأي مسار مع قسد من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد
-
23:33
الحكومة السورية: متمسكون بمبدأ سوريا الواحدة وجيش واحد وحكومة واحدة
-
23:33
بيتكوين تسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 111051 دولارا بارتفاع 2.2%
-
23:32
قصف مدفعي وفوسفوري على أطراف الوزاني
-
22:55
الرياضي يفوز على الحكمة بنتيجة 83 - 75 ويتقدم 3-1 في السلسلة النهائية من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:05
- القاضية دورا الخازن ادعت على جاد غاريوس مدير شركة betarabia بالتهرب الضريبي وإثراء غير مشروع وتبييض الأموال
