يشهد جنوب السودان تصعيدا سياسيا وعسكريا يهدد بانهيار اتفاق السلام لعام 2018، وتجدد الحرب الأهلية، وفقا لموقع ستراتفور الأميركي.
وقد حذر الموقع، في تحليل له، من أن التوترات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار تصاعدت على أثر اعتقال كير لحلفاء لمشار، واستيلاء مليشيا "الجيش الأبيض" (المرتبطة بإثنية مشار – النوير) على بلدة نصير، وما تلا ذلك من شن القوات الموالية لكير غارات جوية في ولاية أعالي النيل أودت بحياة 23 شخصا.
وثمة عوامل عدة قد تدفع نحو هذا التصعيد كتعليق مشار مشاركته في لجان الأمن، ووقف إطلاق النار، وما يشاع عن تدخل للقوات الأوغندية لصالح كير، ناهيك عن الاصطفاف المزعوم لكلا الطرفين مع هذا الفريق أو ذاك في الأزمة السودانية، إذ يتحالف كير مع الدعم السريع ومشار مع الجيش السوداني.
وتأتي هذه التطورات في ظل اعتماد جنوب السودان على النفط لتغطية أكثر من 95% من إيراداته، مع تأثر الإنتاج بخسارة أحد خطوط الأنابيب الرئيسية جراء حرب السودان، مما تسبب في تعرض الجيش والقطاع العام لتأخيرات كبيرة في دفع الرواتب نتيجة انخفاض العائدات.
ولا يزال اتفاق السلام لعام 2018 هشا، مما ينذر بتدهور الوضع وانزلاق البلد لحرب أهلية شاملة إذا ظلت التوترات الكامنة بين كير ومشار دون حل.
وثمة شكوك من احتمال التدخل العسكري من السودان وأوغندا وجهات فاعلة إقليمية أخرى مما يزيد من تعقيد الصراع، مع احتمال انتشار العنف في جميع أنحاء شمالي شرقي أفريقيا بما في ذلك إثيوبيا، وهو ما قد يخلق أزمة إقليمية خطيرة.
وقد حذر موقع ستراتفور من أن الحرب الأهلية قد تتجدد في جنوب السودان الأسابيع المقبلة إذا لم يتم احتواء الموقف.
ومع ذلك، يقول الموقع: كما لوحظ في الأزمات السابقة بين كير ومشار لا تزال الوساطة ممكنة، والتي قد تؤدي على سبيل المثال إلى إطلاق كير سراح حلفاء مشار مقابل انحياز مشار ضد الجيش الأبيض.
ولكن حتى لو أمكن تجنب انهيار اتفاق السلام لعام 2018، فمن غير المرجح أن يُلقي الجيش الأبيض سلاحه سلميا، وتُظهر الغارات الجوية الأخيرة أن حكومة كير عازمة على استعادة ناصر وغيرها من المناطق التي استولت عليها مليشيا النوير بالقوة إذا لزم الأمر.
وردا على ذلك، قد يشن الجيش الأبيض هجمات جديدة على المواقع الموالية للحكومة في أماكن أخرى من ولاية أعالي النيل، بهدف التواصل مع القوات الصديقة في السودان والاستيلاء على مناطق يسكنها النوير في ولايتي جونقلي والوحدة في وسط البلاد أو أحد الأمرين، مما يُنذر بمزيد من الاشتباكات في شمالي شرقي جنوب السودان في الأسابيع المقبلة.
في المقابل، من المرجح أن تُوسّع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مع المليشيات المتحالفة معها نطاق تدخلها العسكري في ولاية أعالي النيل في الأسابيع المقبلة، بهدف تفوق أحدهما على الآخر.
ومن شأن هذا أن يهدد بنقل الحرب الأهلية في السودان إلى ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، وهو ما من شأنه أيضا أن يزيد من خطر انتقال العنف إلى منطقة جامبيلا في جنوبي غربي إثيوبيا إذا استخدم الجيش الأبيض المنطقة قاعدة خلفية، وفق ستراتفور.
يتم قراءة الآن
-
لقاء سري يعيد الحرارة بين «بعبدا» و«حزب الله» شرط اميركي جديد «لتمديد محدود» للطوارئ الدولية صيد ثمين لـ«الجيش»: تنسيق بين «عين الحلوة» وفصائل سورية
-
قوات أميركيّة بين لبنان و "إسرائيل"؟
-
هل ينفجر الوضع بين لبنان وسوريا الجديدة؟
-
باراك يعد لبنان ولا يضمن اقناع «اسرائيل» بمبدأ الخطوة بخطوة... ويعود قريبا عون «نحن عملنا اللي علينا»... والموفد الاميركي للرؤساء الثلاثة: «لبنان قام باكثر مما هو مطلوب منه» مصير قوات اليونيفيل على كف الادارة الاميركية... والاوروبيون مع التمديد لعام اضافي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:40
الخارجية الفلسطينية: نستنكر هجوم نتنياهو على الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء أستراليا ونرفض ربط الاعتراف بالدولة الفلسطينة بمعاداة السامية
-
11:23
كشف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ قداسة البابا لاوون الرابع عشر سيزور لبنان قبل كانون الأوّل، بانتظار إعلان الفاتيكان للقرار
-
11:11
شهيدان وعشرات الإصابات قرب "مركز مساعدات الشاكوش" شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
-
11:11
منصة إعلامية إسرائيلية: حدث أمني في غزة وهناك إصابات بين جنود "الجيش" الإسرائيلي
-
11:11
مصابون بنيران الاحتلال قرب "مركز مساعدات" الشاكوش شمالي غربي رفح جنوبي قطاع غزة
-
11:08
غارة إسرائيلية على حي الأمل في خان يونس
