زار المديريّتين العامتين لقوى الأمن الداخلي والأمن العام... والتقى زواراً
عون: أدعوكم الى إعادة الهيبة الى قوى الأمن وممنوع المساس بها
العلم السلاح الأهمّ لمواجهة الجميع... ولنُعِد الى القضاء دوره بعدل وحزم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بجولة تفقدية صباح امس الى مديريتي قوى الامن الداخلي والامن العام، حيث رافقه وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار.

مقر المديرية العامة لقوى الامن

واستهل الرئيس عون جولته في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، حيث كان في استقباله الحجار والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله وقادة الوحدات.

بعدها، توجه والحجار وعبد الله الى مكتب المدير العام لقوى الامن الداخلي، حيث عقدوا اجتماعاً قبل ان ينتقل الى القاعة الكبرى للقاء قادة الوحدات والمناطق والافواج ورؤساء الأقسام ورؤساء الشِعب في هيئة الاركان، ورؤساء الفروع في شعبة المعلومات، مهنئاً اياهم بمناسبة الأعياد. وتحدث اليهم قائلاً: "أتمنى ان تتوفقوا في مساعيكم لاستتباب الوضع الأمني ليعود الى ما كان عليه في السابق".

وقال: "ادعوكم الى إعادة هذه الهيبة الى ما كانت عليه، ولا نرغب في إعادة المراحل التي شهدناها اخيراً. في المقابل، ينتظر منكم الناس إنجازات. المطلوب منكم تنفيذ مهامكم بأخلاقية، من دون التأثر بأي ضغط سياسي او تدخلات طائفية او مذهبية، كونوا سفراء قوى الامن لدى الطوائف والسياسيين، حققوا مصلحة قوى الامن والبلد، وانا كفيل بحمايتكم اذا ما حصل أي تدخل، لان كرامتكم على المحك. ولا اقبل، كما انتم ايضاً، ان تكونوا مرتهنين لاحد، حققوا مصلحة لبنان فقط، ونفذوا القوانين".

أضاف: "يرتاح البلد عندما يكون الوضع الأمني مستتباً، وعندها يتعزز الاقتصاد وليس العكس. لدي ملء الثقة بكم لاعادة قوى الامن الى المكان الذي تستحقه، وانا على ثقة بأن انجازاتكم ستجلب الفخر لكم وللبنان".

بدوره ، أمل الحجار في "ان نكون على قدر الثقة التي يوليهم إياها وان تتحسن قوى الامن وتلبية المهمات المطلوبة منها، "لان الناس تستحق منا التضحية والخدمة".

ثم شدد اللواء عبد الله على "أهمية التنسيق القائم بين القيادة والعناصر لتنفيذ المهام المطلوبة. ثم عرض لحاجات قوى الامن، والصعوبات التي عاني منها الضباط والعناصر.

مقر المديرية العامة للامن العام

ثم انتقل رئيس الجمهورية يرافقه الحجار، الى مقر المديرية العامة للامن العام في محلة المتحف، حيث استقبله المدير العام اللواء حسن شقير ورؤساء المكاتب، وعقدوا اجتماعاً في مكتب ا شقير، وانتقلوا بعدها الى قاعة الاجتماعات، حيث التقى رئيس الجمهورية رؤساء المكاتب في المديرية.

وأكد عون "على أهمية قيامهم بالمهمات الكبيرة الملقاة على عاتقهم. وشدد على أهمية التحلي بالارادة والأخلاق لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين"، مشيراً الى ان "العالم مستعد لمساعدتنا".

وأوصى عون اللواء شقير وضباط الامن العام بالاحتكام فقط الى ضميرهم والشرف العسكري ومصلحة الوطن، وعدم الانصات الى التدخلات اكانت سياسية ام طائفية، خصوصاً على أبواب استحقاقات انتخابية، ما يعني حصول طلبات وتدخلات.

وتابع: "المناقبية التي تتمتعون بها كفيلة بأن تقوموا بمهمتكم كما يجب، فمصلحة لبنان فوق كل اعتبار. وكما سبق وقلت: لبنان الدولة هو الذي يحمي، وليست طوائفه. وانا على يقين بأنكم قادرون على تأدية مهمتكم وتحقيق الإنجازات والتغييرات الإيجابية والجذرية. وعليكم ان تكونوا يداً واحدة من اجل المصلحة العامة. وعليكم رفض أي طلبات او تدخلات خارج مصلحة البلد. لقد تعب الشعب، ولدينا فرصةعلينا استغلالها، وعلينا ان نظهر اننا ناضجون لبناء الدولة وسنبنيها ".

وأمل اللواء شقير ان "نكون على مستوى المسؤولية والآمال التي يعلقها عليهم، والأمانة التي حمّلها لهم والعمل لمصلحة لبنان وبنود خطاب القسم".

زوار قصر بعبدا

من جهة ثانية، استقبل رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وفد نقابة المعلمين برئاسة النقيب نعمة محفوض، الذي قال: "نحن في بداية عهدٍ جديدٍ نريدُ له جميعا أن يكونَ عهدًا ناجحا يعيد إلى المواطن ثقته بهذا الوطن، وهذا لا يتحقَّقُ إلا من خلال الاهتمام بقطاع التربية والتعليم. والانطلاقة تكون أولا في التربية، بإطلاق خطةٍ جديةٍ لتغيير المناهج التعليمية والاهتمام بالشهادة الرسميّة في المرحلتين المتوسطة والثانوية مع التركيز على عدم إلغاء الشهادة المتوسطة، إلى جانب مواكبة عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وثانيًا في الناحية المعيشية، بدعم المعلّمين في جميع القطاعات الرسميّة والخاصة، وإعادة الأموال إلى صندوقِ التّعويضات وإصدار مرسوم مجلس إدارته الجديد، بالإضافة إلى إيجاد حل لرواتب الأساتذة المتقاعدين، ثمّ العمل على إقرار سلسلة رتب ورواتب تتماشى مع مؤشّراتِ المتغيّرات الاقتصاديّةِ".

ورد عون معتبرا "ان العلم كان أساس نجاح اللبنانيين خارج البلد، والمستوى التعليمي في لبنان كان اساسياً في تحقيق نجاحات اللبنانيين في الخارج. لقد نشأت في بيئة تقدّر العلم، من هنا القيمة التي احملها واخوتي للعلم وللمدارس الرسمية والخاصة وللجامعة اللبنانية ولكل الجامعات الأخرى على الأراضي اللبنانية. فالعلم هو السلاح الأهم الذي يمكّننا من مواجهة الجميع".

وابدى عون تفهمه لمطالب المعلمين، ولفت الى "ان الدولة تعمل لاستعادة حقوق الجميع".

ولفت الى انه من ناحية المناهج، "بدأ العمل على تحسينها وتطويرها، ويجب التعاون بين الجميع للخروج من كل الازمات، ومنها المشاكل التي تعترض الجسم التربوي، وهو امر أساسي للحفاظ على الطاقة الشبابية ووضع حد للهجرة، مع وجوب تأمين البنية اللازمة امنياً وسياسياً وقضائياً ومكافحة الفساد، لاعطاء الثقة للجيل الشاب بأن مستقبله ليس امراً صعباً، مع التركيز على الأهمية الكبيرة للقضاء والقضاة للسماح بتأمين البنية المطلوبة".

قسم اليمين لـ3 قضاة

وأقيم بعد الظهر، حفل قسم اليمين لثلاثة قضاة صدرت مراسيم تعيينهم. فقد أدى النائب العام لدى محكمة التمييز ونائب رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جمال الحجار اليمين امام رئيس الجمهورية، في حضور وزير العدل عادل نصار، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. وأقسم اليمين ايضا رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أيمن عويدات، بصفته أيضا عضوا في مجلس القضاء الأعلى وفي مكتب مجلس شورى الدولة.

وبعد أداء القسم، عقد عون إجتماعا في حضور نصار مع القضاة، حيث أكد لهم على أهمية المسؤوليات التي يتحملونها لا سيما في إعادة تفعيل عمل السلطة القضائية وتصحيح الإنطباع السائد بأن القضاء ترهل ولا يقوم بواجباته كاملة. وقال: "أريد ان تعيدوا الى القضاء دوره، بعدل وحزم، وأن تكون الأحكام والقرارات الصادرة عنكم مستندة الى القوانين المرعية الإجراء، وعلى قناعاتكم، والا تتأثروا بأحد، ذلك ان الثقة بالدولة أساسها الثقة بالقضاء"، مضيفا "لقد أظهرت الإستطلاعات بأن مطلب اللبنانيين هو مكافحة الفساد، والكل يجب ان يكون تحت سقف القانون".

وشدد عون على أهمية تنظيف الجسم القضائي، "ولتكن احكامكم في الملفات المحالة إليكم مستندة الى القانون وضمائركم. وبذلك تعود ثقة الناس بالدولة وبالقضاء على حدًّ سواء".

ورد نصار، واعدا بالعمل على إحداث تغيير في الأداء القضائي تحقيقا للعدالة.

حاكم مصرف لبنان

كذلك، أدى اليمين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد امام رئيس الجمهورية، وردد القسم الآتي: "أقسم بالله العظيم ان أقوم بوظيفتي بإخلاص ودقة، محترما القانون والشرف".

مراسيم تعيين وترقية أعضاء المجلس العسكري

وكانت صدرت، سلسلة مراسيم تتعلق بالتعيينات الأمنية التي اقرها مجلس الوزراء في جلسته في 27 آذار الماضي.

وقد قضى المرسوم الرقم 105 تاريخ 3 نيسان 2025 بتعيين العميد الركن فادي مخول مفتشا عاما في وزارة الدفاع الوطني، والمرسوم 106 تاريخ 3 نيسان 2025 بتعيين العميد الركن محمد الأمين مديرا عاما للإدارة في وزارة الدفاع الوطني والمرسوم 107 تاريخ 3 نيسان 2025 بتعيين العميد الركن يوسف حداد عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني. كما صدر المرسوم 108 الذي قضى بترقية العمداء حداد ومخول والأمين إلى رتبة لواء.