اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصل مواطنون أتراك التظاهر أمام بلدية إسطنبول لليوم السابع على التوالي بدعوة من المعارضة التي دعا زعيمها إلى تظاهرة حاشدة السبت دعما لرئيس بلدية المدينة المسجون أكرم إمام أوغلو.

وتستمر الاحتجاجات في تركيا، حيث أوقف أكثر من 1400 متظاهر منذ بداية تحرك واسع الأربعاء الماضي على خلفية اعتقال إمام أوغلو، الذي يوصف بالخصم السياسي الأول للرئيس رجب طيب أردوغان.

ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري -القوة الرئيسية في المعارضة التركية والتي ينتمي إليها إمام أوغلو- إلى تظاهرة حاشدة السبت في إسطنبول لدعم رئيس بلدية المدينة المسجون.

وتوجّه أوزغور أوزيل إلى حشد تجمّع أمام مبنى بلدية إسطنبول قائلا: "هل ستشاركون في التظاهرة الكبرى السبت لدعم أكرم إمام أوغلو، ولمعارضة اعتقاله (…) والقول إننا نريد انتخابات مبكرة؟".

من جهته، قال الرئيس أردوغان خلال حفل إفطار بالعاصمة التركية أنقرة إنه من غير المسموح أن يعتدي المتظاهرون على قوات الأمن والمساجد والمقابر، وذلك تعليقا على مظاهرات حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول وعدد من مدن البلاد.

وكانت السلطات التركية أعلنت توقيف 1418 شخصا منذ 19 آذار الجاري لمشاركتهم في تجمعات حظرتها السلطات التي واجهت احتجاجات غير مسبوقة منذ تحرك "غيزي" الذي انطلق من ساحة تقسيم في إسطنبول عام 2013.

وأمرت محكمة في إسطنبول الثلاثاء بإيداع 7 صحفيين أتراك الحبس الاحتياطي بتهمة المشاركة في تجمعات محظورة منذ الأسبوع الماضي في أكبر 3 مدن في البلاد.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن 979 متظاهرا موقوفون لدى الشرطة بينما أُحيل 478 شخصا إلى المحاكم.

حظر تجمعات

وأعلنت سلطات ولاية أنقرة تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من نيسان المقبل، على خلفية الاحتجاجات على توقيف إمام أوغلو بتهمتي "الفساد" و"دعم الإرهاب".

واتخذت السلطات قرارا مماثلا في إزمير، ثالث كبرى مدن البلاد ومعقل المعارضة، حتى 29 آذار الجاري.

ويسري الحظر نفسه منذ 6 أيام في إسطنبول، غير أن متظاهرين يتجمعون تحديا له كل ليلة أمام مقر البلدية.

واحتجاجا على اعتقال إمام أوغلو، اندلعت تظاهرات الأسبوع الماضي في 55 ولاية على الأقل من مقاطعات البلاد الـ81، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، وهو رقم لم تؤكده السلطات بشكل رسمي.

ردود أفعال

وندد مجلس أوروبا بما وصفه "بالاستخدام غير المتكافئ للقوة" خلال التظاهرات في البلاد، ودعا السلطات إلى "احترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى التوقيفات الجماعية وسط التظاهرات في البلاد وحضت السلطات على التحقيق في اتهامات باستخدام القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين.

بدورها، دعت الرئاسة الفرنسية إلى إطلاق سراح إمام أوغلو، وحضّت تركيا على التصرف "كشريك ديمقراطي مهم"، وفق تعبيرها.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -خلال مؤتمر صحفي- "نستنكر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، ونأمل في إطلاق سراحه (…) تركيا شريك مهم، لكننا نريد شريكا ديمقراطيا مهما"، وفق تعبيره.

ودعا حزب الشعب الجمهوري إلى مقاطعة 11 علامة تجارية معروفة بأنها قريبة من السلطات، بما في ذلك سلسلة شهيرة من المقاهي. وقال أوزيل "يمكننا أن نعد القهوة بأنفسنا".

وقال أردوغان متوجها إلى المعارضة في خطاب متلفز "كفوا عن تعكير صفو مواطنينا باستفزازاتكم".


الأكثر قراءة

محمد الدقة لـ"الديار": كل مباراة لـ"النجمة" في السداسية ستكون بمثابة النهائي