اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



"تدروشوا" وزوروا الإدارات، ومارسوا الكشف الحسي. فمن مشاهداتنا اليومية للإدارات في الدوائر العقارية والمالية والنافعة وغيرها، نجد طوابير المواطنين الذين يعانون الامرين لإتمام معاملاتهم، مع ما يرافق ذلك من تدافع وتضارب احياناً، وشتائم متبادلة بسبب افضلية المرور. هذا عدا  مرور البعض "كخط عسكري" وتجاوز الجميع وممنوع الانتقاد.

وفي هذا المجال، كنت وما ازال انتقد المسؤولين الذين يجلسون وراء مكاتبهم ويستقبلون ويودعون ويتصورون ويحرصون على كتابة الخبر. أما الادارات التابعة لهم "فسارحة والرب راعيها". وإذا أثرنا مثل هذه المواضيع قد يقول البعض اننا نكتب حول مواضيع عادية. فما هي  مواضيعكم الكبرى ايها المسؤولون. وماذا تحققون من إنجازات غير التواقيع الروتينية والاستقبالات والإدارات مهترئة حيث لا تنظيم ولا ترتيب مع ان الامر يحتاج الى عناية بسيطة وترتيب ذكي للعمل كما تعمل جميع الادارات في دول العالم.

فما الضير من الزيارات المفاجئة للمسؤولين في الادارات والمؤسسات التابعة لها. ولماذا لا توضع الخطط المدروسة بشكل دقيق للتخفيف من الضغط، ومن تراكم المعاملات، ومن إهانة اصحاب العلاقة الذين يودون انجاز معاملاتهم بكرامة؟

أيام الزمن الجميل، كان القاضي الدكتور عفيف شمس الدين، عندما يشك في تقرير خبير، يقرر الكشف الحسي. وكم تكشفت امامه حقائق لدى قيامه بهذه الخطوة.

يقول لي البعض، لماذا لا تعطي هذه الحكومة الفرصة للعمل وقد سحبت منها الثقة كمواطن منذ اللحظة الاولى. وكان الجواب واضحاً: الرسالة تُقرأ من عنوانها، ولا يمكن لحكومة السيرة الذاتية (C.V.) والاصدقاء والمستشارين والمقربين من الاحزاب ان تنجح، ومكتوب عليها الفشل. وبدأت بوادر الفشل تظهر يوماً بعد يوم. والى من تقول انه علينا ان "نجرب الحكومة نقول: الوضع لا يحمل التجارب.

اثناء الحرب قالت امرأة لزوجها: يا مخايل إنزل شوف البيت اذا متضرر. فاجابها: ولكن الحرب قوية تحت. فقالت له: جرب. فأجابها: وهل عندك مخايلين حتى تجربي بمخايل منهما؟

الأكثر قراءة

ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً