ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة قال فيها: "ها قد وصلنا في هذا الأحد الثالث من الصوم الذي هو أحد السجود للصليب المقدس في منتصف الطريق المؤدي إلى هدف صومنا، إلى معاينة القيامة المجيدة. قد يكون التعب تسلل إلى نفوس المؤمنين الصائمين، لذا رتبت الكنيسة أن يرفع صليب المسيح أمامنا اليوم لنسجد له ونتشدد في مسيرتنا الصيامية الجهادية".
أضاف: "نحن نصلي قائلين: «ليأت ملكوتك». الملكوت يتحقق من خلال ما نقوم به مع أخينا الإنسان. ألم يصلب المسيح من أجلنا ليعلمنا أن علينا أن نصلب من أجل إخوتنا، وهكذا نصل بالمحبة إلى الملكوت. الصليب طريقنا إلى الملكوت، به نحارب مكائد الشيطان وبه ننتصر. قد يرى البعض في الصليب مجرد وسيلة تعذيب كما كان يحصل في القديم، أي آلة عقاب لمرتكبي الجرائم. لكنه بالنسبة لنا نحن المسيحيين أداة انتصار ووسيلة خلاص. نحن نؤمن أن خلاص العالم قد حصل بالصليب. المهم ألا يبقى الصليب مجرد فكرة نتغنى بها بل أن يصبح جزءا من كياننا، لذا يقول لنا الرب يسوع «من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني». علينا أن نحمل الصليب كما حمله ربنا، عالمين أنه قد يصل بنا إلى الموت الذي يوصلنا إلى القيامة، متذكرين أن القبور تفتحت وقام الكثيرون بالجسد لحظة موت الرب يسوع بالجسد على الصليب وتحقق الانتصار على الشرير".
وتابع: "دعوتنا اليوم أن نحمل صليب الرب بفرح قيامي، عالمين أن القيامة آتية لا محالة. لنتأمل هذا السر العظيم، سر خلاصنا، ولنحزم أمرنا ونتبع يسوع، عالمين أننا، مهما كان صليبنا ثقيلا، سوف نلج بعده إلى فرح القيامة، متذكرين ما قاله لنا: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. إحملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم لأن نيري هين وحملي خفيف» (متى 11: 29-30). صلاتنا نرفعها من أجل أن يحفظ الرب كل الأمهات ويبارك تضحياتهن، وأن يرحم اللواتي سبقننا إلى الخدر السماوي، كما نصلي من أجل أن يحفظ الرب شعب هذا البلد، الذي يحمل الصليب منذ خمسين سنة، ولا يزال، عل قيامة لبنان تزهر قريبا. نصف قرن من التناحر والتباين والتحارب كافية ليدرك الجميع أن مظلة الدولة وحدها تحمي الجميع، وأن جيش الوطن وحده يذود عن الجميع. عدم الانتماء إلى الدولة وعدم الولاء لها يدمران البلد ويشدانه إلى الهاوية. لذا على الجميع، أحزابا وجماعات وأفرادا، أن يتعقلوا ويفتحوا أعينهم ليروا كل البشاعات الحاصلة، ويدركوا أن إضعاف الدولة يضعفهم وهلاك الدولة يعني هلاكهم وأن عليهم عدم المساومة على سيادة وطنهم وأمن أولادهم".
وختم: "سمعنا في إنجيل اليوم: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟». فلنشتر الوقت ونعمل جميعنا من أجل حفظ وطننا واحترام جيشه الذي يحمي الوطن. لنجاهد من أجل خلاص بلدنا لنخلص نفوسنا".
يتم قراءة الآن
-
لماذا آثر نصرالله أن يستشهد ؟
-
عودة الرعاية الخليجية للبنان وموسم سياحي واعد صناديق الشمال على موعد مع التغيير أو تثبيت التوازنات؟! وساطة عربية بين دمشق و«تل ابيب»: ماذا يُحضَّر؟
-
تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»
-
أردوغان يُقدّم الشرع هديّة لنتنياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
08:53
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: أحزاب المعارضة ستحصل على 62 مقعداً بالكنيست إذا أجريت انتخابات اليوم
-
08:41
بدء الاحتفالات في روسيا بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية
-
07:51
التحكم المروري: قتيل و ٥ جرحى في ٣ حوادث تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية
-
07:24
عراقجي: مع استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يتم نشر المزيد من صور الأقمار الاصطناعية لإثارة المخاوف بشأن إيران
-
07:24
عراقجي: نتنياهو يسعى لتعطيل المحادثات ولم يعد لديه أي مصداقية وهو يواصل الآن مساعيه لفرض إملاءاته على ترامب عبر عملائه
-
07:23
وزير الخارجية عباس عراقجي ينفي ما قالته قناة "فوكس نيوز" ومنظمة "خلق" بشأن العثور على منشأة نووية جديدة في إيران
