اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على بعد ملايين الكيلومترات من الأرض، يواجه المسبار "كيوريوسيتي" أحد أصعب التحديات في رحلته الاستكشافية التي تجاوزت 12 عاما على سطح المريخ.

وبينما يحاول تسلق جبل "شارب" في فوهة "غيل"، يقف حاجز صخري غامض يحمل اسم "بوابة الشيطان" يعيق تقدمه، تاركا العلماء على حافة مقاعدهم في انتظار ما سيكشفه هذا المعلم الجيولوجي الفريد من أسرار الكوكب الأحمر".

وفي اليومين المريخيين 4505-4506، تسلق المسبار منطقة "بوابة الشيطان" بنجاح بعد محاولات فاشلة سابقة بسبب وعورة التضاريس، وكشف عن مشاهد غير مسبوقة لواد مجهول بعد الوصول إلى قمة التلة الصخرية.

وكتبت عالمة الجيولوجيا الكوكبية ميشيل مينيت" في تحديث للبعثة: "تحتوي الصخور المتناثرة حول قاعدة البوابة على تراكيب مثيرة للاهتمام، ما دفعنا لالتقاط صور فسيفسائية باستخدام كاميرا المجهر البعيد (RMI)، لكن هذه الصخور تشكل تحديا لتحريك المسبار وإيقافه مع تثبيت جميع عجلاته الست بشكل آمن".

ورغم التحديات الملاحية، فإن الصخور أمام المسبار تتميز بتركيبات وهياكل معقدة. واستخدم فريق البعثة أدوات المسبار العلمية لتحليل المحتوى الكيميائي للصخور، والتقطوا صورة فسيفسائية مجسمة لتوفير رؤية ثلاثية الأبعاد لهياكلها.

ولم تكن "بوابة الشيطان" المعلم الوحيد الذي حمس الفريق لتصويره، كما أوضحت مينيتي: "أضاف جهاز ChemCam صورة فسيفسائية ثانية على طول قاعدة تل تيكسولي. كما خططت كاميرا Mastcam لالتقاط صور لسلسلة صخور تشبه الأمواج المتجمدة في موقع شلال ميدنهير (في كاليفرنيا)".

ووفقا لمينيتي، يخطط الفريق لتحريك المسبار حول قاعدة الحافة الصخرية، قبل استخدام كاميراته لإلقاء نظرة على المسار الذي سلكه مؤخرا.

وكتبت: "يحظى الغلاف الجوي بنصيب كبير من الملاحظات في هذه الخطة، مع سلسلة مراقبة في وقتين مختلفين - قرب منتصف النهار وفي الصباح الباكر - لتقييم التغيرات خلال اليوم. وشملت كل فترة أفلاما قصيرة للعواصف الغبارية والسحب باستخدام كاميرا Navcam، وقياسات لكمية الغبار في الجو. كما تضمنت ملاحظات الصباح الباكر أفلاما متعددة للسحب تغطي كامل السماء".

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس