اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال وزير الخزانة الأميركية، سكوت بيسنت، اليوم الخميس، إنّ روسيا أسست شبكة مالية قوية بالتعاون مع "بريكس" وجعلت من "سويفت" - النظام المصرفي الدولي - جانبياً.

وأضاف بيسنت أنّ "الولايات المتحدة مستعدّة للنظر في عودة روسيا إلى نظام سويفت"، موضحاً في الوقت نفسه، أنه" بناءً على عملية التسوية في أوكرانيا، يمكن للولايات أن تخفّف أو تشدّد العقوبات على روسيا".

وأضاف بيسنت أنّ روسيا لديها بالفعل آلية للتداول بالعملات الوطنية مع العديد من البلدان، مشيراً إلى أنّ التجارة مع دول "بريكس" تنمو بنشاط، كما ظهر نظام مراسلة مالية في روسيا. انضم إليها أكثر من 580 بنكاً وشركة، وأكثر من ربعها غير مقيمة في البلاد.

كذلك أشار البنك المركزي إلى أنّ حركة المرور "إس بي إف سي" تستمر في النمو بشكل مطرد.

بدورها، أكدت يوليا دافيدوفا، الأستاذة المشاركة في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، في تصريح لوكالة "سبوتنك" الروسية أنّ عملية ربط البنوك بنظام "سويفت" الدولي معقّدة للغاية وتتطلّب ما يصل إلى 4 أشهر، ولكن في حالة بنك "روسيلخوز" الروسي، يمكن إكمال عملية الربط بطريقة سريعة، حيث كان البنك مرتبطاً بهذا النظام من قبل.

وفي السياق، صرّح وزير الخارجية النيجيري، يوسف توغار، أنّ بلاده ترحّب ببدائل نظام "سويفت" البنكي، وستدرس استخدامها إذا كان ذلك يناسب مصالحها الوطنية.

وقال توغار - متحدثاً عن إمكانية انضمام نيجيريا إلى نظام الدفع الروسي -، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "هذا نظام مثير للاهتمام للغاية (النظير الروسي لنظام سويفت - نظام نقل الرسائل المالية)، مضيفاً أنّ "هذا لا يعني أنّ نظام (سويفت) نظام سيّئ، ولكن إذا كانت هناك بدائل أخرى، فإنّ نيجيريا ستأخذها بالاعتبار".

وتابع، قائلاً: "لذا فنحن نرحّب به. إنه شيء سننظر فيه. وإذا كان ذلك في مصلحتنا، فسوف نفعل ذلك بالتأكيد".

وطوّر باحثون روس في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، في مركز تكنولوجيا السجلات الموزّعة، نظاماً لا مركزياً للمراسلة بين البنوك "دي إس إم إس" وقدّمت واجهة العمل الخاصة به.

وذكرت الخدمة الصحافية التابعة للجامعة أنّ النظام المطوّر الذي سيحلّ محلّ نظام "سويفت" العالمي للمراسلات المالية المستخدم سابقاً، أصبح جاهزاً للاستخدام، وتمّ اختباره في عشرات المؤسسات.

وأوضح مدير المركز، دميتري شيشماكوف، أنّ نظام "دي إس إم إس" هو "أداة كاملة ومرنة جداً للمراسلات المالية". ووفقاً له، فإنّ "النظام اللامركزي للرسائل بين البنوك يعتمد على تقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين)، كما أنه لا يعتمد على مشغّل وحيد، الذي يمكنه فصل أحد المشاركين بالقوة أو تغيير البيانات بأي شكل من الأشكال.

وعقب العقوبات التي فرضتها دول الغرب على روسيا، قال الخبير الاقتصادي، بيار خوري، إنّ "نظام سويفت يتعرّض لضغوط هائلة"، مشيراً إلى أنّ هذه الضغوط تأتي بسبب استخدامه في "ملفات سياسية" وأنه أصبح "أداةً للعقوبات".

وأوضح خوري، في حديث مع "راديو سبوتنيك"، أنه "كان من المفترض أن يبقى (سويفت) نظاماً محايداً، وألا تدخل عليه صراعات الدول ومصالحها، أو يستخدمه الغرب لمعاقبة خصومهم في السياسة والاقتصاد"، مشدداً على أنّ "كل نظام يفقد طبيعته النبيلة سوف يسقط مع الوقت".

وتابع: "بعد العقوبات الغربية ضد روسيا لاحظنا حركة متسارعة من الدول لاعتماد وسائل دفع تبادلية خارج نظام الدولار، مما يؤدي إلى تحوّل نوعي وانهيار نظام سويفت بصفته نظاماً عالمياً.

كذلك شدّد الخبير الاقتصادي على أنّ "نظام سويفت حفر قبره بنفسه من خلال كونه أصبح أداة للعقوبات".

وفي أواخر أذار 2024، أكّد الأمين العام لرابطة الدول المستقلة، سيرغي ليبيديف، أنّ بلدان الرابطة قادرة على إنشاء نظامها الخاص للتسويات المتبادلة والمدفوعات المصرفية بدلاً من اعتماد نظام "سويفت".

الأكثر قراءة

ابعد من الدعم...زيارة سلام للسعودية تؤسس لما بعد انتخابات 2026؟ هذا المطلوب لرفع حظر سفر السعوديين ومساع حثيثة تنطلق قريبا!