سواء كانت "غير مباشرة"، كما وصفتها طهران، او "مباشرة" كما أرادتها واشنطن، فان قطار التفاوض الذي اعد له الطرفان كل الاوراق اللازمة، قد انطلق، حيث ستكون له الكثير من المحطات والمطبات.
وفي هذا الاطار، ثمة من يرى في واشنطن، ان القضية الاساسية المطروحة، هي النفوذ الايراني في المنطقة، الاكثر خطرا على مصالح اميركا وحلفائها، مما هو الملف النووي، الذي فقد وظيفته الردعية، خصوصا ان واشنطن وفي طريقها نحو تجهيز طاولة الحوار، قامت بفرض سلسلة ترتيبات، مستخدمة العصا، سواء عبر استهداف المشروع الذري نفسه، او عبر ضرب حلفاء ايران في طول المنطقة وعرضها.
وتكشف مصادر اميركية أن جدول اعمال طاولة الحوار العماني واضحة، ولم تحمل اي اضافات أساسية، اذ تمحورت الورقة الاميركية حول مجموعة من النقاط ابرزها واهمها:
- إخراج جميع الكميات التي تم تخصيبها بما يتعدى النسبة المسموح بها في اتفاق 2015، أي كل ما تم تخصيبه فوق 3.65% الى دولة ثالثة.
- تفكيك أجهزة الطرد المركزي الحديثة: من أجيال IR5 وIR6، التي تتمتع بقدرة عالية على التخصيب حتى مستويات 90%، مما يجعلها قابلة للاستخدام العسكري.
- فتح جميع المنشآت النووية وعودة التفتيش المباغت لكل المنشآت غير المصرح عنها أو الأصول النووية غير المصرح بها.
- تفكيك الصواريخ الباليستية التي يتجاوز مدى بعضها 4500 كم، وهي تصل الى نصف أوروبا، إضافة إلى العديد من القواعد الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط وغرب آسيا.
- تفكيك المسيّرات البعيدة المدى من طراز "شاهد" وبعض الطرازات الذي يصل مداها إلى 2500 كم، ما يشكل تهديدًا خطرًا للحلفاء والقواعد العسكرية.
- النفوذ والتمدد العسكري الايراني في المنطقة، من العراق واليمن وسورية ولبنان، حيث سيكون الملف اللبناني مطروحا بقوة، لما للبنان من أهمية لكل من واشنطن وطهران، وهو احد الاسباب الاساسية التي دفعت الى الحاق الوسيطة مورغان اورتاغوس بالفريق المفاوض.
وفي هذا الاطار دعت المصادر الى التوقف باهتمام عند اعلان المبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة، ورئيس فريق التفاوض، عن "استعداد الرئيس دونالد ترامب لتقديم تنازلات في عمان"، وهو موقف يفتح الباب امام الكثير من التساؤلات، ويطرح اشكاليات حول مستقبل السياسة الاميركية في المنطقة، في ضوء استغلال تل ابيب للتصعيد لتحقيق مشروع "اسرائيل الكبرى".
امام هذا الواقع ماذا عن لبنان، خصوصا ان الكثير من الغموض رافق الزيارة الاخيرة للوسيطة مورغان اورتاغوس الى بيروت؟
تسارع المصادر الى الاجابة، بان ديناميكية الحركة على الساحة اللبنانية ستشهد بعض التغييرات في ظل انقلاب الاولويات، من هنا كانت دعوة اورتاغوس الضمنية، بضرورة تحرك القيادة اللبنانية للاستفادة من اللحظة الراهنة لتحقيق بعض الانجازات، وعدم انتظار نتائج حوار عمان.
يتم قراءة الآن
-
ما سر الحملة الاميركية على جنبلاط؟ محمود عباس في بيروت ودمشق لبحث السلاح الفلسطيني تحسينات على الأجور الاثنين والعام الدراسي «مبتور» ونفق المطار بلا إنارة
-
من يشتري الفصائل في سوريا ؟
-
ضوء أخضر أميركي لعون بملف سلاح حزب الله؟
-
بالأسماء والمواقع... خلايا متشددة تُعيد تنظيم صفوفها من قلب المخيمات الفلسطينية!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:50
وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: ستستمر المحادثات الأسبوع المقبل حيث من المقرر مبدئيا عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من أيار.
-
22:49
وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي تستأنف السبت المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
-
22:20
فوز هوبس على المركزية بنتيجة 85-66 ضمن المرحلة الرابعة عشرة من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:11
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي: بحثت مع رئيس المفوضية الأوروبية فون دير لاين إعداد الحزمة 17 من العقوبات الأوروبية على روسيا للضغط عليها لاستعادة السلام، كما بحثت معها خطوات من شأنها المساعدة في حماية شعبنا وتحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط.
-
22:10
وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أميركي استهدف منزلا بحي 14 تشرين الأول في مديرية السبعين جنوبي صنعاء.
-
22:09
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صادقت على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.
