لبنان ارض مقدسة زارها يسوع وزارتها مريم العذراء... احمه يا ربّ
يقول انجيل متى الفصل 15/21 ـ 28 ان يسوع اتى الى تخوم صور وصيدا فالتقته المرأة الكنعانية، اي انها اممية، اي انها وثنية. وقد سمعت بمجيئه فنادته، لانها كانت بعيدة عنه، ليشفي ابنتها. وبالرغم من انه شبهها بالكلاب (هذا كان مثلاً شائعاً ولم يرد يسوع اهانتها)، وشفى ابنتها لايمانها الشديد به، وثقتها الكبيرة بقدرته وبرحمته الواسعة والشاملة لكل المحتاجين، بغض النظر عن جنسهم ونوعهم وايمانهم، لان حجة الاستغاثة للشفاء تدفع رحمة يسوع الى الاستجابة، لكن يسوع في البداية لم يجب، بل طلب منه الرسل الاستجابة لها لانها تصرخ وتستغيث وتزعجهم. هكذا نحن يجب ان نصرخ ونطلب ونلج ونستغيث حتى يسمع الرب.
انها وساطة الرسل اتت من كثرة طلب المرأة، حتى انها ازعجتهم بطلبها، ولو ان يسوع لم يستجب لها مباشرة.
لذلك علينا ان نطلب من يسوع ولو كنا غرباء من غير طائفة او دين او جنس او لاننا من "الامم"، فعلينا ان نطلب الشفاعة بالواسطة كما فعل الرسل الذين توسطوا للمرأة. من هنا اهمية وساطة الشفعاء في الكنيسة. القديسون هم شفعاء لنا بواسطة قداستهم امام الرب.
من هنا، ان مريم العذراء هي الوسيطة والشفيعة، والقديسين والرسل هم الشفعاء والوسطاء. ومار شربل ورفقا ونعمة الله والاخ اسطفان وبونا يعقوب، هم الشفعاء لنا والوسطاء، وفي هذا الشهر شهر مار يوسف، لنطلب شفاعته عند يسوع ومريم، انه الحامي والحارس والسند والمرافق في السفر والطريق وساعة الموت.
العلاقة مع يسوع علاقة مهمة جداً، ولبنان ارض مقدسة، وقد زار يسوع لبنان مراراً عديدة واتى الى عرس قانا. وعندما يذكر الانجيل المدن العشر، فان بعض العلماء يقولون ان يسوع زار معظم المدن اللبنانية حتى البقاع. لذلك نحن لا نخاف على لبنان، لانها ارض يسوع، وهي ارض مكرسة للسيدة العذراء وتحميه، بدماء الشهداء وشفاعة قديسيه وصلاة الناس الطيبين والاتقياء الذين يحبون الله ويخافونه.
ارجع يا يسوع، ارجع الى الجنوب والى لبنان، فقد سقط عليه الخراب والدمار والتهجير، وأكله الحقد وأحرقته القنابل. احمه يا يسوع سيداً حراً مستقلاً. تعال وافعل العجيبة كما في صور وصيدا وقانا، وحوله ارض سلام وخير وهناء وفرح وحب وعمران، ووطن الحرية والكرامة الانسانية ، والتنوع والحضارة والثقافة وقبول الآخر والاعتناء به. وانا واثق حسب نص الكتاب المقدس سفر تثنية الاشتراع: "انه لن يطأ موسى ارض لبنان ولا جميع من يأتي بعده".
يتم قراءة الآن
-
لماذا لا يعلن لبنان الحرب على إيران؟
-
من اليرزة إلى عين التينة... الاستقرار والسلم الأهلي في صدارة المباحثات عطلة صيفية للحكومة... «الفيول الكويتي» يحتّم تسديد الدين العراقي
-
علاقة عون وبري وحزب الله الى أين؟
-
زيارة لاريجاني تكشف ملامح معركة أوسع «اليونيفل» ورقة ابتزاز سياسيّ وأمنيّ «كسر جزئي» للبرودة بين بعبدا وعين التنية
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:19
الخارجية المصرية: ندين ما أثير بوسائل إعلام "إسرائيلية" بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" وطالبنا بإيضاحات.
-
22:23
حماس: تصريحات نتنياهو تجسيد لحالة الجنون التي تحكم سلوكه وتقود حرب إبادة وتجويع بغزة وتسعى لتوسيع العدوان، وتؤكد خطورة الكيان الفاشي على دول وشعوب المنطقة ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة.
-
22:22
حماس: ندين بأشد العبارات تأكيد رئيس حكومة العدو ارتباطه بما سماه رؤية "إسرائيل الكبرى"، وتصريحات نتنياهو تستدعي مواقف عربية واضحة واتخاذ خطوات جادة لدعم صمود شعبنا في فلسطين.
-
22:21
الخارجية القطرية: رئيس الوزراء وزير الخارجية بحث بالدوحة مع وزير خارجية تركيا وضع غزة والأراضي المحتلة وسوريا، وأكد ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب الوحشية على غزة.
-
21:53
القناة 12 "الإسرائيلية" عن مصدر أمني: أحرزنا تقدما كبيرا في خطة ويتكوف لكن إحاطات المصدر السياسي أضرت بالمفاوضات، وشروط الحكومة لإنهاء الحرب غير قابلة للتطبيق ولن تؤدي إلى اتفاق.
-
21:52
الخارجية السعودية: نعلن رفضنا التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي يتبناها الاحتلال "الإسرائيلي"، وندين بأشد العبارات تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى رؤية "إسرائيل الكبرى".
