جويل عرموني
رحلت الاعلامية القديرة هدى شديد في يوم عيد الأم، لتلتقي بأمها وأمنا العذراء، في لحظة وداع مؤلمة تؤكد أن السماء قد اختارتها لتكون بين الأبطال الذين لا ينسون.
لم تكن هدى مجرد إعلامية لبنانية مرموقة، بل كانت عنوانًا للنزاهة والموضوعية في عالم الإعلام.
بحضورها الراقي وكلماتها التي حملت الحقيقة، أصبحت رمزًا للصدق والالتزام في مجالها.
استطاعت أن تترك بصمتها في الإعلام من خلال أسلوبها المتميز الذي كان دائمًا بعيدًا عن الاستفزاز، مما أكسبها احترام الجميع، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في تقديم المعلومة بموضوعية وشفافية.
ومع كل لحظة فقد، يختلط الحزن بالفخر، والدموع بالذكريات، لتؤكد أن هدى شديد لم ترحل فعلاً، بل هي باقية في الذاكرة وفي القلوب. هي لم تكن مجرد مذيعة أو محاورة، بل كانت صوتًا للحق وصورة للمهنية والتفاني.
كم كنتُ محظوظة عندما تعرفت على هدى شديد منذ أشهر عدة، حيث اكتشفت جانبًا إنسانيًا رائعًا فيها.
هدى ليست فقط إعلامية بارعة، بل هي شخص متواضع، محب، وخدوم.
في فترة قصيرة، لمست طيبتها وحنيتها، وقدرتها على جعل كل من حولها يشعر بالراحة والمحبة والفرح.
في آخر لحظاتها على الهواء، لم تستسلم هدى شديد ولم تكف عن العطاء.
استمرت تضيء شاشة الـ LBC وتزرع الأمل والفرح في قلوب الناس، حتى في أصعب الأوقات.
لم تكن مجرد إعلامية، بل كانت مصدر طاقة إيجابية لا تنضب، تنقل لنا التفاؤل والأمل في كل كلمة. كانت تسعى دائمًا لإلهام الآخرين، وتأكيد أن الحياة تستحق الأمل مهما كانت التحديات.
كان إيمانها بالله كبير، وكانت دائمًا تذكرنا أن نضع ثقتنا في الله، فهو الأمل والحب الحقيقي في حياتنا.
وداعًا هدى، سيظل اسمك محفورًا في تاريخ الإعلام اللبناني، وصوتك سيظل يردد في كل زاوية.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد
-
رئيس أميركي في المزاد العلني
-
التنسيق الجنبلاطي – الإرسلاني قائم ومستمرّ... وظهر في الانتخابات البلديّة لقاء خلده أكد تجنيب لبنان ما يحدث في سورية من توترات مذهبيّة
-
المنطقة أمام مفترق طرق
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:02
الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة تمشيط من جبل الباط قرب عيترون باتجاه سهل مارون الراس
-
22:55
الشرع: قرار رفع العقوبات كان قرارا تاريخيا شجاعا يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا
-
22:52
الـLBCI: لا صحة لما نشرناه سابقًا عن توقيف رمزي نهرا وفرض عليه الإقامة الجبرية
-
22:51
الشرع: رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان من أول الداعمين لسوريا
-
22:50
الشرع: حدّدنا أولويات لحل مشكلات البلاد والسوريون في الخارج ساهموا برفع العقوبات
-
22:50
الشرع: - نعاهد الجميع أن تكون سوريا أرض السلام ولن نسمح بتقسيمها
