"العدو يمنع الجيش من الاضطلاع بمهامه جراء استمرار الاحتلال"
هاشم لـ "الديار": التصويت داخل الحكومة بداية اهتزاز
الرؤساء الثلاثة واللبنانيّون يرفضون إملاء التطبيع عليهم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مرّت حكومة "الإصلاح والإنقاذ" بالأمس في أول استحقاق خلافي لها بين الرئاستين الأولى والثالثة، ما تبدّى بشكل واضح من خلال اللجوء إلى التصويت داخل الحكومة، وأوحى بوجود اختلاف في الآراء بين الرئيسين جوزيف عون وسلام.

وفي هذا الإطار، سألت "الديار" عضو تكتل التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، عن خلفيات لجواء الحكومة إلى التصويت، فأجاب إننا "نعيش في بلد ديموقراطي نتغنى به، وعندما يحتاج الأمر نتّجه إلى التصويت، ومما لا شك فيه أن موضوع التوافق هو الأساس، لكن عندما تصل الأمور إلى عدم التمكّن من الوصول إلى هذا التوافق، لا بد من اعتماد مبدأ التصويت، وهو موضوع ديموقراطي يجب أن تسير عليه الأمور".

وعما إذا أصبحنا أمام حكومة منقسمة وعودة إلى التناحر داخلها، يقول أنه "علينا أن ننتظر، ولا شك عندما يكون هناك عملية تصويت هذا يوحي وكأن هنالك بداية اهتزاز، لكن السؤال هل يتحمّل البلد في هذا الوقت اهتزاز، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه الحكومة متضامنة ومتكافلة، لتستطيع من مواجهة التحديات الكثيرة على أكثر من مستوى، فهذا السؤال ينتظر أجوبة في الفترة اللاحقة".

وعن خلفيات رفض الإدارة السورية لقاء الوفد اللبناني في المملكة العربية السعودية لا في سوريا، يوضح أن "الأسباب التي دفعت إلى إرجاء الموعد الذي كان مقرّراً يوم الأربعاء الفائت في سوريا، لم تتوضّح حتى الآن، وكانت مفاجأة أن ينتقل مكان انعقاد الإجتماع إلى المملكة، ولكن في كل الأحوال ليست المرة الأولى التي يكون فيها وسطاء وضامنين لأي توجّه، وللعربية السعودية دور أساسي إبان الأزمات، وخصوصاً عندما وصلنا إلى الاتفاق الذي انعقد في الطائف، وقد استمرّ هذا الدور السعودي في تقريب وجهات النظر، وطبعاً مع التغيّرات والتطورات التي حصلت، فقد اختلف الواقع اليوم، والقراءات اختلفت عند الجميع، وهناك أسئلة حول هذا الموضوع، والبعض يتساءل لماذا حصل ذلك، وما هي الدوافع التي لم تتوضح حتى الآن"؟

وبالنسبة للمخاوف من تجدّد الحرب "الإسرائيلية"، في ظل الحديث عن إمكانية احتلالها لمناطق جنوب الليطاني، يرى أنه "حتى اليوم، هذا العدو ما زال يمعن في ممارساته العدوانية واغتياله للبنانيين يومياً، وهو يوسِّع في اعتداءاته ولم يلتزم بوقف النار، وما زال يحتل أجزاءً واسعة من الأراضي اللبنانية، وليس المواقع الخمس فقط، إنما مساحات كبيرة من هذه الأراضي، لكن تجدّد الحرب هو في يد العدو "الإسرائيلي"، والجيش اللبناني يقوم بواجباته في جنوب الليطاني، لكن العدو يمنع الجيش من استكمال عمله جراء بقائه في مساحات من الأراضي اللبنانية، وهو الذي يقوّض هذا الدور في جنوب الليطاني، لذا، فإن كل الإحتمالات واردة ما دام ليس هنالك من رادع لهذا العدو أو من كابح لجموحه ولعدوانيته رغم وجود رعاة دوليين ولجنة الإشراف والمراقبة".

وحول الحديث المتصاعد عن التطبيع مع هذا العدو، قال هاشم " يبدو واضحاً أن هناك نية لدى البعض في الخارج والعدو "الإسرائيلي" لتسويق هذا الأمر، وقد يكون ما يجري من ضغط يقوم به العدو في هذا الإطار، لكن اللبنانيين يرفضون هذا الإملاء أو هذا النهج الذي يريده "الإسرائيلي"، والرؤساء الثلاثة قالوا بشكل واضح أنهم يرفضون التطرّق الى هذا الموضوع والوصول إليه".