... كأنه كتب على طرابلس، مسلسل مآسٍ متواصلة، ففي كل يوم حدث ومأساة وفاجعة ..
واذا سألت مواطنا طرابلسيا عن الاسباب، يحضر الجواب الوحيد: الفقر والحرمان والاهمال ..
ابلغ ما في الفاجعة، انه عشية عيد الفطر، غادرت الوالدة "كوخها" الصغير الواقع في كراج مبنى عبد يحيى في شارع بور سعيد بميناء طرابلس، تاركة اطفالها نياما ، واتجهت لشراء ملابس العيد لاطفالها فيما غادر الوالد الى عمله في جمع ادوات البلاستيك والكرتون والخردة ويجمعها في غرفته الصغيرة، وهو من التابعية السورية.
اثناء ذلك، وحسب روايات شعبية، ان النيران اندلعت في مولد كهربائي، نتيجة الحمولة الزائدة، فامتدت النيران الى غرفة الاطفال حيث اشتعلت ستائر قماش تفصل بين غرفة الاطفال وغرفة اخرى ثم امتدت ألسنة اللهب والدخان الاسود في المحيط، فقضى الاطفال من آل الاسعد : محمد ومحمود وحسام وأماني وآلاء اختناقا بالدخان الاسود، واصيب ثلاثة آخرون تم اسعافهم ميدانيا.
ونقلت جثث الاطفال الى مستشفيات طرابلس.
وحضرت اطفائيات الدفاع المدني وعملت بالتعاون مع اتحاد بلديات الفيحاء، على اهماد الحريق والسيطرة عليه كما حضر الصليب الاحمر وجهاز الطوارىء والاغاثة، وباشرت الاجهزة الامنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الفاجعة واسبابها.
الوالدة ولحظة عودتها اصيبت بصدمة وانهيار حيث رمت البسة العيد التي حملتها ارضا، كما سقط الوالد ارضا لهول الفاجعة، في مشهد مأسوي جدا...
اثر الفاجعة اطلقت مواقف لقيادات ومراجع سياسية واجتماعية، دعت الى اجراء التحقيقات الجدية، وكشف الملابسات، وتحديد الاسباب والمسببين والمسؤوليات حيث يقتصي الا تمر الفاجعة دون حساب وعقاب.
ومن جهة ثانية شددت المواقف على ضرورة اجراء جردة لكل المولدات الكهربائية في المدينة، وغالبيتها مركونة بين الابنية السكنية، تنفث سموم دخانها بين المواطنين، عدا ضجيجها، ومخاطرها، اضافة الى انها تشكل سببا لحوادث متعددة مخلة بالامن.
ولفتت مراجع سياسية اخرى الى ان الفاجعة التي اصابت المدينة، هي نتيجة الفقر والاهمال حيث تقيم عائلة في غرفة اشبه بكوخ في كراج مبنى، ويعيل رب العائلة اولاده من جمع مواد البلاستيك والكرتون التي اشتعلت وزادت من حدة الاشتعال.
الفاجعة فتحت من جديد ملف المولدات الكهربائية، ولطالما وقعت حوادث عديدة في المدينة، في غياب الرقابة الجدية لهذا الملف الذي يحتاج الى الاهتمام والمتابعة المتواصلة، وفرض شروط للسلامة العامة، خاصة بالنسبة الى المولدات المركونة بملاصقة الابنية السكنية، فطرابلس تعاني من شتى الملفات المهملة الى تجعلها مدينة منسية ومهملة...
يتم قراءة الآن
-
ايجابيات وسلبيات التعميمين 158 و166 غبريل للديار : اتخذ مصرف لبنان قرار رفع سقف قيمةً السحوبات لان الحل الشامل للودائع متأخر
-
برّاك يطرح تسوية صعبة والحكومة على مفترق طرق تحويلات المغتربين تبقي الاقتصاد حيًّا رغم الأزمات انطلاق الامتحانات الرسمية وسط احتجاجات وتحديات تربوية
-
أين إيران في تغيير الشرق الأوسط؟
-
نداء الساحل السوري: أنقذوا ما تبقى منا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:33
الحكومة السورية: - نرحب بأي مسار مع قسد من شأنه تعزيز وحدة وسلامة أراضي البلاد
-
23:33
الحكومة السورية: متمسكون بمبدأ سوريا الواحدة وجيش واحد وحكومة واحدة
-
23:33
بيتكوين تسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 111051 دولارا بارتفاع 2.2%
-
23:32
قصف مدفعي وفوسفوري على أطراف الوزاني
-
22:55
الرياضي يفوز على الحكمة بنتيجة 83 - 75 ويتقدم 3-1 في السلسلة النهائية من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:05
- القاضية دورا الخازن ادعت على جاد غاريوس مدير شركة betarabia بالتهرب الضريبي وإثراء غير مشروع وتبييض الأموال
