اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بولا مراد

بعد موجة غير مسبوقة من التصعيد «الاسرائيلي»، منذ اعلان وقف النار في شهر تشرين الثاني الماضي، شهدها لبنان نهاية الاسبوع، ما ادى الى استشهاد 8 أشخاص على الاقل، من المتوقع ان يكون هناك تحرك اميركي على خط بيروت- «تل ابيب» لاستيعاب التطورات ومنع تفاقمها بما يؤدي الى جولة جديدة من الحرب.

تحرك اميركي

وتقول المعلومات ان نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغن أورتاغوس ستزور «اسرائيل» هذا الاسبوع، من دون ان يُحسم اذا كانت ستزور لبنان ايضا، بمحاولة للدفع قدما بالخطة الاميركية الى الحل، والتي تلحظ تشكيل لجان لحسم موضوع الحدود البرية بين البلدين، ومعه مصير الاسرى، والانسحاب من النقاط ال5 التي لا تزال محتلة. 

لكن لبنان الرسمي، وبحسب المعلومات ايضا، لا يزال يرفض تماما طرح تشكيل لجان مدنية للتفاوض لحل ملف الحدود، لاعتباره ان ذلك سيكون خطوة اولى باتجاه التطبيع.

ولا تستبعد مصادر مطلعة ان تكون موجة التصعيد «الاسرائيلي» الاخيرة في الداخل اللبناني، هدفها الضغط على لبنان للسير باللجان عشية زيارة اورتاغوس الى المنطقة. وقالت المصادر لـ «الديار»:»لم يعد خافيا ان «الاسرائيلي» يستخدم الترهيب لدفع لبنان الى مسار التطبيع... لكن ورغم الخلافات الداخلية والانقسام العمودي في البلد، حول كيفية مقاربة التطورات الاخيرة، يمكن الحديث عن اجماع داخلي برفض اي شكل من اشكال التواصل مع «اسرائيل» خارج اطار «اللجنة الخماسية» الدولية التي تشرف على اتفاق وقف النار». 

التطورات الميدانية

ميدانيا، وبعد يوم دامٍ شهده لبنان السبت، تواصلت الاعتداءات «الاسرائيلية» امس الاحد، ولكن بوتيرة اقل. 

وأعلنت قيادة الجيش أنّ «العدو الإسرائيلي رفع منذ السبت وحتّى اليوم، وتيرة اعتداءاته على لبنان، متّخذًا ذرائع مختلفة، فنفّذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله وصولا إلى البقاع، مُوقعا شهداء وجرحى، فضلًا عن التّسبّب بدمار كبير في الممتلكات». وأشارت في بيان إلى أنّ «العدو لم يكتفِ بهذا القدر من الاعتداءات، فقد اجتازت آليّات هندسيّة وعسكريّة مختلفة تابعة له السّياج التّقني صباح الاحد، ونفّذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش ، كما انتشر عناصر من قوّات المشاة المعادية داخل هذه الأراضي اللّبنانيّة، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النّار».

وأشارت القيادة الى أن «الجيش عزز انتشاره في المنطقة، وحضرت دوريّة من قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان- اليونيفيل لتوثيق الانتهاكات، فيما عادت القوّات المعادية إلى الدّاخل المحتل»، موضحة أنّ «قيادة الجيش تتابع التّطوّرات بالتّنسيق مع اليونيفيل والجهات المعنيّة، لاحتواء الوضع المستجد على الحدود الجنوبيّة».

وصباح امس، نفذت مسيرة «اسرائيلية «عدوانا جويا ، حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة في بلدة عيتا الشعب». 

كذلك استهدف العدو عدداً من البيوت الجاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين دون وقوع اصابات، كما نفذ غارة معادية على منطقة اللبونة. 

موقف حزب الله

في هذا الوقت، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي أن «الاتهامات الموجهة لحزب الله بشأن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان لا أساس لها من الصحة»، مشددا على أن «الحزب أعلن صراحة عدم علاقته بهذه العملية»، كما أوضح ذلك في اتصالات رسمية وبيان صادر عنه.

وخلال مجلس عزاء حسيني، انتقد الموسوي «الأصوات الداخلية التي سارعت إلى اتهام حزب الله، مبررة بذلك للعدو الإسرائيلي»، وأكد أن «الحزب موحد ومتماسك»، وأن «أي عملية ينفذها يعلن عنها بوضوح وبكل شجاعة»، موضحا أن «هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه الحقائق ، ولن تنجح في التأثير بموقف الحزب أو جمهوره».

تعيين حاكم لـ«المركزي»

وفيما تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة اليوم الاثنين لدراسة عدد من اقتراحات القوانين، ابرزها اقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب، واقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ، كما اقتراح القانون الرامي إلى إنشاء نظام الرعاية الصحية الأولية الشاملة الإلزامية، اكدت المعلومات ان هذا الاسبوع سيكون حاسما بموضوع تعيين حاكم لمصرف لبنان. وقالت مصادر مطلعة ان «شد الحبال بين الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام يفترض انه وصل الى خواتيمه، وان تكون الطبخة التي تشرف عليها واشنطن قد نضجت».

واضافت المصادر لـ «الديار»:»ليس معلوما اذا كان المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي يصل إلى بيروت غدا الثلاثاء، اي قبل أيام من الزيارة المرتقبة للرئيس جوزف عون إلى باريس في 28 آذار الحالي، سيتناول عملية تعيين حاكم لمصرف لبنان، باعتبار انه لم يعد خافيا ان باريس كانت تدعم تعيين المصرفي سمير عساف الذي ابلغ المعنيين انه غير مهتم بالمنصب، ما جعلها تزكّي الوزير السابق جهاد أزعور.. لتنحصر حاليا المنافسة بينه وبين كريم سعيد الذي يفضله الرئيس عون».

الأكثر قراءة

ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً