اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لم تنته بعد ذيول المجازر الجماعية والطائفية في "سورية الجديدة" تجاه العلويين، كما لم يسلم المسيحيون والشيعة وباقي الاقليات من المضايقات والتعديات والسرقات.

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على ما يجري في سورية، ان الحكم الجديد في سورية لم يستطع حتى الساعة ضبط الامور، ولن يتمكن من ذلك طالما بقيت الجماعات التكفيرية من تركمانستان وباكستانيين وجنسيات اخرى على سلاحها، ومنتشرة في القرى والمناطق ذات الغالبية الاقلوية من علويين وشيعة واسماعليين ومسيحيين، حيث لم ينضو هؤلاء في "التشكيلات النظامية"، ولم يسلموا سلاحهم ولم يندمجوا في الجيش والشرطة السوريين الجديديين.

وتكشف الاوساط ان الغارات الصهيونية التي ضربت اللواء 110 في اللاذقية، استهدفت جماعات تكفيرية من التركمانستانيين، واستولت على اسلحة اللواء 110 وتعتبره " اسرائيل" خطراً عليها، وهذا ما يؤكد ان هذه الجماعات متعددة الولاءات وربما الوظائف التخريبية. وتشير الاوساط الى ان هؤلاء متهمون الى حد كبير، لكونهم من الجماعات التكفيرية والتي تكفر كل الاقليات والاديان الاخرى، بارتكاب المجازر، وان نظام احمد الشرع لا "يمون" عليهم ولا يمكنه ضبطهم. وهذا ما سيولد ردات فعل سلبية تجاههم، وستقود حتماً الى تقسيم سورية بكانتونات طائفية ومذهبية تحت وطأة المجازر والخوف على المصير، ولو اقتضى الامر الارتماء في الحضن الصهيوني والاميركي!

وتكشف الاوساط عن ممارسات بشعة وغير لائقة تجاه المسيحيين الذين يغادرون سورية الى لبنان ودول اخرى طلباً للهجرة، حيث تهاجم الكنائس ودور العبادة وتتعرض للسرقة والنهب. كذلك تتم مضايقة السوريين الشيعة، ويتم استهداف الجوامع والحسينيات، كما يتعرضون للمضايقات والتنكيل والاعتقال ويواجهون صعوبة في التنقل.

من جهة ثانية، تكشف اوساط ديبلوماسية لبنانية عن تعرض البعثات الديبلوماسية اللبنانية ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، الى مضايقات واقتحام للمقار الديبلوماسية. وتشير الى ان في اليوم الاول لسقوط دمشق في 8 كانون الاول، تعرضت هذه البعثات للتخريب والتكسير والنهب، على غرار ما جرى للمؤسسات العامة السورية من مصرف مركزي ومؤسسات حكومية ورسمية.

وتكشف الاوساط عن حوار جار بين هذه البعثات والسلطات السورية الحالية، لتنظيم العلاقة بين اللبنانيين والبعثات اللبنانية التي تمثلهم ، بالاضافة الى تسهيل التنقل داخل العاصمة سورية ومن سورية الى لبنان وبالعكس. كما تطالب البعثات الديبلوماسية بعودة الحراسات وتطبيق المعاهدات بين لبنان وسورية ومعاهدة جنيف والجامعة العربية ، التي ترعى العلاقة بين الدول المضيفة والبعثات الديبلوماسية.  

وتشير الاوساط الى ان الحوار الجدي والفاعل بين لبنان وسورية يقتضي الحوار بين الدولتين والحكومتين على كل الملفات، واعادة الحياة الى المعاهدات الثنائية او تعديلها، وعلى امل ان يبدأ ذلك قريباً مع تعيين الحكومة الجديدة في الايام المقبلة.

الأكثر قراءة

هل عادت الكلمة للشارع... من طريق المطار الى ساحة الشهداء الحريري يكسب الرهان الشعبي... والحزب "يهز العصا"