اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


هل تعتبر جولة وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد في عكار حركة ببركة ؟ أم حركة بلا بركة ؟

يبدو ان الحكومة الجديدة بوزرائها متحمسة للعمل، ولديها محاولات جدية لملامسة مشاكل وقضايا الناس، بدءا من المناطق - الاطراف، التي حرمت من التمثيل الوزاري، كما حرمت من التعيينات الادارية الجديدة، وفق ما تردده اوساط شعبية عكارية.

تأتي زيارة الوزيرة السيد في سياق ايلاء عكار الاهمية اللازمة، خاصة الاهتمام بشؤونها الاجتماعية وبعائلاتها الاكثر فقرا بين المناطق اللبنانية، ولا سيما ان هناك عائلات لا تزال محرومة من تقديمات الوزارة المعنية بالاوضاع الاجتماعية.

برامج وزارة الشؤون لغاية اليوم، لم تلامس التغطية الكافية والوافية لمختلف العائلات، التي تعاني من مستوى معيشي متدن جدا، جراء اتساع مساحة البطالة، وشبه انعدام لموارد الرزق، وفي ظل تهاوي القطاع الزراعي المتواصل غير المدعوم، والمحاصر بسلع مستوردة تنافس الانتاج المحلي، اضافة الى انسداد آفاق الوظائف الرسمية لمئات خريجي الجامعات من مختلف الاختصاصات، الذين يصطدمون بالواسطة السياسية غير المتوافرة إلا للمحاسيب، مما رفع من وتيرة الهجرة والسعي وراء لقمة العيش في دنيا الاغتراب.

استهلت السيد جولتها العكارية بزيارة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا في دار الإفتاء في حلبا، ترافقها مديرة مشروع "أمان" ماري غية، رئيس دائرة عكار في الشؤون منال السحمراني وعبير قسيس مساعدة اجتماعية في الإدارة المركزية. وكان في استقبال الوزيرة إلى جانب زكريا، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة وشخصيات، ورؤساء اتحادات بلديات جرد القيطع ونهر الأسطوان وساحل ووسط القيطع.

وقالت السيد ان زيارتها هي "للاطلاع ميدانيا على أوضاع مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية، والإمكانات الموجودة لتقديم الخدمات المطلوبة، تجاه الأسر الأشد فقرًا والمعوقين وغيرهم من المستفيدين"، موضحة ان "هناك أفكار عديدة تعمل على دراستها لتحسين مستوى الخدمات".

وطالب المفتي زكريا "بتشجيع العائلات الأشد حاجة على الإنتاج من خلال دعم الوزارة لهم"، مشيرا إلى أن" أوضاع العديد من العائلات في عكار بأمسّ الحاجة إلى التقديمات". ودعا جميع الوزراء إلى "أن تحظى عكار باهتمامهم لأنها المحافظة الأشد حاجة".

يذكر ان السيد لم تتمكن من زيارة راعي ابرشية عكار للروم الاورثوذكس المطران منصور، لوجوده في ابرشية القسم السوري.

وفي سراي حلبا، اجتمعت السيد مع محافظ عكار عماد اللبكي في حضور شخصيات سياسية، ورؤساء بلديات سهل عكار ووادي خالد وجرد القيطع، ونهر الأسطوان، وساحل ووسط القيطع.

تحدث لبكي عن الحاجات الملحة لعكار، لا سيما النزوح السوري الماضي والمستجد. ثم استمعت السيد إلى مداخلات رؤساء اتحادات البلديات والنواب وممثليهم.

وتحدث مدير مركز الشؤون الاجتماعية في بزبينا – عكار عزام الاحمد، عن معاناة مستخدمي الوزارة في المنطقة، ناقلا مطالبهم، وشرح في مداخلته اوضاع المستخدمين، داعيا الى "ضرورة دفع رواتبهم بشكل منتظم، بعد انقطاع متواصل من شهر شباط 2024 لغاية اليوم".

كما دعا الى "تعزيز دور مراكز الشؤون الاجتماعية في تقديم الخدمات للمواطنين ضمن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس