اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جويل عرموني

رحلت الاعلامية القديرة هدى شديد في يوم عيد الأم، لتلتقي بأمها وأمنا العذراء، في لحظة وداع مؤلمة تؤكد أن السماء قد اختارتها لتكون بين الأبطال الذين لا ينسون. 

لم تكن هدى مجرد إعلامية لبنانية مرموقة، بل كانت عنوانًا للنزاهة والموضوعية في عالم الإعلام.

بحضورها الراقي وكلماتها التي حملت الحقيقة، أصبحت رمزًا للصدق والالتزام في مجالها.

استطاعت أن تترك بصمتها في الإعلام من خلال أسلوبها المتميز الذي كان دائمًا بعيدًا عن الاستفزاز، مما أكسبها احترام الجميع، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في تقديم المعلومة بموضوعية وشفافية.

ومع كل لحظة فقد، يختلط الحزن بالفخر، والدموع بالذكريات، لتؤكد أن هدى شديد لم ترحل فعلاً، بل هي باقية في الذاكرة وفي القلوب. هي لم تكن مجرد مذيعة أو محاورة، بل كانت صوتًا للحق وصورة للمهنية والتفاني.

كم كنتُ محظوظة عندما تعرفت على هدى شديد منذ أشهر عدة، حيث اكتشفت جانبًا إنسانيًا رائعًا فيها.

هدى ليست فقط إعلامية بارعة، بل هي شخص متواضع، محب، وخدوم.

في فترة قصيرة، لمست طيبتها وحنيتها، وقدرتها على جعل كل من حولها يشعر بالراحة والمحبة والفرح.

في آخر لحظاتها على الهواء، لم تستسلم هدى شديد ولم تكف عن العطاء.

استمرت تضيء شاشة الـ LBC وتزرع الأمل والفرح في قلوب الناس، حتى في أصعب الأوقات.

لم تكن مجرد إعلامية، بل كانت مصدر طاقة إيجابية لا تنضب، تنقل لنا التفاؤل والأمل في كل كلمة. كانت تسعى دائمًا لإلهام الآخرين، وتأكيد أن الحياة تستحق الأمل مهما كانت التحديات.

كان إيمانها بالله كبير، وكانت دائمًا تذكرنا أن نضع ثقتنا في الله، فهو الأمل والحب الحقيقي في حياتنا.

وداعًا هدى، سيظل اسمك محفورًا في تاريخ الإعلام اللبناني، وصوتك سيظل يردد في كل زاوية.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

العدو يتذرع بصواريخ مجهولة لتوسيع اعتداءاته ووضع لبنان تحت النار الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان وحزب الله ينفي علاقته ويقف خلف الدولة تعيين حاكم مصرف لبنان ينتظر الحسم الداخلي والخارجي... ووزير الدفاع الى دمشق قريبا؟