يقرأ النائب سيمون أبي رميا في المشهد السياسي الداخلي حراكاً يهدف إلى "إطلاق عجلة الإصلاح في كل المجالات وكل القطاعات في الدولة" مشدداً على "وجوب أن تحقق أي خطوة إصلاحية حكومية، رغبات الشعب، وأن تلتزم بمعيار الكفاءة". ويرى النائب أبي رميا في حديث لـ "الديار"، أنه "من المؤكد أن العهد الجديد واعد لجهة تأمين القدرة على الخروج من واقع المحسوبيات والمحاصصة التي كانت قائمة على حساب الكفاءة في السابق وذلك في أي تعيينات إدارية أو أمنية أو مالية واقتصادية وغيرها من المجالات، وذلك على قاعدة الإصلاح أولاً وقبل أي اعتبار وبشرط أن يكون الإصلاح الذي سينفذ قائماً على الإصلاح المالي والقانوني والدستوري وأيضاً إصلاح الإدارة ثانياً".
وعلى مستوى التعيينات التي لا تزال على طاولة الحكومة، يشير النائب أبي رميا، إلى "أهمية أن يستند أي تعيين وفي أي موقع، إلى الجدارة والكفاءة وليس إلى الولاء السياسي، وهو ما يتوقعه كل اللبنانيين من الحكومة كما من العهد".
وعن زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سورية والملفات المطروحة على جدول أعمالها، يؤكد النائب أبي رميا على "بت ثلاثة ملفات أساسية في هذه الزيارة الهامة إلى دمشق، وهي عودة النازحين وإقفال ملف اللبنانيين المفقودين في سورية خلال السنوات الماضية كما إقفال كل المعابر غير الشرعية على الحدود بين البلدين".
ورداً على سؤال حول اقتراح تعديل قانون الانتخاب في ظل المواقف الأخيرة التي تصر على إبقائه وفق صيغته الحالية أو تعديله على خلفية إصلاحه ومعالجة أي ثغر موجودة، يقول النائب أبي رميا، إن "أي اقتراح لتعديل قانون الانتخاب يجب بحيث يؤمن القانون الانتخابي عدالة وحسن تمثيل حقوق الطوائق وحماية حق كل طائفة بأن تكون ممثلة في المجلس النيابي".
وحول مؤتمر دعم لبنان المرتقب في فرنسا وارتباطه برزمة الإصلاحات المطلوبة من لبنان، يشدد النائب أبي رميا، على أن "الإصلاحات ضرورية لأنها من الشروط الأساسية التي وضعها المجتمع الدولي ليكون إلى جانب لبنان وذلك بمعزل عن كون الإصلاح عموماً هو مطلبا لبنانيا قبل أن يكون شرطاً أو مطلباً دولياً".
وعن توقيت هذا المؤتمر فإن النائب أبي رميا، يتوقع أن يكون في تموز المقبل وذلك "ريثما تكون كل عوامل نجاحه قد تكوّنت، بمعنى أن يكون لبنان قد دخل في منطق الإصلاحات المطلوبة وذلك لجهة تحقيق ما هو مطلوب منه دولياً بالنسبة لمسألة حصر السلاح بيد الشرعية الدولية، وخصوصاً أن هذين العنوانين هما أساسيان لكي يدعم المجتمع الدولي لبنان ويكون إلى جانبه في إطلاق عملية التعافي".
وعن دور المجلس النيابي في هذه العملية الإصلاحية، فلا يخفي النائب أبي رميا بأن "من واجب المجلس النيابي أن يتعاطى بإيجابية وبسرعة عبر دراسة وإقرار كل مشاريع القوانين المطلوبة على مستوى الإصلاحات، وبالتحديد الإصلاحات المالية، وإنما من المؤكد وبالإضافة إلى أهمية تعديل قانون السرية المصرفية لجهة رفع السرية مع مفعول رجعي لمدة عشر سنوات وإعادة هيكلة المصارف، فإن هناك قانوناً أساسياً يجب أن يطرح وهو تحديد وتوزيع الخسائر بما يضمن مصلحة المودعين بالنسبة لحصولهم على أموالهم".
ومن ضمن هذا السياق يؤكد النائب أبي رميا أنه "على مجلس النواب الذي يمثل الشعب، أن يضمن حقوق المودعين وبالتالي أن يكون المدافع الأول عن مصلحة الشعب لأن المواطن هو مودع بنهاية الأمر، وهذا هو المطلوب من الإصلاحات المالية في القوانين".
يتم قراءة الآن
-
الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح... الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي
-
أورتاغوس لجنبلاط: "المخدرات مضرّة وليد"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:11
القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي لـ"فايننشال تايمز": لن نرد على الرسوم الأمريكية نظرا لدعم واشنطن التاريخي لنا
-
22:32
الجيش الاسرائيلي يلقي قنابل مضيئة في أجواء بلدة عيتا الشعب
-
22:26
نتنياهو: حماس رفضت المقترح وطالبت بإنهاء الحرب ولو قبلنا بشروطها فهذا يعني أنه يمكن هزيمة إسرائيل
-
22:26
نتنياهو: لن نقبل إلا بإعادة جميع المختطفين
-
22:26
نتنياهو: - لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
-
22:25
نتنياهو: - نحن في مرحلة حاسمة من المعركة والمطلوب طول النفس للانتصار ولن نستسلم لحماس
